«شحرورة لبنان» رحلت ... ووصيّتها: «تذكّروني بغيابي»

ليلة غابت فيها ... الصبُّوحة !

1 يناير 1970 11:20 م
• زعماء عرب وأجانب كرّموها بأوسمة رفيعة... وغنّت على أرقى مسارح العالم

• أسطورة فنية حفلت مسيرتها بـ 3 آلاف أغنية و83 فيلماً و27 مسرحية

• ظلّت متسامحةً حتى النهاية رافعةً شعار «ما حدا بيعرف ظروف حدا»
«... قايمة ضُب تيابي، ورايحة لعند حبابي، مسافرة عَ جناح الطير، تذكّروني بغيابي». ربما كان هذا لسان حال «أسطورة» لبنان صباح وهي تحزم أعوامها الـ 87 فجر أمس وترحل آخذة معها صباحات الزمن الجميل الذي طوى مع موتها واحدة من أكثر صفحاته إشراقاً.

لم يكن صُبح لبنان يوم أمس مشرقاً، فالنجمة التي عشقها الضوء انطفأت في فجرٍ عاصِف اختارته لتكتب رحيلها الصامت والصادم بعد عقود من «الحلو والُمر» أمضتها «الشحرورة» تغرّد على المسارح والشاشات كأنها «أميرة الشمس» التي امتدّ نورها من بيروت إلى القاهرة وعواصم العالم.

في الأعوام الأخيرة من حياتها، لم تكن صباح على ما يرام، فالقامة الممشوقة التي ملأت الدنيا، صارت في مرمى إشاعات الموت المتكرّر، وأسيرة أقاويل عن «العوز» بعد أيام العزّ والسجلّ الذهبي، حتى بدت حياتها وكأنها فصل من رائعتها «ساعات» التي غنّت فيها «ساعات أحس قد ايه وحيدة، وقد ايه الكلمة في لساني مش جديدة، وقد آيه ما نيش سعيدة وان النجوم بعيدة، وثقيلة خطوة الزمن، ثقيلة دقة الساعات».

«عالضيعة» (وادي شحرور - المتن) التي تغنّت بها طويلاً وغنّت لها، تعود صباح بعدما لملمت مسيرة «ماسية» لجانيت فغالي التي طبعت المشهد الفني برصيد غنائي يشتمل على أكثر من 3 آلاف اغنية و83 فيلماً و27 مسرحية كرّسها «أسطورة حية» صارعت الزمن قبل ان تصرعها الشيخوخة.

غابت «حلوة لبنان»، فكان صباح «بلاد الأرز» حزيناً وهو يرثو واحدة من «أرزاته» التي بدا وكأنها أخذت معها الصباحات الجميلة.

«دلّوعة» لبنان التي «أخذها الريح» وسرقها الموت من «عزّ النوم»، أيقظ رحيلها «دفاتر الماضي» الذي طبعته باكراً منذ ولادتها في 10 نوفمبر 1927 في وادى شحرور.

فمنذ نعومة أظفارها، كانت بدايتها الفنية «نجوميّة» في لبنان حيث تحدّت عائلتها وبيئتها الاجتماعية، الى ان لفتت انتباه المنتجة السينمائية اللبنانية الأصل آسيا داغر التي كانت تعمل في القاهرة، فأوعزت إلى وكيلها في لبنان قيصر يونس لعقد اتفاق معها لثلاثة أفلام دفعة واحد.

وإلى أسيوط (مصر) ذهبت صباح برفقه والدها ووالدتها ونزلوا ضيوفا على آسيا داغر في منزلها في القاهرة، وكلف الملحن رياض السنباطي بتدريبها فنياً ووضع الألحان التي ستغنيها في الفيلم، وفي تلك الفترة اختفى اسم «جانيت فغالي» وحل مكانه اسم «صباح» في فيلم «القلب له واحد». ويقال إن السنباطي لاقى صعوبة كبيرة في تطويع صوتها وتلقينها أصول الغناء لأن صوتها الجبلي كان لايزال معتاداً على الاغنيات البلدية المتسمة بالطابع الفولكلوري الخاص بلبنان وسورية.

وعلى مدار مشوارها الطويل الذي تخللته نجاحات فنية باهرة وانتكاسات عاطفية عديدة، أنجزت 83 فيلماً بين مصري ولبناني، و27 مسرحية لبنانية، وما يزيد على 3000 أغنية بين مصري ولبناني. وهي تُعتبر ثاني فنانة عربية بعد أم كلثوم في أواخر الستينات تغني على مسرح الأولمبيا في باريس مع فرقة روميو لحود الاستعراضية، كما وقفت على مسارح عالمية أخرى كأرناغري في نيويورك ودار الأوبرا في سيدني، وقصر الفنون في بلجيكا وقاعة ألبرت هول بلندن، وكذلك على مسارح لاس فيغاس وغيرها.

صباح، التي استوطن حنجرتها لبنان الذي قدمّت له ولجيشه أجمل الاغنيات الوطنية، لم تنل تكريماً رسمياً الا في العام 2011 حين منحها الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان وسام الارز الوطني برتبة ضابط ضمن مهرجانات بيت الدين. وكانت الفنانة الراحلة قريبة من هموم وطنها العربي وما يواجهه من تحديات سياسية وعسكرية، وهو ما عبّرت عنه بمشاركتها مع كبار المغنين من أبناء جيلها في أوبريت «الوطن الأكبر» من ألحان محمد عبد الوهاب، وبرسالة كانت بعثتها للجيش المصري بعد «نصر أكتوبر المجيد». وهي نالت تكريما رسميا من زعماء عرب، إذ منحت أوسمة من ملك الأردن الحسين بن طلال والرئيس التونسي الحبيب بورقيبة، وكذلك الرئيس السنغالي الشاعر ليوبولد سينغور، كما كرمها الرئيس المصري أنور السادات بمنحها الجنسية المصرية (تحملها الى جانب الجنسيتين الاردنية والاميركية).

وهذه التجربة التي يصعب ان تتكرّر، طوتها صباح على وصيّة لما بعد موتها... «ما تبكو وما تزعلوا عليي وهيدي وصيتي إلكن، حطوا دبكة وارقصوا... بدي ياه يوم فرح مش يوم حزن... بدي ياهن دايما فرحانين بوجودي وبرحيلي.. متل ما كنت دايما فرّحن... بحبكن كتير وضلوا تذكروني وحبوني دايماً».

غير ان هذه الوصية، لم تمنع اللبنانيين، سياسيين، وإعلاميين وفنانين ومواطنين من التعبير عن حزنهم لغياب رمز من بلدهم حضر غيابه في مختلف وسائل الاعلام العربية والعالمية اضافة الى مواقع التواصل الاجتماعي.

صرّحتْ لـ «الراي» وطلبت عدم النشر إلا بعد وفاتها:

نعم حاولتُ الانتحار ... واكتشفتُ أني جبانة



| بيروت - من محمد حسن حجازي |

أشرق الصّبح... فلم يجد الشحرورة!

فبعدما ملأت الدنيا... وشغلت الناس!

... ومع ظهور الخيوط الأولى لصباح أمس...

أسلمت الفنانة الكبيرة «صباح» الروح، بعد رحلة مرض وعلاج وصخب إعلامي لا سابق له في التعاطي مع فنانة في حجم «الشحرورة» التي رحلت تاركة خلفها تاريخاً عريقاً وسيرة حافلة.

غابت صباح بعدما أرهقتها الإشاعات لكثرة ما ضُخّ عنها من أخبار كاذبة ملفقة بغية جذب المستمعين والمشاهدين والقراء للمتابعة، وكان ردّها في حديث سابق مع «الراي»: «هودي بيحبوني، عارفين شو عم بتعذّب ولازم ارتاح أنا بشكرهم على محبتهم».

وبرحيلها يحضرنا سؤال كانت وجّهته إليها «الراي» في واحدة من زياراتنا العديدة للاطمئنان عليها عمّا إذا كانت فكّرت في الانتحار ولو مرة واحدة لوضع حد لمعاناتها، فردت: «نعم حاولتُ، لكنني اكتشفتُ أنني جبانة. مرات عدة حاولتُ لكنني فشلتُ ورجاء بلا النشر، بعد ما موت معليش».

الصورة على مدى فترة مرضها تناقضت مع ما عرفه الناس عنها على مدى حياتها الفنية، بعدما تحوّلت من جانيت جرجس الفغالي الفتاة القروية الذكية على بساطتها والخاضعة لأجواء عائلية ضاغطة وقاسية وميلودرامية، إلى صباح الوجه المشرق بالحياة والحب والتواصل والأمل الكبير لكل مَن عرفها، والصديقة الحقيقية التي عرفت كيف تجعل الناس يحبونها ويتمنون الارتباط بها صديقة، أو حبيبة أو إنسانة هو الوجه الذي غطّى على بقية صورها المعروفة.

نعم، كانت تعتبر ابنيها صباح وهويدا أهم ثروتين في حياتها، وإذ اعترفت بأنها أعطت ابنها الدكتور صباح أكثر مما أعطت لهويدا، بكت لأنها فعلاً وباعترافها ظلمتها في كل شيء، ولم تتنصل من المسؤولية الأخلاقية والاجتماعية عما آل إليه واقع ابنتها.

كان وضع الصبوحة المالي مثار التباس، بالرغم مما تداوله الناس طويلاً عن كثرة الذين شملهم كرمها الحاتمي. ونتذكر ما قالته لنا عن خطئها في مساعدة عائلات لا عدّ لها وعن مدّها بالمال بينما الرجال في هذه العائلات كانوا يفترشون منازلهم وقهاوي الرصيف أو يتسكعون مللاً بينما هي مضطرة إلى العمل ليل نهار، كي تؤمن لهؤلاء ما يعيل عائلاتهم ويقيهم شر الجوع، وقالت بالحرف: «لو عاد بي الزمن ما كنت شجّعت هؤلاء على الكسل، بينما أنا أموت كي أؤمِّن لهم ما يحتاجونه. حلو العمل الإنساني، لكن أنا أخطأت ولم أر أحداً إلى جانبي ممن كنتُ السبب في بقائهم أحياء».

كان مثيراً لعلامات استفهام عديدة ما أعلنته «الصبوحة» لـ «الراي» من أن المنتج صادق الصباح أعطاها مبلغ 300 ألف دولار إثر تصويره سيرة حياتها في العمل التلفزيوني الضخم «الشحرورة» (العام 2011) والذي جسّدت فيه الفنانة كارول سماحة دورها، وحين ذكرنا الرقم بعد موافقتها على النشر، بادرتنا: «المبلغ مئتا ألف دولار فقط».

وبعدما قامت بزيارة خاصة لمقر إقامتها القديم الأميرة موزة (حرم أمير قطر يومها ووالدة الأمير تميم حالياً) اتصلنا بصباح لمعرفة ما حصل، فأبلغتنا أن «سمو الأميرة عرضت عليّ تأمين كونسولتو أطباء لمعالجتي، فقلت لها عندي أطباء رائعون يشرفون على علاجي».

كانوا قلةً أولئك الذين ظلوا يتصلون بها للاطمئنان عليها على مدى أعوام مرضها. اكتفى معظمهم باتصال رفع العتب، ولطالما أرادت أن يبقى موضوع الذين يتصلون أو لا يتصلون بعيداً عن التداول، وسط تبرير: «ما حدا بيعرف ظروف حدا».

ظلت تحتفظ بطبيعتها المتسامحة حتى النهاية!

جثمان «الأسطورة» ُنقل إلى مكان مجهول بعيداً عن عيون «المتطفلين»

ورقة النعوة أعلنت وفاتها «بفرح كبير»



| بيروت ـ من ربيع دمج |

كل شيء كان حزيناً في فندق «برازيليا» في الحازمية (شرق بيروت) حيث كانت صباح تمكث في الأعوام الستة الأخيرة من حياتها التي طوتها فجر أمس. في الغرفة 307 التي أسلمت فيها الروح، ما زالت «رائحة» عيد مولدها الـ 87 الذي احتفلت به قبل أسبوعين فقط وسط أصدقائها المقربين وابنة شقيقتها (الممثلة الراحلة لمياء فغالي) المخرجة كلودا عقل. غياب «الشحرورة» التي لم تكن تعاني أي مرض مزمن إلا من بعض عوارض الشيخوخة الطبيعية بحسب ما أكدت ابنة شقيقتها كلودا عقل لـ «الراي»، جاء مفاجئاً لأحبائها فـ «قبل ساعات قليلة من تسليم روحها كانت تتحدّث معي ومع ابنة خالتي (سعاد) ليلى وكانت صحتها جيدة، واسترجعت معنا ذكرياتها، وسألت عن الجميع وكانت حالتها طبيعية جداً، غير أنّه عند الساعة السادسة إلا ربع تجهّم وجهها قليلاً وأسلمت روحها». داخل غرفتها، اجتمع عدد محدود من الأقارب وبعض الأصدقاء إلى جانب الأب فراس حكّوم الذي أتى للصلاة على جثمانها، وقد مُنع دخول الصحافيين والإعلاميين والكاميرات إلى داخل الغرفة، وتم السماح فقط لعدد محدود جداً من الصحافيين الذين تعرفهم كلودا عقل التي كانت تتلقى طوال الوقت الاتصالات من جميع الشخصيات الفنيّة والسياسية المحلية والعربية تعزّي بـ «الأسطورة». وفي حديثها إلى «الراي»، قالت كلودا عقل إن «مراسم الدفن تم تحديدها يوم الأحد كي يتسنى لابنها الدكتور صباح وابنتها هويدا المقيمين في أميركا المجيء إلى لبنان، ومن المحتمل أن يصلا الخميس، كذلك أقارب صباح من أبناء اخوتها المقيمين جميعهم في المهجر ومنهم في مصر»، مشددة على أن الشحرورة طلبت منها قبل يومين ألا يقام لها مأتم حزين أو رسمي، بل «تمنت أن يكون شعبياً يشارك فيه جمهورها الذي أفنت حياتها من أجل إسعاده»، مضيفة «ورقة نعوة صباح كتب عليها بدلاً من (بحزن كبير ننعى) عبارة (بفرح كبير نعلن وفاة...)، وهذا دليل على أن صباح كانت مؤمنة بفرح الحياة ورحّبت بالموت بسعادة». أيّضة البدوي الصديقة المقرّبة للأسطورة منذ 40 سنة، والتي كانت تزورها يومياً في غرفتها، أكّدت بدورها لـ «الراي» أنها طلبت منها ومن الصحافي جهاد أيوب قبل ساعات من وفاتها أن يحضرا لها «قريشة» و«وعدتُها أن أفعل ذلك صباح اليوم (أمس)، إلا أن هذا اليوم كان الأخير في حياة صباح». أما الصحافي جهاد أيوب الذي كان في زيارة الراحلة قبل يوم، فقال لـ «الراي» إنها سألت عن الجميع، وكانت على دراية تامة بالوضع الأمني والسياسي في لبنان وتمنّت من الإعلاميين الذين كانوا يزورونها الطلب من الإذاعات والمحطات بثّ أغنية «صبّوا فوقك النار» التي لحّنها لها الياس الرحباني ضمن مسرحية «وادي شمسين»، وهي أغنية وطنية أنجزتْها خلال الحرب الأهلية في لبنان. من جهته، قال الأب فراس حكوم (وهو سوري الجنسية مقيم في لبنان منذ 14 عاماً) لـ «الراي» إنه كان حريصاً كل يوم أحد على زيارة صباح للصلاة معها في غرفتها، وهو كان أول الواصلين إلى غرفتها في تمام السابعة من صباح أمس كي يؤدي الصلاة لراحة نفسها، قبل نقلها بشكل سرّي من غرفتها في النعش إلى محل مخصص لدفن الموتى. وعن هذا السبب يقول الأب حكوم «إن بعض المتطفلين لم يرحموا صباح ولم يحترموا إنسانيتها حتى في مماتها، وحاولوا التقاط صور لها، وذلك خلال نقلها من غرفتها إلى سيارة الإسعاف وإلى مستشفى قلب يسوع القريب من الفندق، لدرجة أن بعض الممرضين والممرضات حاولوا ذلك فتم نقلها من المشفى إلى محل لدفن الموتى في منطقة الكحالة (جبل لبنان قريبة من عاليه) حيث سيمكث الجثمان بعيداً عن عيون المتطفلين والكاميرات إلى حين التشييع ظهر الأحد في كاتدرائية مار جرجس المارونية في وسط بيروت».

أقصرها «24 ساعة» وأطولها «17 عاماً»

10 زيجات في حياتها



تُصنّف الفنانة الراحلة صباح ضمن أكثر الفنانات زواجاً وطلاقاً، وهي تحتل مركزاً متقدماً في هذه القائمة، برصيد 10 زيجات، منها مواطنها «نجيب شماس»، الذي بدأت صباح به رحلتها مع الزواج عندما كان عمرها 19 عاما، إذ أنجبت منه ابنها البكر الذي يعمل في أميركا، ثم طُلقت منه بسبب رفضها الانصياع لأمره بعدم السفر إلى مصر لتصوير فيلم «سيبوني أحب».

بعد ذلك تعرّفت صباح على عازف الكمان المعروف «أنور منسي» الذي أنجبت منه ابنتها «هويدا»، لكنها انفصلت عنه لإدمانه السهر، واتجهت بعد ذلك إلى الإعلامي المصري أحمد فـراج صاحب البرنامج الديني الشهير «نور على نور»، الذي طالبها منذ اليوم الأول للزواج بعدم القيام بأدوار ساخنة في السينما، وطلب إليها اعتزال الفن، كما كان له احتجاج على السهرات والحياة الفنية، وعندما لم تستجب طلقها. وأثناء تصوير فيلم «إيدك عن مراتي» - بحسب ما روت في لقاءات صحافية عدة - والذي كانت تلعب دور البطولة فيه صباح، أعجب بها رشدي أباظة وأوهمها بأنه انفصل عن سامية جمال، وتزوجت صباح من أباظة، وبعد 15 ساعة من الزواج سافرت إلى المغرب، حيث اتصلت بها شقيقتها سعاد، وأبلغتها الخبر اليقين بأن سامية جمال أكدت لها أنها لا تزال على ذمة رشدي أباظة، وهنا واجهت صباح الأخير بهذا الخبر، فلم يستطع الإنكار، فحصل الانفصال، ولم يكن مرّ 24 ساعة على عقد القران.

لم تقف الفنانة صباح عند ذلك، بل ارتبطت بشكل سري بالفنان «يوسف شعبان»، ولم يدم هذا الارتباط سوى شهر، ثم تزوجت المليونير اللبناني «يوسف حمود» لفترة سنة ونصف السنة، وبعد عام من انفصالها عنه تزوجت الفنان الراحل «وسيم طبارة»، وكانت أطول زيجة لها من الشاب «فادي لبنان» الذي كان يصغرها بأربعين عاماً، وبالرغم من ذلك فقد استمر زواجهما قرابة 17عاما، لكنه انتهى بالطلاق، وبعدما بلغ عدد الزيجات في حياة الفنانة اللبنانية الشحرورة صباح 9 شرعت إلى الزيجة الـ 10 من الشاب اللبناني «عمر محيو» البالغ من العمر يومئذ 25 عاماً، وكانت هي تكبره بنحو خمسين عاماً.