افتتح اجتماع وزراء داخلية «التعاون» وأكد الوقوف مع السعودية في مواجهة الإرهاب
الخالد دعا إلى إنشاء جهاز شرطة خليجي
| كتب منصور الشمري |
1 يناير 1970
05:45 ص
شدد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد على أهمية إنشاء جهاز الشرطة الخليجية في ظل «الاحداث المتلاحقة التي تشهدها المنطقة، وتستوجب المتابعة والاعداد لمواجهتها وتلافي تأثيراتها».
ودعا الخالد، لدى افتتاحه أمس الاجتماع الـ 33 لوزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي الى مواجهة تطور الجريمة بصورها كافة، واتجاه مرتكبيها الى استخدام وسائل التقنية الحديثة في تنفيذها.
وشدد الخالد على أهمية التنسيق لوضع استراتيجية محددة لمجابهة كل الجرائم، وعلى الاخص جرائم الاتجار بالمخدرات التي اصبحت تفتك بالشباب وهم ثروة الوطن وعماده، من خلال توعية المجتمع بخطورتها واضرارها، وضرورة تواصل الاجهزة الامنية مع الجهات الحكومية والاهلية في كل دولة.
ولفت الخالد إلى ان جريمة غسيل الاموال وجرائم بطاقات الائتمان والجرائم المنظمة والجرائم التي ساعدت عليها وسائل التقنية الحديثة، وجرائم الارهاب والتي باتت لا تقتصر على دولة بعينها «لا تقل ضرراً عن آفة المخدرات لما تحمله من فكر ضال يبث سمومه في عقول الشباب باسم الاسلام، وهو بعيد كل البعد عن تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف».
وأكد الخالد انه «بات مستعصياً على أي جهاز أمني في أي دولة من الدول مهما كان تقدمه وتطوره ان يكافح الجريمة باشكالها كافة وصورها بمعزل عن التعاون والتواصل مع نظرائه في الدول الشقيقة والصديقة، وان التكامل الامني بيننا الناجم عن التعاون المثمر والبناء اضحى فرضاً علينا جميعا».
وقال وزير الداخلية «ان التجربة الخليجية في المجال الامني والمجالات الأخرى أصبحت نموذجاً للتعاون على الصعيدين الاقليمي والدولي، ولابد لنا في هذا السياق من الاشارة الى ما تم من تعاون واضح بين الدول الخليجية في الاونة الاخيرة ادى الى ضبط جرائم خطيرة كان سيمتد اثرها لأكثر من دولة من دول المجلس».
واشار الخالد الى ان «كل ذلك يدفعنا الى الاستمرار في بذل اقصى الطاقات وتسخير كافة الامكانات وتبادل الخبرات والتجارب الامنية الناجحة، من اجل رفع كفاءة الاجهزة الامنية، وما نصبو اليه من انشاء جهاز الشرطة الخليجية».
ودان الخالد الحادثين الارهابيين اللذين شهدتهما أخيرا المملكة العربية السعودية، وراح ضحيتهما عدد من الابرياء، مؤكداً «تضامننا الكامل ووقوفنا الى جانب الاخوة في السعودية في محاربتهم للارهاب».