الخط الساخن / أحمد السلمان: علاقتي بأبنائي أصبحت أقوى بعد مسلسل «جمانة»

1 يناير 1970 07:08 ص
| أدار الديوانية: ليلى أحمد، شوق الخشتي، أحمد الشرعان وفاطمة القامس |

الفنان أحمد السلمان نجم من نجوم الكويت، استطاع أن يبرز نفسه من خلال الشخصيات المركبة التي قام بأدائها كدوره في مسلسل «عذاري» ومسلسل «آهات» وغيرها الكثير، أحبه الجمهور وعرفه بـ «اللزمات» رغم أدوار الشر التي يؤديها في أعماله.. كشف عن العديد من الأمور عن حياته الفنية والخاصة من خلال هذا الحوار:

• ما جديدك لشهر رمضان؟

- جديدي مسرحية «من حبنا لها» وستعرض في هذا الشهر وهي مسرحية تتناول قضية أزمة الكهرباء والماء ويشاركني في التمثيل ولد الديرة، انتصار الشراح. ولدي مسرحية أخرى للعيد بالاضافة الى مسلسل «الفطين» على قناة «الراي» الفضائية ومسلسل عائلتي على قناة «فنون» وسوف يعرضان خلال شهر رمضان.

• هل ستكون المسرحية توعوية مباشرة؟

- بالتأكيد، هي توعوية رغم ما فيها من خيال، فهي تفترض أن الكهرباء تنطفئ 30 سنة.

• وماذا بشأن «الفطين» من يشاركك في تمثيله؟

- مجموعة كبيرة من الفنانين، منهم داوود حسين، عبير الجندي، عبير أحمد وأمل العوضي وآخرون.

• هل صادفك أي موقف طريف مع معجبيك؟

- ذات مرة كنت بالسوق وصادفتني إحدى المعجبات وأصرت على أن نصور معي ابنها الصغير والذي هو في الثالثة من عمره، لكن الطفل بدأ يبكي ويصرخ ولا يريد التصوير معي، ولكنها أصرت على تصويره.

• نلاحظ الجانب التمثيلي لديك أكثر بروزاً من الجانب الاخراجي. ما السبب؟

- أخرجت العديد من الأعمال المسرحية كمسرحية «أووه يالكورة» و«يواش يواش» وكذلك «قناص خيطان».

• لماذا أنت مقل في اخراجك المسرحي؟

- لأن غالباً ما يكون منتج أو مؤلف العمل هو المخرج نفسه للعمل.

• ألا تحلم بالاخراج التلفزيوني؟

- أرى أن الاخراج التلفزيوني بعيد جداً عني وقد أخرجت برامج اذاعية وكذلك مسرحيات وشاركت بها في المهرجانات.

• هل اخراج المنتج للعمل فيه ظلم لأصحاب المواهب الاخراجية؟

- هناك تكتلات فنية، تظلم في ظلها الكثير من المواهب. المؤلف بدر المحارب عمل لفترة مع أحمد جوهر وبعد انفصاله عنه لم يعد يعمل معه أحد مع أنه من العقليات الاخراجية الجميلة، وكذلك المخرج نجف جمال لم يتعاون معه أحد، بعد انفصاله عن محمد الرشود فكأن رسالة مفادها، اما أن تتكتل أو لا تعمل.

• ماذا تعتقد الحل لهذا الخلل؟

- بدأت الحركة المسرحية في الكويت على التكتل كعبدالعزيز المسعود مع مجموعته وكذلك صقر الرشود ولم يكن بالمسارح قطاع خاص وهذه التكتلات انتقلت الى القطاع الخاص فيما بعد والجيل الجديد يأخذ من الذي سبقه، فسر نجاحنا في المسرح الكويتي هو أننا نقدم شيئاً جديداً ونوفر فرصاً جديدة للجميع، لأن التنويع ضروري وعلى سبيل المثال، موسى آرتي والذي له خبرة 25 سنة في مجال الديكور المسرحي طلب منا أن نعطيه فرصة وأعطيناه وحقق نجاحاً كبيراً معنا.

• ماذا لو مسارحكم تنتج أعمالاً جماهيرية؟

- الميزانية لا تسمح لهذا، فهي 15 ألفاً، الى الآن واذا فشلت المسرحية لن نستطيع دفع رواتب الموظفين وقد حدث لي مثل هذا الموقف في مسرحية «الهايد بارك» عندما جلبنا الممثلة السورية وفاء المنصوري وفشلت المسرحية. فالفرق المسرحية دورها ليس تقديم مسرح جماهيري بل اجتماعية جماهيرية فعندما دخل القطاع الخاص أصبح الجماهيري للقطاع الخاص وليس للفرق المسرحية.

• انتم كمجلس ادارة في المسرح الكويتي ما مشاريعكم المقبلة مع الجمعية العمومية بعد تزكيتهم لكم؟

- انها المرة الأولى التي يزكى المسرح الكويتي مجلس ادارة، وهذا دليل على كسبنا ثقة الجمعية العمومية، فقد قدمنا أعمالاً ذات مستوى جميل وحصدنا العديد من الجوائز، كما أننا نوّعنا الأعمال التي قدمناها، فتمت تزكيتنا وليس معنى ذلك أننا سنتوقف، بل سنضاعف جهدنا كمجلس ادارة وسنثبت للفرق المسرحية والحركة المسرحية أن المسرح الكويتي يقدم المميز وأعدكم بأن المسرح الكويتي سيفاجئ الجمهور بالأعمال التي يقدمها.

• كيف ستختلف الأعمال التي ستقدمونها عن السابق؟

- النصوص ستكون جيدة وستحتوي أفكاراً جديدة، فقد أعطينا مجموعة من الناس الثقة وسنختار النص الجيد وسنتابعه.

• أين ترى نفسك أكثر على خشبة المسرح أم في المسلسلات؟

- في المسلسلات أكثر من المسرح.

• ما سبب قلة أعمالك المسرحية للطفل؟

- لم يأتني نص جيد لمسرح الطفل، بالاضافة الى أن مدة العروض أصبحت خمسة أيام وتتوقف، فخسارة الجهد والتعب على شيء ليس بجديد ويستغفلون فيه الأطفال.

• ما الذي تريد توافره في نص مسرح الطفل لتقبله؟

- أريد نصاً يحتوي على فكرة غريبة وليس نصاً تجارياً مقتبساً من الأعمال التلفزيونية، الآن وصلنا الى مرحلة بها خداع للنفس وللضمير وللجمهور.

• بماذا تفيدك «اللزمات» التي تتخذها في أعمالك التلفزيونية؟

- أشعر بأنها تكسر من حدة دور الشر الذي أؤديه وتكون نوعاً من المداعبة فيوجد ناس «يدعون علي» ومنهم رجل مسن سعودي صدق ما فعلته باحدى المسلسلات، بالاضافة فهناك امرأة قالت لزوجتي انني مجرم ومقامر لأنها متأثرة بدوري في مسلسل جرح الزمن.

• ألا تسعدك ردة فعل المواطن السعودي؟

- أعتبره نجاحاً، ولكن لا تصل الى مرحلة أن «يدعون عليّ».

• ما رأيك بتعدد المسلسلات بوقت واحد مع مشاركة نفس الفنانين في الأعمال؟

- يجب على الفنان أن يغير الشخصيات التي يختارها ولا يكرر نفسه، فأنا لا أعمل بمسلسلين في وقت واحد لتلافي اللبس.

• ماسبب كثرة تعاملك مع الممثلة الهام الفضالة في الآونة الأخيرة؟

- السبب هو أنني أرتاح بالعمل مع الهام الفضالة وأشعر أنها تحمل المشهد التمثيلي معي وتساندني فيه بالاضافة الى أنها تتجاوب معي فشعرت بأنها قريبة مني كما أنني قريب منها.

• هل ستتعاون معها مجدداً؟

- نعم وسيعرض لنا في شهر رمضان مسلسل عائلتي كما أننا سنقوم بتصوير مسلسل «موزة ولوزة» بعد العيد وكلاهما سيعرضان على قناة «فنون».

• ما سبب ابتعادك عن «سكوب سنتر»؟

- شاركت بمسلسل «بعد منتصف الخوف» والذي هو من انتاجهم وقد يعرض في شهر رمضان وأنا لم أبتعد عن سكوب سنتر ولكن أعمالي تتضارب مع أعمالهم ولا أستطيع العمل معهم بالاضافة الى أنني لست محتكراً من قبلهم فأنا أرفض الاحتكار لكي لا أضيع الفرص التي تقدم لي ولرغبتي في العمل مع الجميع، فالممثلة الهام الفضالة - المحتكرة من قبل سكوب سنتر- أعجبها الدور المقدم لها في مسلسل «تاكسي تحت الطلب» وقالت انها تشعر أنها تؤدي شيئاً جديداً.

• هل عدم الاحتكار يوفر فرص عمل وفرصاً في تعدد الشخصيات؟

- طبعاً، عدم الاحتكار معناه الحرية في الاختيار، كما أنني استطيع اختيار عدد كبير من النصوص.

• هل لديك أعمال تعكس قضايا انسانية كدور الرجل «البدون» الذي قدمته في مسلسل «ثمن عمري»؟

- كل دور أقدمه يقدم قضية كمسلسل «الآهات» الذي يطرح قضية رجل مشوه يتحاشاه الناس ويكرهه الذين من حوله وكذلك بمسلسلي الجديد «الفطين» سأقدم دور انسان لا يرحم أخواته وأمه.

• دور البدون قضية سياسية وانسانية، ألم تفكر في تقديم قضية فلسطين على غرار مسلسل الاجتياح؟

- لم يقدم لي نص يطرح هذه القضية.

• هل ستمتنع عن ضرب الممثلات بعد هذه المشكلات التي حدثت في الآونة الأخيرة؟

- في مسلسل «الفطين» سأضرب كثيراً وما ترونه بالمسلسل هو واقعي.

• لماذا مسلسلاتنا الأخيرة أصبحت كلها بكاء ودراما، ألا يعكس هذا واقعاً مبالغاً فيه بالنسبة للجمهور غير الخليجي؟

- نسبة الطلاق تزيد في مجتمعنا ومؤلف العمل يتأثر في الواقع ويعيش حالات في المجتمع ينقلها لتوعية العالم بأساليبه الخاصة.

• كم نسبة الشخصيات المركبة التي مثلتها مقابل الأدوار السوية؟

- 70 في المئة للشخصيات المركبة و30 في المئة للأدوار السوية.

• ما الفرق بين الاثنين من ناحية المتعة الفنية التي تتحسسها؟

- الواقعي أفضل بكثير وبه متعة أكثر ويلاقي قبولاً أكثر من الشخصية التي أصنعها كشخصية «فلاح» في مسلسل «الشريب بزة» وشخصية البدون في مسلسل «ثمن عمري» فكلاهما شخصيات حقيقة بالاضافة الى الشخصية التي قدمتها في مسرحية «قناص خيطان» فقد جلست مع صاحب الشخصية الحقيقية وحاورته.

• من أين تعلمت أن تضرب بشكل صحيح في أعمالك؟

- تعلمت عن طريق المرحوم طارق عبداللطيف في المعهد ولكن الآن أغلب المخرجين لا يؤيدون هذا الشيء.

• هل الأدوار الشريرة التي قمت بأدائها في أدوارك التمثيلية تؤثر على حياتك الشخصية؟

- لا أبداً لا تؤثر.

• هل تعطيك هذه الادوار درساً تتعلم منه في حياتك؟

- طبعاً وعلى سبيل المثال دوري في مسلسل «جمانة» حيث أديت شخصية رجل يسافر في المسلسل ولا يتواصل مع أهله، بل مع أصدقائه وعندما عاد الى البلاد رأى أسرته مدمرة، فأخذت العظة وتواصلت مع أبنائي أكثر ورأيت انني مقصر معهم مع انهم أهم ناس ووجدت أن هذا الاتصال يقوي العلاقة بيني وبين أبنائي.

• ما الأمور التي وجدتها بمسلسل معين جعلتك تهتم بزوجتك أكثر ولا تترك المسؤولية عليها؟

- في مسلسل «الفطين» أؤدي شخصية رجل يشد مع أهله وفي أحدى المرات «شد» مع أمه وتسبب في وفاتها بعد حدوث هبوط في السكر لها فقلت انه من الممكن أن يحدث لي مثل هذا الموقف مع أسرتي عندما أغضب خصوصاً أن زوجتي مصابة بمرض السكر فقد عدلت من وضعي معها وأصبحت لا أغضب في البيت أبداً مع أنني لا أستطيع أن أغضب على أبنائي.

• كيف أصيبت بمرض السكر، هل أنت من جلبه لها؟

- لا، لم أجلبه، بل أصيبت به أثناء الغزو عندما كانت حاملاً بابني.

• بماذا تفرغ غضبك بعد أن أصبحت أكثر حرصاً على ألا تغضب؟

- في الحقيقة أنا نادراً ما أغضب ولكنني قد أغضب نتيجة لضغوطات العمل.

• ماذا تفعل لتحافظ على لياقتك فالممثل يحتاج اللياقة؟

- أمشي ساعة يومياً حول المسرح الكويتي ووزني لم يتغير منذ فترة لأنني لا آكل أكثر مما أتحمل.

• هل تأخذ أبناءك لرحلات الصيف؟

- نعم وقد كنت أحضر للسفر معهم الآن ولكن ابنتي لديها «كورس» صيفي في الجامعة كما أن ابني انضم لمعهد يأخذ به فكرة عن المواد التي سيأخذها في السنة الدراسية المقبلة.

• هل أنت موجود كأب في ذاكرتهم من خلال الترفيه والسفرات؟

- نعم ففي العام الماضي ذهبنا لتركيا ومكثنا بها 22 يوماً.

• هل اكتشف أموراً جديدة في شخصيات أبنائك لم تكن تلاحظها من قبل؟

- بكل سفرة اكتشفت بابني العديد من الأمور ومع الاحتكاك بيننا زاد مزاحه معي وأصبح معي أكثر.

• هل الفن فعلاً «لا يوكل عيشا» كما يقول «الأكّالين النّكالين» بالفن؟

- الفن «يوكل عيشا» فكل الفنانين بما فيهم الجيل الجديد لديهم أفضل السيارات فأنا مخرج بالاذاعة ومتفرغ للفن.

• ما الذي فعلته لتأمين مستقبلك غير انك مخرج بالاذاعة؟

- في الحقيقة أنا مقتنع من حياتي فابني يقول لي لماذا لم اصبح مليونيراً ولكن نحن لا يعوزنا شيء.

• ألا تقومون بخدع معينة لتحاشي الألم في مشاهد الضرب؟

- في مسلسل «الفطين» كان يجب أن أضرب عبير أحمد في آخر حلقة لحدوث خلاف بيننا ولكنها رفضت أداء هذا المشهد وجاءت بدل منها أختي في العمل وهي أمل العوضي ولأنها أدت مشهداً من قبل انني ضربتها فلازم أن أضربها بنفس المنطقة التي بينت في المشهد السابق فقلت لها لا تخافي وعندما ضربتها أدارت وجهها والضربة جاءت على أنفها وبكت لأنها أول مرة تضرب في حياتها.


أسماء المتصلين


• شوق، صفية، شهد، عبدالله المشاري، أبرار التميمي، خالد عماد، زهراء، سكينة، عبداللطيف العيسى، عبدالله القحطاني، منى، آمنة، زينب، سعاد، دلوعة، مشاري، مهدي ابراهيم، غدير، عبدالله، عامر، جواهر، تسنيم، أم عيسى الصفار، عدنان، سعد كنعان، بدرية، بدر، منى، دانة، منى، عبدالله الراشد، حصة.


لقطات


• استغرب السلمان من سؤال المتصلة أمون (3 سنوات) حيث سألته ان كان متزوجاً أم لا!

• أرسلت الفنانة زينب العسكري «كيكة» الى الديوانية مهداة الى أحمد السلمان.

• طلبت المتصلة منى أن يغني لها السلمان لكنه رفض لكثرة الاتصالات التي تصله.

• بقي السلمان في الديوانية يرد على الاستفسارات متجاوزاً الوقت المحدد.

• ردد أحد المتصلين بعض «لزمات» السلمان في أعماله أثناء اتصاله.


مداخلة من النجم

داوود حسين


- اتصل النجم داوود حسين وأراد أن يوصل للمشاهد ان الفنان أحمد السلمان هو انسان قبل أن يكون فناناً والذي يكون لديه الجانب الانساني للفنان وله الكثير من الخصال الانسانية، رغم أدوار الشر التي يؤديها، فهو طيب القلب. وتمنى أن يكون جميع الفنانين بهذه الطيبة والتواضع والرقي في التعامل، وأعرب الفنان داوود حسين عن اعتزازه به واحترامه الكبير للضيف، وانه قريب منه ومن اسرته. وأنهى مداخلته قائلاً أنا «شهادتي فيك مجروحة وأحبك وايد» وبالتوفيق في كل خطوة وأتمنى أن تدوم هذه المحبة والأخوة بيننا.



حديث مع الزميلة ليلى أحمد على هامش «الخط الساخن»



في ديوانية «الراي»


 


الضيف يقطع كيكة الفنانة زينب العسكري



 احمد السلمان