ولايتي: سياسة الكويت تجاه الأحداث في المنطقة ايجابية بفضل حكمة سمو الأمير

1 يناير 1970 10:27 م
أشار مستشار المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي أكبر ولايتي الى ان "العلاقة القائمة بين الكويت وايران طويلة وممتدة جذورها في التاريخ وتنطلق من قواسم مشتركة يمكن الاعتماد عليها في تقوية العلاقات"، لافتاً الى ان "سياسات دولة الكويت تجاه القضايا الاقليمية والاحداث التي تعصف بالمنطقة ايجابية اكثر من اي وقت مضى بفضل حكمة سياسة سمو أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح".
وأضاف ولايتي في كلمته خلال لقائه وفد رابطة الصداقة الكويتية الايرانية الذي يزور العاصمة طهران ان "ابواب الجمهورية الاسلامية الايرانية مفتوحة امام جميع الدول الصديقة وترحب بكل خطوة يخطوها الاصدقاء من شأنها تعزيز العلاقات مع دول الاقليم".
واوضح ان "المسلمين تجمعهم الكثير من القواسم والمصالح المشتركة سواء الاجتماعية منها او الاقتصادية اضافة الى المصالح الاستراتيجية والامنية ضد الاخطار المحيطة بهم".
وقال: ان ايران تحترم سيادة جميع الدول المحيطة بها من من دون استثناء «ولا تشكل خطرا على احد وليس لها عدو في المنطقة سوى الكيان الصهيوني»، مشددا على ان "مصلحة الكويت وايران تكمن في توثيق العلاقات فيما بينها في شتى المجالات".
وأضاف ان موضوع النووي «امر مهم بالنسبة لايران ويعد مشروعا استراتيجيا رغم كل الضغوطات التي تمارسها دول الغرب علينا»، مشيرا الى ان بلاده على استعداد لنقل تجربة الطاقة النووية السلمية الى دول الجوار واستخداماتها الانسانية.
ولفت ولايتي الى وجود بعض القضايا العالقة بين الكويت وايران «وهي بسيطة وستحل في الايام المقبلة اذا تم التركيز عليها»، مبينا ان "ايران ترحب بأي خطوة في طريق حل القضايا والمشكلات العالقة مع دول الجوار".
من جانبه، قال سفير دولة الكويت لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي حضر اللقاء مجدي الظفيري انه سعيد بتشكيل رابطة الصداقة الكويتية الايرانية ونظيرتها من الجانب الايراني «وهي تعد حلما في السابق وتم تحقيقه بفضل الرجال والنساء المخلصين من اعضاء الرابطتين».
وأضاف ان "هذه الرابطة الشعبية تحظى بتأييد ودعم من القيادة السياسية في دولة الكويت بمختلف الأشكال وتسعى الى انجاحها من خلال تذليل العوائق كافة التي تعترض طريق تحقيقها اهدافها الشعبية المنشودة في المستقبل القريب".
واوضح انه "لمس تأييدا من المسؤولين الايرانيين لمثل هذا الحراك الشعبي في مد جسور التواصل مع الشعب الكويتي الذي يحمل الكثير من الود والاحترام للشعب الايراني".
بدوره، قال رئيس رابطة الصداقة الكويتية الايرانية بالانابة محمد السنعوسي ان "تشكيل هذه الرابطة الشعبية التي تهدف الى مد جسور التواصل مع الشعب الايراني الصديق لم يأت الا بعد الاطمئنان الكامل الى انها ستلقى قبولا من الجانب الايراني"، مشيرا الى ان "علاقات الشعوب مع بعضها بعضا تعد من اقوى الروابط بين الدول".
واضاف السنعوسي ان من اهم اهداف هذه الرابطة الشعبية تعزيز العلاقة مع الشعب الايراني ورفع مستوى التعاون الشعبي في شتى المجالات الانسانية «وهي خطوة ايدتها القيادة والحكومة الكويتية»، موضحا ان اجتماعات الرابطة مع نظيرتها الايرانية مستمرة طوال اليومين الماضيين لوضع آلية عمل الفترة المقبلة.
وقال الامين العام لرابط الصداقة الكويتية الايرانية عدنان الراشد ان "المستشار الاعلى لقائد الجمهورية الايرانية الاسلامية علي اكبر ولايتي يعد من الشخصيات المؤثرة في السياسة الخارجية لايران وتربطه مع القيادة السياسية في دولة الكويت علاقات طيبة".
واضاف: "ان زيارة الوفد الشعبي الكويتي الحالية لايران وضعت خريطة طريق للعمل الشعبي المرتقب بين الشعبين الصديقين"، مؤكدا "أهمية مد الجسور الثقافية والاعلامية والشعبية بين البلدين لإرساء أرضية تفاهم مشتركة".
واوضح ان "الوفد الشعبي حرص على تحديد لقاءات مع كبار المسؤولين الايرانيين سواء في الحكومة او البرلمان لتوضيح اهداف وبرنامج عمل هذه الرابطة الشعبية لهم واطلاعهم على مشروعها الشعبي لفتح افاق جديدة في العلاقة بين البلدين".
وأعرب الراشد عن سعادته "بإنجاز هذه الزيارة الشعبية للجمهورية الاسلامية الايرانية وتأسيس رابطة الصداقة الكويتية - الايرانية من الجانب الكويتي ونظيرتها من الجانب الايراني"، مؤكدا ان "الزيارات لن تنقطع بين الجانبين خلال الفترة المقبلة".