15 ألف عنصر من الجيش الكويتي شاركوا في تمرينات حية مشتركة مع القوات الفرنسية

الفودري: للمرة الأولى ربط القرار العسكري بـ « السياسي» في تمارين لؤلؤة الغرب

1 يناير 1970 05:47 ص
• الكندري: التمرين ليس له علاقة بما يحدث في الدول المحيطة لكن «السيناريو» يغطي التهديدات سواء الداخلية أو الخارجية
فيما كشف، قائد العمليات المشتركة لتمرين لؤلؤة الغرب، مساعد آمر القوة الجوية العقيد ركن عبدالله الفودري عن «تطبيق جديد يتم للمرة الأولى خلال تمارين لؤلؤة الغرب يتمثل بربط القرار العسكري والمعلوماتي بالقرار السياسي والفني، قال مديرالعمليات المشتركة رئيس اعداد لجنة التمرين العقيد ركن محمد عبدالله الكندري، إن فرنسا تعد حليفا استراتيجيا رئيسا لدولة الكويت، في حين يعتبرالتعاون الدفاعي بين البلدين، من أهم وأقدم الاتفاقيات، حيث حظى باهتمام بالغ من القيادات السياسية والعسكرية».

وقال العقيد الكندري في مؤتمر صحافي لمناسبة التمرين أمس: إن اتفاقية التعاون الدفاعي المبرمة والمحدّثة بين الكويت وفرنسا في العام 2009، أكدت تحقيق أفضل مستوى من التنسيق لمفهوم الدفاع، ويشمل ذلك تطوير الخطط الدفاعية المشتركة، ومتابعة تنفيذ التمارين على مختلف مستوياتها.

وأشار إلى ان«سلسلة تمارين لؤلؤة الغرب، من أهم أوجه التعاون العسكري، وتعد أحد أكبر التمارين المختلطة، والمشتركة التي ينفذها الجيش الكويتي، مع القوات المسلحة الفرنسية، التي تعد أحد أكبر الشركاء الاستراتيجيين من القوات الصديقة، ما يجعلها مناسبة مهمة لتعزيز التعاون، وتوحيد وتكامل قدرات القوات المسلحة للدفاع عن أمن واستقرار دولة الكويت، وسيادتها ومصالحها الحيوية».

ولفت الكندري، الى أنه في تسعينات القرن الماضي تم تصميم التمرين تفعيلا لما نصت عليه اتفاقية التعاون الدفاعي بين البلدين، حيث تم تطوير فعالياته تدريجيا، ليصل إلى مستواه الحالي، مبينا أن تمارين لؤلؤة الغرب الأولى كانت في العام 1996، والثانية في العام 2000، والثالثة في العام 2004،والرابعة في العام 2009 وجميعها تم تنفيذها في دولة الكويت، مشيرا الى ان«عنوان التمرين يعني الكويت التي تقع غرب آسيا».

وأكد الكندري أنه وفقا لما تم الاتفاق عليه في اجتماع اللجنة العليا للتعاون الدفاعي بين البلدين، الذي عقد في شهر يناير 2013 في الجمهورية الفرنسية، يستضيف الجيش الكويتي تمرين لؤلؤة الغرب 2014، ليتم تنفيذه ثنائيا مع القوات المسلحة الفرنسية خلال الفترة من 15، ولغاية 27 نوفمبر 2014.

وأوضح، أن الغرض من التمرين هو التدريب على ممارسة إجراءات تخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة، والمختلطة على المستوى العملياتي، من خلال إدارة وإدامة قيادة مشتركة موحدة، موكدا أن برنامج العمل اليومي 10 ساعات، من الساعة 8 صباحا ولغاية 6 مساءً.

وقال الكندري إن «التدريب يتم في الكويت، لان أساس الاتفاقية الدفاعية على أراضي الكويت مع قوات التحالف، ومن ضمنها الجمهورية الفرنسية، وبالتالي نحن كجيش كويتي، نحدد تماريننا على أرض الكويت...البيئة التي يقاتل فيها»، مشيرا إلى أنه ما يخص بتمارين فرنسا لدينا ضباط كثيرون يتدربون في فرنسا من خلال الدروات والكليات، وهناك فكرة، بأن يتم ابتعاث ضباط مميزين وهذا بتوجيهات القيادة العسكرية.

وزاد «في المستقبل، سنعمل تمرينا في مراكز قيادات، بحيث يكونوا في مركز القيادة في فرنسا ويتدربون،حيث إنها فكرة مطروحة وخلال السنتين المقبلتين سيكون ضباط في فرنسا يديرون التمرين في مراكز القيادات».

وسئل الكندري عما اذا كان التمرين له علاقة باحداث الدول المحيطة فأجاب: «أن التمرين ليس له علاقة، بما يحدث بالدول المحيطة بتاتا، ولكن السيناريو للتمرين يغطي كافة التهديدات، سواءً داخلية أو خارجية، ولدينا تنسيق، مع الحرس الوطني، ووزارة الداخلية في هذا الجانب».

وعن تنوع السلاح بالجيش الكويتي، من أسلحة أميركية، أو بريطانية أو فرنسية، وما اذا كان ذلك يشكل عقبة، قال الكندري: «إن التمرين مخصص بمراكز القيادات، ولم نواجه مشاكل، فنحن نوظف هذه الاسلحة، وهذه القدرات، بغض النظر عن منشأها، فكل هذه القدرات تكون متاحة، ومنظومة المتشبهات أميركية، لكن يستخدمها الجيش الفرنسي، ونحن في طور أن نضع منظومة مشبهات هذه المنظومة، وتم تجريبها في حرب تحرير الكويت، قبل بدء العمليات، ونفس المنظومة استخدموها في عمليات أخرى، ولا زالوا يستخدمونها».

وتابع«نحن لا نتعامل مع السلاح أين منشأة، بل ما هي قدراته، ولله الحمد لم نواجه أي مشاكل في العمليات عندما صعّدنا، وارتفعت حالة الجيش الكويتي في العام 2003، فقد تكون هناك مشاكل لوجستية بسيطة ويتم حلها، حيث إن التمرين هو مشترك ويجمع جميع القوات كالقيادات البرية أو الجوية أوالبحرية، فهذه القيادة لا تقاتل بل تخطط، وتدير العمليات العسكرية»، مبينا أن «هدف التمرين أن يتم تدريب هذه القيادة، أما القطاعات الاخرى سيكون لها تمارين خاصة، وأيضا في السنتين المقبلتين سيكون هناك تدريب مع القوات الفرنسية في البر شمال الكويت وبالمياه الاقليمية وفي الأجواء الكويتية».

وهل تمت الاستفادة من تمارين درع الجزيرة، أكد العقيد الكندري أنه «تمت الاستفادة من التمارين، الذي شمل 15 ألف عنصر من الجيش الكويتي بتمرينات حية».

ومن جهته، قال مديرالتمرين من الجانب الفرنسي، الجنرال فيليب لوسامبل، إن «الضباط الكويتيين على مستوى عالٍ من الخبرة، ويرغبون بالتعلم، لافتا الى ان»القضية ليست ضابط ومتعلم فالجميع يبحث عن التطوير، وهناك آليات للتعلم على كيفية التعامل كقوة مشتركة، بحيث كل شخص يؤدي دوره، وهذا ما قمنا به منذ بداية التمرين، وذلك بتوزيع الاجراءات والاختصاصات والجميع يتعلمون بشكل سريع».