أعلن وزير الصحة علي البراك أمس توقيع اتفاقية مع الهيئة الكندية للاعتراف بالمستشفيات بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية في المستشفيات الكويتية، مشيرا إلى ان مدة الاتفاقية 24 شهرا تتواجد فيها الهيئة الكندية بشكل مستمر للاطلاع على الخدمات التي تقدمها المستشفيات.
وقال البراك في مؤتمر صحافي عقده أمس ان الهيئة الكندية ستضع ملاحظاتها وسيؤخذ بها من قبل وزارة الصحة حتى تصل إلى مرحلة الاعتراف الكامل، موضحا ان المستشفيات الكويتية سيصبح معترفا بها دوليا، موضحا انه خلال ذلك سيتم الارتقاء بالخدمات الصحية واصفا ذلك بأنها نقلة نوعية في الخدمات الصحية، لافتا إلى ان الهيئة قامت بمثل هذا العمل في مستشفيات فرنسا وايطاليا ودول من أميركا الجنوبية.
واضاف البراك ان هذه الخطوة مهمة في تاريخ وزارة الصحة، مؤكدا انه خلال 24 شهرا سيكون هناك ثقة لدى المواطن والمقيم بمستوى الخدمات الصحية التي ستقدم بحكم الاعتراف الدولي.
وأشار البراك إلى اهداف اخرى سيتم من خلالها تطوير الخدمات الصحية سواء عن طريق التوسع الدائم في عدد الاسرة وفق معايير دولية متعارف عليها، ما سيولد الثقة مستقبلا ما بين المريض والطبيب في المستشفيات والمراكز الصحية الكويتية، معربا عن أمله ان تعود الانجازات الصحية على المريض ليصبح مواطنا معافى ومشافى.
واوضح البراك ان الاتفاقية ستكون مالية في التنفيذ ايضا لكن هناك معايير دولية سيتم الالتزام بها، لافتا إلى انه خلال فترة الـ24 شهرا ستكون مستشفياتنا وفرت العلاج وفقا لاحدث الطرق الطبية، ما يحد من اللجوء إلى السفر الى مستشفيات خارج الكويت.
وأكد وزير الصحة ان الهيئة الكندية يهمها الطاقة الاستيعابية وعدد المستشفيات ايضا، حتى أنها ستدرس الوقت الذي يقضيه الطبيب مع المريض لتقديم الخدمة الصحية على أكمل وجه.
من جهة اخرى، أكد الوزير ان وكيل وزارة الصحة الدكتور عيسى الخليفة قدم استقالته وانها لم تعرض على مجلس الوزراء الأول من أمس لافتا ان ذلك الرأي الشخصي للوكيل، قائلا «نحن نقدره ونحترمه حيث خدم الوزارة طوال الـ38 عاما الماضية ونحن نحترم رأيه الشخصي والقرار هو قراره شخصيا الآن.
وقال ان وزارة الصحة لديها من القيادات ما سيسد في جميع المواقع سواء وكيل أو وزير فالجميع ذاهبون وتبقى الكويت.
وبسؤاله عما اذا كان هناك بدائل من القياديين لتحل محل الخليفة في حال قبول استقالته قال البراك لدينا بدائل كثيرة وكلهم يستحقون ان يكونوا وكلاء وزارة.
وأكد ان الخليفة مازال حتى هذه اللحظة على رأس عمله.
وفي ما يتعلق بالخطة المستقبلية للوزارة قال البراك نحن نركز على تطوير الخدمات الطبية والتوسع في السعة السريرية في المستشفيات والاهتمام بالكفاءات الطبية والتمريضية والارتقاء بمستوى ادائهم، ولدينا رؤية في ان تكون إدارة اجنبية تحمل أسماء ومستشفيات عالمية لإدارة مستشفياتنا وسنبدأ بمستشفيين داخل الكويت وذلك كله سيصب في صالح المرضى.
وأعلن البراك ان هناك خطة لبناء مستشفيات وفقا للمناطق التي سيتم استحداثها سواء في الشمال او الجنوب.
وقال البراك «انا بطبيعتي متفائل وخلال الـ 24 شهرا المقبلة ستضع الهيئة الكندية ملاحظاتها وان شاء الله سنرتقي بالخدمة الطبية، سواء خلال العامين او الاربع سنوات المقبلة».بدوره، أعرب السفير الكندي لدى دولة الكويت عن سعادته حيال هذه الاتفاقية متأملا ان يحقق النجاح في القطاع الحكومي مثلما حقق نجاحا في القطاع الخاص من قبل.
بدوره، تحدث الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة الدكتور يوسف النصف قائلا انه منذ عام 2002 تم وضع المعايير المحلية للاعتراف لكننا الان خرجنا إلى مرحلة العالمية حيث وقع الاختيار على الهيئة الكندية للاعتراف، من خلال توصياتها والعبء الاكبر سيكون على كاهل وزارة الصحة التي ينبغي ان تلتزم بما ستضعه الهيئة حتى تصل الكويت بخدمتها الصحية إلى العالمية.
وقال النصف نتمنى ان «يقر كادر التمريض الخميس المقبل في مجلس الخدمة المدنية».
واضاف ان دواء الانسولين هو علاج وانقاذ لحياة مرضى السكر واي تشويه له من دون ادلة يثير زوبعة غير صحيحة لان لدينا لجانا للسكر ومركز دسمان لامراض السكر وطلبنا البيانات من الجريدة لاطلاعها على مركز دسمان ولم يصل إلينا شيء.
بدوره، قال الوكيل المساعد لشؤون ضبط الجودة الدكتور ابراهيم العبدالهادي ان هذه الاتفاقية تعتبر خطوه جيدة لمستقبل باهر لوزارة الصحة، لافتا إلى ان الهيئة الكندية للاعتراف بالجودة تعتبر هيئة عالمية متخصصة في الخدمات الصحية.