«بقصد الإضرار بمركز مصر السياسي والاجتماعي والاقتصادي»

النيابة تتهم محمد علي بشر بإجراء اتصالات مع قادة التنظيم الدولي لـ«الإخوان» ... لإثارة العنف

1 يناير 1970 11:07 ص
كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا تورط القيادي «الإخواني» محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية السابق، في تهم من بينها «التخابر مع دول أجنبية، بقصد الإضرار بمركز مصر السياسي والاجتماعي والاقتصادي، فضلاً عن جرائم التحريض على أعمال العنف والانضمام إلى تنظيم إرهابي».

وأوضحت أن «الأجهزة الأمنية المصرية رصدت اتصالات يجريها بشر مع قيادات التنظيم الدولي للإخوان في عدد من الدول، وطلبت إذناً من النيابة العامة لتسجيل تلك المكالمات، بعد أن توصلت التحريات إلى أن تلك المكالمات تتضمن تحريضاً على العنف والاتفاق الجنائي على قلب نظام الحكم»، مشيرة إلى أن «أجهزة الأمن حصلت على إذن من النيابة للتسجيل منذ أكثر من شهرين». وأضافت «أن المكالمات تضمنت اتهامات وتوجيهات صريحة بالخروج للتظاهر في 28 نوفمبر الجاري، فضلاً عن اتفاقات وتوجيهات كان يتلقاها بشر من أعضاء التنظيم الدولي بضرورة الاستمرار في الخروج للتظاهر لقلب نظام الحكم وإثارة العنف في الشوارع لتعطيل حركة المرور».

من جهة أخرى، ذكرت مصادر أمنية لصحيفة «المصري اليوم»، أن «مسؤولاً في تركيا طلب من بشر توجيه أنصار الإخوان في مصر بضرورة الخروج يوم 28 نوفمبر للتظاهر في الشوارع، فضلاً عن تلقيه توجيهات من مسؤول آخر بضرورة عقد مؤتمرات صحافية في القاهرة، ودعوة وسائل إعلام أجنبية لتغطيتها، وإبراز أن ما يحدث في مصر انقلاب عسكري».

وتابعت المصادر أن «إحدى المكالمات تضمنت حديثاً بين بشر وعمرو دراج، القيادي الإخواني، واتفاقهما على ضرورة حشد أنصار الإخوان في أميركا وقت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للأمم المتحدة»، مشيرة الى أن «بشر أبلغ دراج بأن الضغط على السيسي لابد أن يكون من قبل جهات خارجية، وأن الوضع داخل مصر لم يعد يمثل ضغطاً على الحكومة المصرية، وأشار بشر في إحدى مكالماته إلى أن تراجع أعداد المتظاهرين من أنصار الجماعة في الشارع يمثل خطراً على مستقبلها».

وذكرت المصادر أن «تحريات الأمن الوطني تم إعدادها منذ أكثر من شهرين وتضمنت اتهامات لبشر بدعوة أنصار الإخوان للتظاهر ضد الدولة، والتحريض على أعمال عنف، والتخابر مع دول أجنبية».

من جهة أخرى، أفادت مصادر قضائية ان «النيابة ستحقق مع البشر في اتهامات أخرى تتعلق بتمويل الإرهاب وغسل الأموال».

وأوضحت «ان التحقيقات لم تنته بعد مع بشر، وان جلسات تحقيق ستعقد معه خلال الساعات المقبلة لمواجهته باتهامات أخرى، وتحريات وأدلة ثبوت للاتهامات المنسوبة له»، مشيرة إلى أن هناك «متهمين آخرين من أعضاء الإخوان متورطون في تلك القضية، ويجري ضبطهم للتحقيق معهم بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا».