«الداخلية» في غزة: كارثة إنسانية بسبب استمرار مصر في إغلاق معبر رفح

طرد العمال العرب من عسقلان حتى القدس و«حماس» تختبر إطلاق صواريخ باتجاه البحر

1 يناير 1970 06:14 م
أعرب وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرئيل من «البيت اليهودي» عن تأييده لفصل العمال العرب من أماكن عملهم وعبر عن دعمه لخطوة رئيس بلدية عسقلان المتمثلة بمنع العمال العرب من العمل في المدينة.

وفي تقرير نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت»،أمس، جاء أنه في أعقاب العمليات التي نفذت في القدس، وآخرها في الكنيس (5 قتلى)، فإنه من عسقلان وحتى القدس يقوم أصحاب المصالح اليهود والسلطات المحلية بفصل العمال العرب، بدافع «الخوف».

وكتبت الصحيفة أنه في أعقاب التوتر الأمني الحاصل، تم وقف العمال العرب عن العمل في ورشات بناء في عسقلان، كما يصرح أصحاب مصالح في القدس بأنهم لن يقوموا بتشغيل عمال عرب.

وأشارت إلى أنه تم في الأسابيع الأخيرة فصل عدد كبير من العمال العرب العاملين في ورشات البناء والمطاعم وأعمال الترميم، فقط لكونهم عربا، وبذريعة الخشية من وقوع عمليات مماثلة لـ «عملية الكنيس».

وبعد قرار وزير الأمن الداخلي اسحق اهرونفيتش تسليح الجمهور الاسرائيلي، لمواجهة التدهور الأمني في مدينة القدس بالتحديد وفي إسرائيل بوجه عام، تطوع خلال يومين 300 اسرائيلي بـ «الحرس المدني» في مدينة القدس لتقديم المساعدة لقوات الشرطة والأمن في أحياء المدينة، وكافة المتطوعين لديهم القدرة على حمل السلاح واستخدامه.

وجاء اعلان تشكيل «الحرس المدني» في اجتماع بين رئيس بلدية القدس نير بركات وقائد الشرطة العام يوحنان دانينو في اعقاب عملية الكنيس اليهودي، بهدف زيادة الحراسة في المؤسسات المجتمعية والأماكن العامة في مدينة القدس.

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي امس، ان حركة «حماس» أجرت منذ مساء الاربعاء تجربة ثانية على إطلاق صواريخ، حيث رصد الجيش إطلاق 4 صواريخ باتجاه البحر.

وأكدت تقارير إسرائيلية أن «هذه التجارب تشير إلى أن حركة حماس تعمل على تجديد وتطوير ترسانتها الصاروخية واستئناف إنتاج القذائف الصاروخية».

وأوضح الجيش أنه رصد إطلاق صاروخين ظهر أول من أمس، وواحد مساء أول من أمس، ورابع فجر امس.

فيما ذكرت التقارير أنه «ووفقا لمصادر فلسطينية فإن حماس أطلقت 14 صاروخا تجريبيا في الأسابيع الأخيرة».

من ناحية أخرى، دعت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة امس، مصر إلى إعادة فتح معبر رفح البري مع القطاع في ظل ما وصفته «كارثة إنسانية» بسبب إغلاقه.

وقال الناطق باسم الوزارة إياد البزم، في مؤتمر صحافي عقده في غزة، إن استمرار إغلاق معبر رفح منذ أربعة أسابيع «خلف كارثة إنسانية في القطاع، إذ ان المعبر هو شريان الحياة الوحيد لغزة ونافذته على العالم الخارجي».واعتبر أنه «لا يوجد أي مبرر لإغلاق معبر رفح الذي لم يشكل عبئا أمنيا في يوم من الأيام على مصر وأمنها، ولم يسجل في تاريخ عمل المعبر أي خرق أمني، فهو يخضع لكل الإجراءات التي من شأنها أن تحفظ أمن مصر وغزة في آن واحد».