حوار / جديدها «يوميات شهرزاد» في صالات بيروت اليوم

زينة دكاش لـ «الراي»: أسعى وراء الأفضل ... وليس الأسهل

1 يناير 1970 09:42 م
• رسالتي للمرأة الإنسانة والمجتمع الذي ينصفها ... ولا أحمّل الرجل المسؤولية

• نساء «يوميات شهرزاد» لسن شريرات ... بل ضحايا

• مهتمة برفع الغبن عن المرأة ورفض خضوعها وخنوعها

• «بسمات وطن» فشّة خلق وتعويض عن مشاريع لا تصل إليّ
بعد خمسة أعوام على فيلمها المؤثر عن السجناء في «رومية» أكبر سجون لبنان، والذي جاء تحت عنوان «12 لبناني غاضب»، دعت الفنانة زينة دكاش إلى عرض خاص لفيلمها الوثائقي الروائي الثاني «يوميات شهرزاد»، الذي صوّرته داخل سجن النساء في منطقة بعبدا، وفي موقع غير بعيد عن القصر الجمهوري، على أن يعرض في صالات بيروت اليوم. وبذلك، تكون زينة وفت قسطها الإنساني التضامني مع السجناء من الجنسين، انطلاقاً من عملها الميداني للعلاج النفسي من خلال الدراما «المركز اللبناني للعلاج بالدراما - كاثارسيس».

وجاء جديد زينة، التي تحمل بكالوريوس في الدراسات المسرحية، وماجستيرا في علم النفس السريري، مؤثراً في 80 دقيقة، مع قاتلات مدمنات مهربات وخارجات من زيجات فاشلة من داخل السجن وخارجه، وكاميرا فائقة الحساسية لجوسلين أبو جبرايل، وموسيقى تصويرية لخالد مزنر. وحاز الفيلم عدداً من الجوائز منها جائزة الاتحاد الدولي للنقاد «فيبريسكي»، وأفضل فيلم وثائقي من مهرجان «fifog»، وجائزة حقوق الإنسان من مهرجان أغادير المغربي، فضلاً عن الجائزة الكبرى من «urti – موناكو»، وجائزة مهرجان مالمو بالسويد.

«الراي» التقت المخرجة والباحثة والمعالجة زينة دكاش، حيث تحدثت عن الفيلم والجوائز، وبطلاته.

? أحببنا الفيلم وتأثرنا بأجوائه؟

ـ شكراً، والفيلم على كل حال أينما عرضناه حصد إعجاباً وتقديرات وجوائز.

? المفارقة أنك جعلتنا نحب معظم الشخصيات؟

ـ لأنهن نتاج وحصيلة المجتمع ولا واحدة من نساء الفيلم ولدت شريرة أو سيئة، فهن ضحايا ولسن مجرمات.

? هكذا هو التفسير؟

ـ طبعاً، وأنت من الذين التقوا عدداً منهن في لقاء مباشر، هل شعرت بالخطر معهن؟

? معظمهن قضين فترة العقوبة فهل حصل تطور إيجابي معهن؟

ـ هذا مؤكد، وإلا لماذا نعالج بالدراما ولماذا كاثارسيس. لقد نجحنا في كل الحالات وخرجنا بمجموعة سجينات، نساء صالحات إلى المجتمع.

? التقديرات للفيلم كانت واضحة، فماذا غيّرت فيك؟

ـ أبداً، فقط جعلتني أكثر إصراراً على المتابعة، والبحث عن أطر لم نبلغها بعد.

? وهل ظهرت معالم عملك التالي؟

ـ في الواقع لا، فأنا في حالة بحث عما يفيد الرجال والنساء في آن، لأنني لا أحتمل أي ضغط اجتماعي من أي نوع، طالما أن هناك القدرة على المعالجة.

? ما الذي حضر منك في الفيلم أكثر... المخرجة أم المعالجة أم المرأة؟

ـ المرأة طبعاً، لأنني بالصورة العامة مهتمة برفع الغبن عن صورتها، ورفض خضوعها وخنوعها والظلم الذي يطالها.

? كانت الاتهامات في معظمها ذاهبة إلى الآخر، المرأة بريئة دائماً عندك؟

ـ فلنقل إنها بريئة بنسبة كبيرة، وأجدها حاملة العبء الكبير عن الجميع، فتبدو في خانة الاتهام.

? كم كنت مخرجة كما ترغبين؟

ـ أنا عملت بكوكتيل من الخبرات، والإخراج حدّدته مشاعر السجينات فأخذتني إلى مؤثرات استعملتها بناء على ما قامت به النساء.

? ظهورك التلفزيوني في «بسمات وطن»، كم يقنعك بعد سنوات من العمل؟

ـ فيه تلوين وفشّة خلق وتعويض عن مشاريع لا تصل إليّ.

? لكنك ظهرت في عملين مسرحيين مع شوقي متى، وفي «من كل عقلي»؟

ـ لقد أفسحت في المجال أمام المشروعين وعيني على مشاريع أخرى مهمة، خصوصاً في مجال كاثارسيس.

? ما الذي تعملين عليه الآن؟

ـ أبحث عن أفضل الوسائل لإنجاز عمل جديد، أنا بصراحة مع أن يكون فيلماً، هناك من اعتبر أن التحضير لمسرحية أسهل، لكنني أبحث عن الأفضل وليس الأسهل.