حوار / «صمّمتُ على العمل في (الجدة لولوة) ... لعيني (أم سوزان)»

غدير صفر لـ «الراي» : حبيبي وعشقي الأبدي وبيتي الثاني ... الكاميرا

1 يناير 1970 11:15 م
• لا أمانع دخول ابنيَّ طلال ودلال الفن بعد انتهاء دراستهما

• أخشى أن يكرهني الناس بعد دوري في «بقايا ألم»
«أم سوزان هرم من أهرام الفن في المنطقة».

هكذا عبّرت الفنانة غدير صفر عن رؤيتها للفنانة القديرة حياة الفهد، مؤكدةً تقديرها لمسيرتها الفنية وإنجازاتها.

وذكرت غدير، في حديثها إلى «الراي»، أنها تواصل تصوير دورها في مسلسل «الجدة لولوة»، معربةً عن سعادتها بالعمل في المسلسل من أجل عيني الكبيرة أم سوزان، بالرغم من أنه ليست هناك أي مشاهد تجمع بينهما، ومشيرةً إلى «أن العمل معها في حد ذاته كسب كبير».

غدير، التي انتهت أخيراً من تصوير عملين لها، هما «أنيسة الونيسة» و«بقايا ألم»، قالت إنها «محظوظة» لدخولها المجال الفني، حيث ستمثل وطنها الحبيب خير تمثيل، موضحةً: «أنا دائماً أحرص على عدم تكرار أدواري، بل أسعى إلى اختيار وتجسيد شخصية جديدة في كل مرة، حتى تترك بصمة مميزة لدى الجمهور».

وفيما أعربت عن أنها لا ترفض تقديم برامج المسابقات، نفت قبولها أن تتحول إلى مذيعة إلى الأبد، معتبرةً أن مستقبل الفن يتجه إلى الأحسن والأفضل.

غدير صفر تحدثت عن خواطرها حول أمور شخصية، وأخرى عامة على صعيد الفن والفنانين، وردت في سياق هذا الحوار:

? بدأتِ في تصوير مسلسلك الجديد «الجدة لولوة»، ماذا تعني لك مشاركتك الأولى مع سيدة الشاشة الخليجة الفنانة حياة الفهد؟

- أنا سعيدة جداً بالتعامل مع «أم سوزان» الفنانة القديرة حياة الفهد للمرة الأولى. وبالرغم من أنني لا يجمعني بها أي مشهد، لكنني أصررت على قبول العمل لعيني «أم سوزان» التي أعتبرها هرماً من أهرام الفن، وأتمنى في الأعمال المقبلة أن أطل معها حتى لو في مشهد واحد.

والمسلسل من تأليف دخيل النهبان وإخراج محمد الدوايمة، إنتاج «صبّاح بكتشرز»، ويشارك في بطولته جمع من الفنانين بينهم محمد جابر، عبدالرحمن العقل، هدى الخطيب، فاطمة عبدالرحيم، عصرية الزامل، ياسرالعماري، عبدالمحسن القفاص، غدير السبتي، عبدالله البلوشي، أحمد الحسن وحشد آخر من الفنانين.

? ومن الذي رشّحك لهذا المسلسل؟

- جمال الدين مصطفى هو الذي رشحني لمسلسل «الجدة لولوة»، وأنتهز هذه المناسبة، لأقدم له - عبر «الراي» - التحية والشكر من كل قلبي، لأنه إنسان طيب ذو أخلاق عالية، ومهما تحدثت عن جمال فلن أوفيه حقه.

? كيف تصفين العلاقات بينك وبين فريق العمل؟

- لله الحمد، دائماً عندما أصوّر في «لوكيشن» جديد، لا تصادفني أي مشاكل تُذكر، وأعضاء فريق العمل جميعهم طيبون ونيتهم صافية، وكلنا نتعاون ونتبادل المودة، وليس بيننا حقد ولا حسد ولا غيرة، وعن نفسي أنا أحب الخير ولا أغار من أحد، ومثل ما قالوا «وعلى نياتكم ترزقون».

? قبل أسابيع انتهيتِ أيضاً من تصوير مشاهدك في «أنيسة الونيسة»، حدثينا عن دورك في هذا المسلسل؟

- مسلسل «أنيسة الونيسة» أمثل فيه دور زوجة الفنان عبدالمحسن النمر، وتدور شخصيتي في سياق أحداث جميلة ورائعة، وأترك الباقي للجمهور الذي أود أن أبشره بأنني سأطل في هذا العمل بـ «لوك» جديد أتمنى أن ينال استحسان المشاهد. والمسلسل من تأليف عبدالمحسن الروضان، إخراج منير الزعبي، وتشارك في بطولته الفنانة عبير أحمد، فاطمة الصفي، عبدالمحسن النمر، خالد البريكي ونجوم آخرون.

? وماذا عن دورك في «بقايا ألم»؟

- شاركتُ في «بقايا ألم»، وامتد دوري على مدى 19 حلقة، وهو دور جديد بالنسبة إليّ و«كاركتر» مختلف، والحقيقة أنني خائفة من أن يكرهني الناس بسبب شخصيتي في هذا المسلسل، ولله الحمد أتقنت الشخصية وأعطيتها فوق حدها، وذلك بشهادة المخرج مناف عبدال والمخرج المنفذ والمؤلف خالد راضي الفضلي، وأنتهز الفرصة لأشكرهم على معاملتهم الراقية لي. كما أحيي كل من شاركوني في «بقايا ألم» من الفنانين، وبينهم أحمد السلمان، غازي حسين، شيماء علي، حمد أشكناني، عبدالله بهمن، فهد البناي، محمد المسلم، خالد بوصخر، وهو من إنتاج شركة النظائر.

? هل أنت مع من يقولون إن الفنانات أقل حظاً من الفنانين الرجال في البطولات المقبلة؟

- لا تعليق... وكل واحد فينا «لو جَرى جري الوحوش غير رزقه ما يحوش»، وهذا رأيي بالفعل.

? وما الذي تحرصين دائماً عليه عند اختيارك لأدوراك؟

- دائماً أحرص على عدم تكرار الدور، كما أسعى إلى اختيار شخصية جديدة تترك بصمة ملحوظة عندما يشاهدها الجمهور، فليس مهماً عندي عدد الحلقات بقدر ما يهمني الحدث وقيمته.

? هل تعتبرين نفسك من المحظوظين في عالم الفن؟

- أنا محظوظة طبعاً، لأنني دخلت المجال الفني، وأعتقد أن المستقبل أفضل للفن، ويكفي أنني ممثلة كويتية، ولي شرف تمثيل وطني الحبيب خير تمثيل.

? هل توافقين على دخول أبنائك الوسط الفني؟

- ليس لديّ مانع في دخول ابني وابنتي مجال الفن، بل على العكس هذا شرف لي، لكن بشرط أن يكون ذلك بعد انتهائهما من مراحلهما الدراسية، والحق أنني أتوقع النجاح في الفن لابنتي «دلال»، (لأنها طالعة لأمها)، أما ابني «طلال» فأستبعد دخوله الفن، لأنه يعشق أجواء دوريات الشرطة والمباحث، وهو وطني مثل أمه، فأنا أموت على وطني الحبيب، وابناي مثلي.

? كيف ترين مستقبل الفن في الفترة المقبلة؟

- أرى مستقبل الفن يتجه إلى الأحسن، وأنا أتطلع إلى أن تكون لدينا في الكويت صناعة أفلام سينمائية مزدهرة، كما هي الحال في مصر. كما أتمنى أن تتاح لي فرصة جيدة للتمثيل في مصر.

? هل يمكن أن نشاهدك مذيعة في أحد الأيام؟

- بكل صراحة لم أفكر في أنني يمكن أن أكون مذيعة يوماً، لكن هذا لا يمنعني من أن أقدم برنامج مسابقات مثلاً. أما أن أتحول إلى مذيعة إلى الأبد، فأستبعد هذا تماماً.

? ما صحة انفصالك عن زوجك؟

- نعم، وقع الانفصال بيننا.

? وهل هناك مشروع زواج آتٍ على الطريق؟

- الزواج قسمة ونصيب، وإذا تقدم إليّ شخص مناسب فلن أرفضه، ولكن الذي يريد غدير يأخذها بما هي عليه، وأكررها... لن أتنازل عن الفن، وبالتالي من يريدني عليه أن يكون راضياً بمهنتي الفنية... لأنني «تعبت وايد، وحفرت بإيدي ورجلي» حتى وصلت إلى ما أنا فيه الآن. يعني باختصار، «ما راح أطلع من الفن نهائياً إلا بقراري شخصياً»، ولو أنني واثقة كثيراً بأني لن أغادره تحت أي ظرف، فزوجي وحبيبي وعشقي الأبدي وبيتي الثاني هو الكاميرا.

? أين تقضي غدير معظم أوقاتها؟

- معظم أوقاتي في «لوكيشن» التصوير، الذي يستغرق وقتي كله، وإذا لم يكن لدي تصوير أخرج مع ابنيّ طلال ودلال، أتعشى معهما وألعب بصحبتهما، وأحياناً أزور عائلتي لقضاء وقت سعيد معهم.