«حماس» تدعو إلى «استمرار عمليات الثأر ضد العصابات الإسرائيلية»

العثور على سائق فلسطيني «مشنوقاً» داخل حافلة في القدس الغربية

1 يناير 1970 06:14 م
عثر على جثة سائق حافلة فلسطيني مشنوقا داخل الحافلة التي يقودها في القدس الغربية في ما وصفته الشرطة الاسرائيلية بانه «عملية انتحار» ونفته عائلة السائق التي اتهمت متطرفين يهودا بقتله.

وأفاد بيان صادر عن الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا سمري، أمس، ان السائق يوسف الرموني (32 عاما) وهو من حي الطور في القدس الشرقية، عثر عليه مشنوقا داخل الحافلة في موقف للحافلات في منطقة هار حوتسفيم الصناعية شمال القدس.

واكدت سمري ان «المشرف على السائق عثر عليه مشنوقا في حافلته. ووفقا للتحقيقات الاولية، يبدو انه لا يوجد شبهة بوقوع عمل اجرامي، اي انه بعبارة اخرى انتحار»، موضحة انه «لا يوجد اي علامات عنف على الجثة».

لكن اسامة الرموني، شقيق السائق قال: «هناك علامات تعذيب على الجثة رأيت ذلك. من المستحيل ان يكون انتحر، كان سعيدا ولديه اطفال.لا يوجد لديه مشاكل تدفعه للانتحار»، واضاف: «نعرف جميعا ان المستوطنين قتلوه. وهذا ظاهر في علامات التعذيب ونحن بانتظار نتائج التشريح».

من جهته، اوضح معتصم فقيه، وهو سائق اخر كان يعمل مع الرموني «رأينا علامات عنف على جثته وتم شنقه على درجات خلف الحافلة في مكان من المستحيل ان تقوم به بشنق نفسك لوحدك».

وفور انتشار الخبر اندلعت مواجهات في حي الطور وحي الشياح في القدس المحتلة، كما اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة ابو ديس مكان سكن اسرة الرموني تخللها دعوات لإضراب في البلدة حداداً على مقتله.

وفي وقت لاحق، أعلنت السلطات الاسرائيلية حال الاستنفار بين صفوف شرطتها وقواتها الخاصة، في حين أعلن سائقو الحافلات الفلسطينيين في شركة «إيجد» الإضراب عن العمل احتجاجاً على مقتل زميلهم.

وقال أحمد عساف الناطق باسم«حركة فتح»: «هذه الجريمة نتيجة للتحريض المباشر الذي يمارسه رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتياهو وبقية وزرائه هذا التحريض الذي لم يتوقف ليوم واحد ضد الشعب الفلسطيني وضد الرئيس (محمود عباس) ابو مازن وهو نموذج صارخ للارهاب اليهودي الذي بدأ يستشري ويظهر الوجه الحقيقي لما تقوم به هذه العصابات بحق الشعب الفلسطيني».

وحمل قاضي القضاة ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية محمود الهباش في بيان، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن «جريمة اغتيال» الشاب الفلسطيني في القدس.

وفي السياق ذاته، أعلنت حركة «حماس»، على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري، إن «جريمة خنق وإعدام الشاب الفلسطيني في القدس على يد بعض المستوطنين هو تصعيد إسرائيلي خطير»، وحمل «إسرائيل المسؤولية عن هذه الجريمة البشعة وعن كل التداعيات المترتبة عليها»، داعياً إلى «استمرار عمليات الثأر والانتقام ضد العصابات الإسرائيلية».

من ناحيتها، كشفت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في تقرير، أن السلطات الاسرائيلية تضع اللمسات الأخيرة لافتتاح أنفاق وقاعات واسعة أسفل منطقة باب المطهرة جنوب غربي المسجد الأقصى المبارك، على بعد 20 مترا عن الحدود الغربية للمسجد الأقصى، وذلك بعد عمليات حفريات وتفريغات ترابية وتغييرات واسعة في الموقع استمرت لعشر سنوات، في موقع أسفل الوقف الإسلامي المعروف بوقف حمام العين – نهاية شارع الواد – في البلدة القديمة في القدس، ليس بعيدا عن منطقة حائط البراق.

في غضون لك، اكدت وزارة الخارجية الاسرائيلية، أمس، انها منعت الطبيب النروجي مادس غيلبرت من دخول اسرائيل وهذا يعني انه لا يستطيع دخول قطاع غزة عبرها، لكنها أكدت ان هذا المنع ليس نهائيا.