الجماعات الإسلامية «تقاوم» أي «مبايعة» لـ «داعش»

المخيمات الفلسطينية في لبنان تنأى عن خلاف «فتح» و«حماس»

1 يناير 1970 09:43 م
كشفت مصادر فلسطينية لـ «الراي» وجود متابعة لبنانية سياسية وأمنية واتصالات مع قيادتيْ حركتيْ «فتح» و«حماس» في لبنان لتطويق تداعيات الخلاف «الفتحاوي - الحمساوي» في غزة، بعدما فرض نفسه بنداً طارئاً على جدول الاهتمامات على الساحتين الفلسطينية واللبنانية، رغم تأكيد الطرفين ان هناك قراراً واضحاً وحاسماً بعدم التصعيد.

واستبعدت المصادر، انعكاس خلاف «فتح» و«حماس» في غزة بتداعياته الأمنية على الواقع الفلسطيني في لبنان او على المخيمات في هذه المرحلة بالذات، حيث بذلت القوى الفلسطينية بمختلف اتجاهاتها السياسية جهوداً كبيرة لتحصين امنها واستقرارها ولا سيما في عين الحلوة لتفادي «الانغماس» في المشهد المضطرب في المنطقة.

وهذا الاستبعاد مرده الى جملة أسباب، اوّلها ان قرار قيادتيْ «فتح» و«حماس» هو بعدم التصعيد السياسي والاعلامي باعتبار ان الساحة الفلسطينية في لبنان لها خصوصية استثنائية وتتطلب توحيد كافة الجهود للحفاظ على أمنها وإستقرارها، وثانيها استمرار التواصل بينهما ثنائياً حيناً وجماعياً في غالبية الاحيان مع سائر القوى والفصائل الفلسطينية وعدم انفراط اي عقد من الاطر السياسية والامنية والشعبية المشتركة، مثل «القيادة السياسية الموحدة للقوى والفصائل الفلسطينية في لبنان»، «اللجنة الامنية العليا للاشراف على امن المخيمات»، و«لجنة المتابعة الفلسطينية»، وجميعها انعقدت بعد تصاعد وتيرة الخلافات ولم يتغيّب احد عن حضور اجتماعاتها، ما يعني عملياً التوافق على بقاء المظلة الامنية لمخيمات لبنان.

ورغم التوافق العلني الذي يريح المخيمات سياسياً وشعبياً ويوصد الابواب امنياً امام الاصطياد بالمياه العكرة، الا انه يُلاحَظ ان هناك فتوراً في العلاقات بين الطرفين، وتقاذُف الاتهامات المتبادلة في الجلسات التنظيمية والسياسية وصولاً الى مقاطعة النشاطات التي ينظمها الطرفان، غير ان المعلومات المتداولة ان جهات لبنانية نافذة سياسية وأمنية دخلت على خط التواصل «الاحترازي» بين الطرفين تأكيداً على اهمية الحفاظ على الوحدة التي حمت المخيمات ولا سيما عين الحلوة من اتون الانجرار الى الفتنة مع السلطات اللبنانية او حتى الاقتتال الداخلي بعدما شكلت «المبادرة الموحدة» للحفاظ على أمن المخيمات وتعزيز العلاقات مع الجوار، وتشكيل ونشر «القوة الامنية المشتركة» صمام أمان في هذا السياق.

وفي المقابل، تخشى اوساط فلسطينية ان تعمد «جهات مشبوهة» الى استغلال هذه الخلافات والتصعيد الأمني في بعض المخيمات وتصوير الحوادث على انها «رسائل متبادلة» بين الطرفين، فيما الخشية الكبرى هي من استهداف قيادات او مراكز للطرفين في الوقت نفسه لإيقاع الفتنة ودفْعهما للانجرار نحو الصِدام وإن كانت «حماس» ليست لها مظاهر مسلحة ولا مراكز عسكرية كما هو حال حركة «فتح» في مختلف المخيمات.

والى جانب الخلاف «الفتحاوي - الحمساوي»، يبقى مخيم عين الحلوة بقواه السياسية الوطنية منها والاسلامية يواجه ملفات الهاجس الامني الذي يؤرق بين الحين والآخر حياة الناس سواء من توتير داخلي او فتنة مع الجوار اللبناني انعكاساً لما يجري في لبنان والمنطقة والمخاوف من انجرار مجموعات اسلامية متشددة الى مبايعة تنظيم الدولة «الاسلامية» (داعش)، وهو ما ترفضه حتى الآن وتقاومه القوى الفلسطينية ولا سيما الاسلامية منها حتى لا يوصد المخيم الابواب شبه المقفلة على نفسه ويُصنف في خانة بؤرة الارهاب في ظل الحرب العالمية الجارية عليه في سورية والعراق.

السلطات الفرنسية تحقّق مع لبناني حول تفجير كنيس في باريس عام 1980



باريس - رويترز، أ ف ب - قال ستيفان بونيفاسي محامي المواطن الكندي من أصل لبناني حسان دياب، إن موكله - وهو المشتبه به الرئيسي في تفجير أسفر عن مقتل 4 أشخاص أمام كنيس في باريس عام 1980- خضع لتحقيق رسمي، اول من امس.

ووصل المشتبه به من كندا، امس، بعدما رفضت المحكمة العليا، الخميس الماضي، نظر الطعن الذي قدمه على تسليمه لفرنسا. وسيحتجز إلى أن تبدأ محاكمته.

وتابع بونيفاسي: «لطالما قال موكلي إنه بريء، وسيظل يفعل».

وأوضح أن الشرطة الكندية ألقت القبض على موكله عام 2008، لكن أطلق سراحه وخضع للاشراف القضائي.

وقال دياب إن «الدليل ضده استند إلى تحليل خاطئ لخط اليد» حيث ربط بين خطه وخط آخر على بطاقة تسجيل في فندق بباريس عام 1980.

وذكرت المخابرات الفرنسية أن دياب كان عضوا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

الا ان محاميه طعن في تحليل الخط، وقال ان «دليل بصمات الاصابع اثبت عدم مطابقته لبصمات دياب»، وان «الشهود وصفوا الشخص الذي وقع في الفندق بانه في منتصف العمر بينما كان دياب في ذلك الوقت في السادسة والعشرين من العمر».

وقبل اعتقاله، حصل دياب (60 عاما) على الجنسية الكندية، وكان استاذا في علم الاجتماع بجامعتين في مدينة أوتاوا في كندا.

ودياب هو المشتبه به في التفجير الذي وقع عندما وضعت قنبلة في حقيبة مثبتة بدراجة نارية، كانت متوقفة أمام معبد يهودي في شارع كوبرنيك في باريس، وانفجرت القنبلة في آخر أيام عيد يهودي قبل وقت قصير من خروج حشد من المعبد.