أشهر إسلامه وحمل اسم عبد الرحمن بعدما كرّس نفسه لمساعدة النازحين السوريين
«داعش» يذبح الرهينة الأميركي كاسيغ وجنوداً سوريين
1 يناير 1970
03:24 م
• تقارير بريطانية عن إصابة «الجهادي جون» في الغارة
على القائم
عواصم - وكالات - ذبح تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) الرهينة الاميركي بيتر كاسيغ الذي كان قد أشهر إسلامه وسمى نفسه عبد الرحمن، وفق ما أظهر شريط فيديو بثه التنظيم وتضمن أيضا عملية ذبح جماعي لجنود سوريين اسرى لديه، في وقت افادت تقارير بان المقاتل البريطاني «جون» الذي ظهر في اشرطة «داعش» وهو ينحر رهائن اجانب، اصيب بجروح في غارة أميركية.
وبث التنظيم أمس شريطا بدا فيه رجل ملثم يرتدي ملابس سوداء من رأسه الى اخمص قدميه ويحمل علم «داعش»، مع رأس رجل آخر مدمى ملقى عند قدميه. وقال باللغة الانكليزية: «هذا هو بيتر ادوارد كاسيغ المواطن الاميركي».
وتابع الرجل في الشريط الذي حمل توقيع «مؤسسة الفرقان للانتاج الاعلامي» التي تتولى نشر اخبار التنظيمات الجهادية: «بيتر قاتل المسلمين في العراق عندما كان يعمل جنديا في الجيش الاميركي».
وتوجه المتحدث الى الرئيس الاميركي باراك اوباما قائلا: «نقول لك اوباما كما قال شيخنا ابو محمد العدناني من قبل: زعمتم انكم انسحبتم من العراق قبل اربعة اعوام وقلنا لكم حينها انكم كذابون ولم تنسحبوا. ولئن انسحبتم لتعودوا ولو بعد حين (...) وها انتم لم تنسحبوا وانما اختبأتم ببعض قواتكم خلف الوكلاء وانسحبتم بالبقية لتعود قواتكم اكثر مما كانت».
وتابع: «نذكركم بالكلمات المرعبة التي قالها لكم شيخنا ابو مصعب الزرقاوي من قبل: ها هي الشرارة قد اندلعت في العراق وستتعاظم نارها باذن الله حتى تحرق جيوش الصليب في دابق».
واضاف: «ها نحن ندفن اول صليبي اميركي في دابق (مدينة في شمال سورية) وننتظر بلهفة مجيء بقية جيوشكم لتذبح او تدفن هنا».
وبيتر كاسيغ جندي اميركي سابق قاتل في العراق، وترك الجيش على الاثر، وقرر تكريس حياته للعمل التطوعي.
وعمل كاسيغ في مستشفيات وعيادات في لبنان وتركيا تستقبل السوريين الذين نزحوا من بلادهم هربا من اعمال العنف، بالاضافة الى عمله في مناطق منكوبة في سورية. ويقول اصدقاؤه انه اعتنق الاسلام واتخذ لنفسه اسم عبد الرحمن. وخطف في اكتوبر من العام الماضي بينما كان في مهمة لنقل مساعدات انسانية الى مناطق في سورية.
وفي الشريط نفسه عرض «داعش»، أمس، عملية ذبح جماعية بايدي عناصره، شملت 18 شخصا على الاقل قال انهم عسكريون سوريون.
وظهر الشريط عناصر من التنظيم يجرون اشخاص يرتدون ملابس كحلية اللون ومطأطئي الرؤوس وقد وثقت ايديهم خلف ظهورهم، قبل ان يستلوا سكاكين من علبة خشبية موضوعة جانبا. وتظهر في الشريط عبارة «ضباط وطيارو النظام النصيري في قبضة جنود الخلافة».
وارتدى عناصر «داعش» زيا عسكريا موحدا لونه بني فاتح، وكانت وجوههم مكشوفة، باستثناء عنصر واحد ارتدى زيا اسود ووجهه ملثم.
واصطف العناصر جنبا الى جنب خلف الاشخاص الذين يرتدون زيا كحليا، وارغموا على الركوع على الارض. وبدا 15 شخصا على الاقل جاثمين على الارض وخلف كل منهم عنصر بالزي العسكري.
ويقول الشخص الذي يرتدي الزي الاسود وهو يلوح بسكينه «الى أوباما كلب الروم، اليوم نذبح جنود بشار، وغدا سوف نذبح جنودك، وباذن الله سوف نكسر هذه الحملة الصليبية والاخيرة والنهائية (...) والدولة الاسلامية ستبدأ قريبا ذبح شعوبكم في شوارعكم».
وبعد ذلك قام العناصر بتثبيت الاشخاص على الارض، وذبحوهم بشكل متزامن. ويظهر الشريط عملية الذبح بشكل كامل، وبالتصوير البطيء.
بعد ذلك، يعرض الشريط لقطات لعناصر التنظيم وامام كل منهم جثة ممدة على البطن، وقد وضع على ظهر كل شخص رأس مقطوع. وتزامنا، يسمع في الشريط مقطع من تسجيل صوتي سابق للعدناني، وهو يقول «اعلموا ان لنا جيوشا في العراق وجيشا في الشام من الاسود الجياع، شرابهم الدماء وانيسهم الاشلاء».
ويتشابه مظهر الملثم بالزي الأسود مع «الجهادي جون»، عنصر «الدولة الاسلامية» ذو اللكنة البريطانية الذي ظهر في اشرطة سابقة للتنظيم، وهو يقوم بذبح صحافيين اميركيين وعاملي اغاثة بريطانيين.
وكانت صحيفة «ميل اون صنداي» البريطانية قد ذكرت في عددها أمس ان «الجهادي جون اصيب في الغارة التي استهدفت الاسبوع الماضي اجتماعا لقادة التنظيم في مدينة القائم العراقية القريبة من الحدود السورية.
واكدت الصحيفة ان»الجهادي جون»نقل الى المستشفى اثر الغارة التي اوقعت نحو 10 قتلى و40 جريحا في صفوف قادة التنظيم الجهادي.
وبحسب»ميل اون صنداي»فان الغارة التي اصيب فيها»الجهادي جون»هي نفسها التي اصيب فيها زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي والتي سرت اثرها شائعات تحدثت عن وفاته وهو ما نفاه التنظيم لاحقا.
و»الجهادي جون»هو لقب اكتسبه هذا الجلاد المقنع تيمنا بعضو فرقة»البيتلز»البريطانية جون لينون بسبب لكنته البريطانية، وهو الجلاد الذي قطع رؤوس الصحافيين الاميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعاملي الاغاثة الانسانية البريطانيين ديفيد هينز وآلن هينينغ.
وعلى الرغم من انه اجنبي الا ان الجهادي جون المعروف باسم جملان البريطاني اصبح احد اكثر عناصر التنظيم المتطرف شهرة.
وبحسب الصحيفة البريطانية فان ممرضة عالجت بعضا من جرحى الغارة الاميركية افادت ان احد هؤلاء الجرحى كان يدعى جملان وقد وصفته بانه الرجل»الذي ذبح الصحافيين».
ونقلت الصحيفة عن مصدرها انه اثر الغارة نقل الجرحى الى مدينة الرقة التي تعتبر المعقل الاساسي للتنظيم المتطرف في سورية.
واعلنت وزارة الخارجية البريطانية انها تحقق في تقارير الصحيفة.
وقالت متحدثة باسم الوزارة:»لدينا علم بهذه التقارير. لا نستطيع تأكيد هذه التقارير».