«حماس» تهدّد بسحب الثقة من حكومة الوفاق وتدعو إلى انتخابات عامة

مواجهات في القدس الشرقية وواشنطن تدين استهداف مسجد في الضفة

1 يناير 1970 06:00 م
اندلعت مواجهات في القدس الشرقية امس، قبل المحادثات التي جرت في عمان بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الاميركي جون كيري، تمحورت حول التوتر في القدس الشرقية لا سيما المسجد الاقصى.

وبحث كيري مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثانين أمس، تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط وجهود محاربة «الإرهاب».

وذكر الديوان الملكي الأردني في بيان ان عبد الله الثاني عقد مساء اجتماعا ثلاثيا مع وزير الخارجية الاميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لبحث السبل الكفيلة بتهدئة الاوضاع في القدس.

ووقعت صدامات (وكالات) بين الشرطة ومتظاهرين فلسطينيين في حي العيسوية، عندما حاول مئة شخص تقريبا من سكان الحي ومن بينهم تلاميذ اعتراض الطريق الرئيسية احتجاجا على قيام الشرطة باغلاق العدد من مداخل الحي بكتل اسمنتية. واستخدمت الشرطة الاسرائيلية الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاط لتفريق المتظاهرين.

وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية،امس، إن الشرطة اعتقلت الليلة قبل الماضية قرب مستوطنة دوليف غرب رام الله صبيا فلسطينيا (17 عاما) من سكان رام الله وبحوزته خنجر ومفك.

وذكرت أن الصبي اعترف عند التحقيق الأولي معه بأنه «كان ينوي الوصول إلى القدس والاعتداء طعنا على سائق حافلة». وكان فلسطيني آخر اعتقل الليلة قبل الماضية قرب الحرم القدسي وبحوزته سكين. ويأتي لقاء عباس - كيري غداة اعلان بلدية القدس الاسرائيلية موافقتها على خطط لبناء 200 وحدة سكنية استيطانية جديدة في حي رموت الاستيطاني في القدس الشرق المحتلة، ما اثار استنكار واشنطن، التي

نددت بشدة بهذا الاعلان. واعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي: «نحن قلقون جدا لهذا القرار خصوصا بالنظر الى الوضع المتوتر في القدس».

كما دانت بساكي الهجوم الذي تعرض له مسجد في الضفة الغربية مطالبة بتحقيق فوري من قبل الشرطة الإسرائيلية، واعتقال المتورطين ومحاسبتهم.

في غضون لك، رفضت اسرائيل دخول اعضاء لجنة تحقيق تابعة للامم المتحدة، عيّنها مجلس حقوق الانسان للتحقيق في جرائم حرب محتملة ارتكبت خلال عملية «الجرف الصامد» التي شنتها القوات الاسرائيلية.وفي الرباط، قرر الفريق الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي في ختام اجتماعه التنسيقي امس،

تشكيل فريق عمل للتحرك على المستوى الدولي وفق خطة عمل واضحة للدفاع عن القدس وفلسطين.

من ناحية أخرى، هددت حركة «حماس»،امس، بسحب الثقة من حكومة الوفاق الفلسطينية التي وصفتها بـ «الضعيفة»، داعية في الوقت ذاته لإجراء انتخابات عامة عاجلة.

وقال النائب عن الحركة وعضو مكتبها السياسي خليل الحية، إن «الحل الأمثل للحالة الفلسطينية هو الذهاب إلى انتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني (لمنظمة التحرير الفلسطينية)».