على هامش لقائه وفدا كويتيا ضم عددا من كبار المفكرين ورجال الاعمال

السيسي يحذر من مغبة انتشار الفكر المتطرف في العالم العربي

1 يناير 1970 03:39 م
حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال لقائه وفدا كويتيا من مغبة انتشار الفكر المتطرف في العالم العربي، وذلك خلال لقائه رئيس مؤسسة البابطين للابداع الشعري عبدالعزيز سعود البابطين على رأس وفد كويتي ضم عددا من كبار المفكرين ورجال الاعمال من ضمنهم عبدالكريم البابطين ولؤي جاسم الخرافي وسامي النصف وعبدالله الملا و يوسف الجاسم ومحمد الرميحي و فيصل الخالد وعبدالله بشارة وفيصل المدلج وخالد عبدالمحسن البابطين بحضور وزيري الثقافة والاستثمار.
وذكرالمتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف في تصريح صحافي ان "الرئيس السيسي حذر من مغبة انتشار الفكر المتطرف واستعرض خلال اللقاء الرؤية المصرية لمكافحة التطرف والارهاب والتي لا تقتصر فقط على المواجهة الامنية والعسكرية ولكن تمتد لتشمل الابعاد التنموية بشقيها الاقتصادي والاجتماعي".
وفيما يتعلق باستكمال استحقاقات (خارطة المستقبل) اشار السيسي الى ان "مصر تعول على وعي ابنائها وقدرتهم على اختيار نواب الشعب الذين يستطيعون الاضطلاع بالمهمة الجسيمة للبرلمان المقبل سواء في شق التشريع او الرقابة".
واشار في هذا الاطار الى «ان تجربة السنوات الثلاث الماضية كانت كفيلة بزيادة وعي المواطن المصري وايضاح حقيقة الامور امامه»، موضحا «ان مصر الجديدة تولي اهتماما كبيرا للشق الاقتصادي في عملية التنمية وتعمل على تشجيع الاستثمارات وتلافي عقبات الماضي ومن بينها العوائق البيروقراطية».
ولفت الى "اعتزام الحكومة اصدار (قانون الاستثمار الموحد) فضلا عن اتباع نموذج «الشباك الواحد» بما يساهم في اختصار الاجراءات اللازمة لاقامة الاستثمارات في مصر وتحسين بيئة الاستثمار بوجه عام".
وذكر الناطق ان البابطين والوفد المرافق "استهلوا اللقاء بتقديم التهنئة للرئيس على توليه منصبه منوهين الى ان الثقة الكبيرة التي اولاها له الشعب المصري تمتد كذلك الى العالم العربي الذي يكن احتراما وتقديرا لمواقفه على الصعيدين الوطني والعربي".
كما اكد اعضاء الوفد "وقوف الشعب الكويتي الى جانب مصر ومساندته الكاملة لها ولجيشها وتأييده لسياساتها في مجال مكافحة الارهاب".
كما اشار الوفد الكويتي الى "اهمية تضافر الجهود العربية لاجتثاث الفكر المتطرف وتجفيف منابعه من خلال الارتقاء بالفكر العربي وتحديث المناهج الدراسية وتصويب الخطاب الديني لتعريف الشباب بصحيح الدين الاسلامي وقيمه السمحة".
وذكر الناطق إنه "تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث اعرب الحاضرون عن تطلعهم لزيادة استثماراتهم في مصر مؤكدين ان ما شهدته من تغيرات خلال الشهور الاخيرة والتطور الكبير في مستوى تقديم الخدمات والاداء الحكومي يدلل على قدرة مصر على اجتياز المرحلة الراهنة بنجاح ومواصلة مسيرة التنمية. واشادوا كذلك بالقرارات الاقتصادية التي تم اتخاذها في المرحلة الماضية، مشيرين الى بعض المشكلات والعراقيل البيروقراطية التي كانت تعوق الاستثمارات العربية والاجنبية في مصر. كما اشادوا كذلك بالمشروعات العملاقة التي تنفذها مصر ومن بينها مشروع (محور قناة السويس) مثمنين الالتفاف الوطني حول هذه المشروعات".
وتطرق الحاضرون خلال اللقاء الى الدور الرائد للفن المصري في العالم العربي ورسالته السامية التي اداها على مر عقود طويلة، مؤكدين اهمية استمرار هذا الدور مع الاعراب عن رغبتهم في المساهمة في عدد من مشروعات تنمية المجتمع ورعاية الاطفال الموهوبين لتنمية مواهبهم وتحقيق استفادة حقيقية للمجتمع.