داود أوغلو: الدفاع عن الأقصى أمر إلهي كحماية الكعبة

«المقاومة» بالسكاكين تتصاعد: مقتل إسرائيلية وجرح 3

1 يناير 1970 06:14 م
اعلنت الشرطة الاسرائيلية انها قتلت فلسطينيا، أمس، بعدما قتل اسرائيلية واصاب اثنين من المستوطنين طعنا بسكين قرب تجمع مستوطنات غوش عتصيون في الضفة الغربية.

وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري في بيان ان «فلسطينيا صدم سيارته بمحطة للوقود ثم غادرها وطعن ثلاثة مواطنين يهودا كانوا يقفون عند موقف للباصات قرب الون شافون في تجمع غوش عتصيون» الاستيطاني، مضيفة ان الشرطة اطلقت النار بعدها على الفلسطيني ما ادى الى اصابته اصابة بالغة ثم وفاته.

وفي وقت سابق، أصيب جندي اسرائيلي (20 عاما) بجروح حرجة طعناً على يد فلسطيني في محطة القطار في مدينة تل أبيب، أمس.

وأكدت الشرطة التي هرعت الى الموقع أنها اعتقلت المشتبه في تنفيذ العملية وهو نور الدين ابو حاشية 18 سنة من مخيم عسكر قرب نابلس شمال الضفة . واشارت الى انه جرى مطاردة للشاب الذي طعن الجندي من قبل عناصر الشرطة واسرائيليين، وأثناء محاولة اعتقاله اصيب شرطي (50 عاما) نقل الى «مستشفى يخلوف» في المدينة بعد وصف حالته بالبسيطة.

وعثر الجيش الاسرائيلي، أمس، على عبوة ناسفة في الطريق أثناء تدريبات في المنطقة بين مستوطنتي «بسغوت» و«بيت أيل» شرق رام الله، وتم اغلاق هذه الطريق لمدة نصف ساعة الى حين التعامل مع العبوة الناسفة.

وتصاعد التوتر في القدس بسبب اغلاق السلطات الاسرائيلية للمسجد الأقصى.

كما تشهد بلدات عربية في اسرائيل احتجاجات منذ السبت بعدما قتلت الشرطة الاسرائيلية بالرصاص العربي - الاسرائيلي خير حمدان (22 عاما) بينما كان يحتج على اعتقال احد اقاربه.

وفي هذا السياق، اعلنت الشرطة ان 24 شخصا من عرب اسرائيل متهمين بالمشاركة في اعمال العنف التي تلت مقتل حمدان، مثلوا امس، امام قاض من اجل التمديد المحتمل لفترة توقيفهم الاحترازي.

وشارك آلاف الطلاب العرب امس، في تظاهرات خرجت في القرى العربية في شمال إسرائيل، احتجاجاً على «الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى وممارسات الشرطة الإسرائيلية ومقتل حمدان برصاص الشرطة».

الى ذلك، صرح مسؤولون فلسطينيون بأن عددا من الصيادين الفلسطينيين أًصيبوا بجروح مختلفة فجر امس، جراء إطلاق زوارق البحرية الإسرائيلية النار عليهم قبالة شاطئ بحر مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

من ناحية أخرى، قال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع لقطاع غزة رائد فتوح إن الجيش الإسرائيلي ـدخل عبر معبر كرم أبو سالم امس، 420 شاحنة. وأضاف إن الشاحنات محملة ببضائع للقطاعين التجاري والزراعي، والمساعدات والمواصلات.

من ناحية اخرى، أعلن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن مدينة القدس هي «نور عيون» الأتراك، مضيفا أن «قبسا من روح القدس» موجود في اسطنبول، معتبرا الدفاع عن «المسجد الأقصى» يعادل الدفاع عن الكعبة نفسها. وقال داود أوغلو، في كلمة له أثناء افتتاح خط مترو أنفاق في اسطنبول: «القدس كانت على مدى العصور بمثابة نور عيوننا، لأنَّ قبسًا من روح القدس موجود في إسطنبول، كوجود آثار إسطنبول في القدس، ولا يمكن لأحد أن يحلَّ هذا الرباط القائم بيننا»، مضيفا أن «تركيا أدارت شؤون القدس طوال أربعة قرون، وكان أتباع الديانات المختلفة يمارسون عباداتهم فيها في جو من السلام». وتابع رئيس الوزراء الذي يحكم حزبه الإسلامي التوجه تركيا منذ سنوات، «نحن لا ننسى القدس، والقدس لا تنسى إسطنبول، ونحن خدَم للقدس، ولتراب، وحجارة القدس، وليعلم من يريد هدم مدينة القدس، وتخريب قبلتنا الأولى، وهي المسجد الأقصى، أنَّه لا فرق عندنا بين المسجد الأقصى، والكعبة المشرفة، فحمايتهما والذود عنهما يعد أمراً إلهيًّا بالنسبة لنا».

على صعيد آخر، أكدت شركة الطيران والفضاء الإسرائيلية (إسرائيل ايروسبيس إندستريز) امس، إن أول تجربة لمنظومة دفاع جوي انتاج إسرائيلي - هندي مشترك أجريت بنجاح في ظروف تحاكي أوضاع القتال.

وصممت منظومة «باراك 8» لاسقاط الطائرات أو الصواريخ التي تطلق من منصات أرضية أو بحرية. وأوضحت مصادر تطوير صناعة الدفاع إن تكلفة المشروع تصل إلى 1.4 مليار دولار ويسلط الضوء على تنامي الروابط الدفاعية بين إسرائيل والهند.

وأكدت منظمة الابحاث الدفاعية والتنمية الحكومية، الشريك الهندي في المشروع الموقع عام 2006، نجاح التجربة التي اجريت في إسرائيل لإطلاق «باراك 8» سطح - جو طويل المدى.