«فتح» تلغي مهرجان تأبين عرفات بعد اعتذار «حماس» عن تأمينه ... واستقالة وزير البيئة بسبب سياسات حكومة نتنياهو

إضراب شامل في المناطق العربية احتجاجاً على قتل الشرطة الإسرائيلية شاباً

1 يناير 1970 06:14 م
عمّ الاضراب الشامل، امس، المدن والقرى العربية في إسرائيل احتجاجا على قتل الشرطة الشاب خير حمدان (في العشرينات من العمر) اول من امس.

وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية ان «الجماهير العربية في قرية كفر كنا شيعت صباح اليوم (امس) جثمان حمدان بمشاركة اعضاء الكنيست العرب وشخصيات دينية». واوضحت الاذاعة الاسرائيلية انه «تم رفع حالة التأهب في صفوف الشرطة الاسرائيلية الى ثاني اعلى درجة استعداد خاصة في المناطق العربية والمدن المختلطة».

وذكرت السلطات الاسرائيلية، اول من امس، ان «الشاب حمدان حاول طعن احد افراد الشرطة الذين ردوا باطلاق النار، فيما أظهر شريط فيدو كيف ترجل الشرطي من مركبته واطلق النار على حمدان دون وجود خطر يهدد حياته».

وفور الحادث اغلق الشبان الشوارع واضرموا النيران في اطارات المركبات.

وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان «نتنياهو اوعز الى وزير الداخلية بدراسة سحب جنسية اي مواطن يدعو الى القضاء على دولة اسرائيل واصدر اوامره باخراج المرابطين في المسجد الاقصى من دائرة القانون».

من ناحيتها، اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية، امس، إسرائيل بشن «حرب شاملة» لتهويد القدس وتفريغها من سكانها الفلسطينيين.

ودانت في بيان «قرار السلطات الإسرائيلية بمصادرة نحو 13 ألف دونم من الأراضي التابعة لقرية بيت إكسا الواقعة شمال غربي القدس. وتابعت انه»غالبا ما تبرر السلطات الإسرائيلية قرارات مصادرة الأراضي بأنها لخدمة أغراض عسكرية وحاجات أمنية، ثم تقوم بتسليم الأراضي للمستوطنين وجمعيات الاستيطان«. وأشارت إلى أن»تلك السلطات حولت القرى الفلسطينية عامة، وقرى القدس خاصة إلى سجون كبيرة، بعدما أغلقت مداخلها والطرق المؤدية إليها واستولت على أراضيها بالكامل، وعزلتها عن محيطها الفلسطيني في جدار الفصل أو بالأسلاك الشائكة كما هو الحال في قرية بيت إكسا«.

وأفادت تقارير فلسطينية، امس، بأن أجهزة أمن إسرائيلية اعتقلت عشرة مواطنين من أنحاء مختلفة من القدس بينهم عدد من الأطفال القاصرين.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية عن شهود تأكيدهم أن «قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم (امس) بلدة الرام شمال القدس واعتقلت صبيا. واقتحمت قوات الاحتلال كذلك حي الثوري ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وداهمت عددا من منازل المواطنين والمخازن والمحال التجارية للبحث عن المفرقعات، واعتقلت فلسطينيا».

وفي عمان، اعتبر رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور، امس، ان ما تشهده القدس شكل «طعنة في كل تفكير بالسلام» مع اسرائيل.

وقال في مؤتمر صحافي: «بيننا وبين اسرائيل معاهدة سلام واحترام اتفاقية السلام واجب ليس على طرف واحد دون الاخر، بل هو واجب على الطرفين كليهما».

في موازاة ذلك، اعلنت حركة «فتح»، امس، انها ستلغي مهرجان تأبين رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات في قطاع غزة بعد اعتذار حركة «حماس» عن «تأمين» الاحتفال.

وقال الناطق باسم الحركة في غزة فايز ابو عيطة: «تم الغاء مهرجان احياء الذكرى العاشرة للرمز ياسر عرفات بشكل رسمي»، موضحا ان الالغاء جاء بعد «ابلاغنا رسميا من قبل المستويين الامني والسياسي ومن حركة حماس على عدم قدرتهم على توفير الحماية الامنية للمهرجان وهذا اشعرنا بخطورة كبيرة على المشاركين فيه».

على صعيد مواز، قدم وزير البيئة الإسرائيلي عمير بيريتس من حزب»الحركة«، امس، استقالته من الحكومة، على خلفية معارضته لمشروع الموازنة والسياسة التي تتبعها الحكومة في المجالين الاقتصادي والسياسي.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن «بيريتس اجتمع مع رئيسة حزب الحركة وزيرة العدل تسيبي ليفني وأبلغها بنيته تقديم الاستقالة». وقالت ليفني إنها «تحترم هذا القرار وأنها ستواصل التعاون مع بيريتس في إطار حزب الحركة».

وكان بيريتس اكد في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، اول من امس، انه «لم يعد قادرا على دعم حكومة نتنياهو بسبب أسلوب تعاطي رئيس الوزراء مع الاضطرابات الإسرائيلية - الفلسطينية الأخيرة وعدم تحقيق أي تقدم في محادثات السلام».