سجّل 76.76 دولار في أدنى مستوى منذ أكتوبر 2010
الخام الكويتي خسر 32 دولاراً منذ يونيو
1 يناير 1970
11:09 ص
كونا- انخفض سعر برميل النفط الكويتي أمس الى 76.76 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى له منذ اربع سنوات حين بلغ 76.74 دولار في 18 اكتوبر 2010.
وفقد برميل النفط الكويتي منذ يونيو الماضي نحو 32.15 دولار عندما سجل في ذلك الشهر سعر 108.91 دولار لكنها ليست المرة الاولى التي يفقد فيها برميل النفط الكويتي مثل هذا الرقم من الدولارات.
وتعرض برميل النفط الكويتي لهزة مشابهة في عام 2012 خسر خلالها نحو 35.27 دولار عندما ارتفع لأعلى مستوى في مارس 2012 بسبب التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز ووصوله الى مستوى 123.52 دولار وما لبثت الاسعار أن هوت ليصل سعر البرميل الى مستوى 88.25 دولار في يونيو من العام نفسه.
وواصلت أسعار النفط تراجعها في الاسواق العالمية لتصل الى أدنى مستوى لها منذ اربع سنوات بسبب الوفرة في المعروض وارتفاع سعر صرف الدولار وتباطؤ النمو الاقتصادي في كبرى الدول المستوردة للنفط وفي مقدمتها الصين.
وانخفض سعر برميل نفط خام الاشارة مزيج برنت ليصل الى 82.32 دولار وهو اقل مستوى لـ «برنت» منذ اكتوبر 2011 في حين انخفض الخام الأميركي الخفيف ليصل إلى 76.61 دولار وهو أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2011.
وعن تطورات اسعار النفط في الاسواق العالمية قال الخبير النفطي محمد الشطي إن اسعار النفط بدأت تأخذ خطى أسرع في الهبوط، مضيفا انه وان كانت الأسباب والدواعي مفهومة فانها تأتي مع اقتراب الاجتماع المرتقب لوزراء النفط في دول منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) الشهر الجاري.
واضاف الشطي انه «يمكن ان تفهم الاسعار في إطار تأكيد الانطباع العام في سوق النفط حول اختلال ميزان العرض والطلب مع ارتفاع المعروض والفائض في السوق خصوصا مؤشرات ارتفاع المخزون النفطي وبالتحديد في الولايات المتحدة».
وقال ان من الاسباب الأخرى لتدهور الاسعار ضعف المؤشرات الاقتصادية من عدة بلدان وبالذات الصين واليابان ومنطقة اليورو والتي تؤثر في توقعات اداء الاقتصاد العالمي مضيفا ان التيسير الكمي الذي تقوم به بعض الحكومات قد يساعد بصورة قليلة ويضبط التضخم المستهدف «ولكن يرى الكثيرون انه لن يغير من التباطؤ في النمو وهذا له تأثيره على معدلات تنامي الطلب العالمي على النفط في المستقبل».
واوضح انه بالإضافة الى معطيات السوق التي تميل إلى ارتفاع المعروض فإن من الأمور التي تؤثر حاليا ارتفاع قيمة سعر صرف الدولار مقابل العملات الأجنبية ما يضغط على اسعار النفط الامر الذي يشجع المضاربين على البيع والاستثمار في سلع اخرى.
واكد ان اتجاه النفوط الى الاسواق الآسيوية بشكل متزايد يزيد من الضغوط على الأسعار خصوصا في ضوء دلائل تقلص الزيادة في تنامي الطلب على النفط، موضحا ان الزيادة في تنامي الطلب في الصين انخفضت من 520 الف برميل يوميا في 2011 مقارنة بعام 2010 إلى 180 الف برميل يوميا في عام 2014 مقارنة بعام 2013 وهو ما يوضح الصورة التي تشير الى ضعف السوق والاسعار.
واشار الى وجود بوادر ارتفاع وتعافٍ للانتاج داخل منظمة (اوبك) وذلك في عدد من الدول التي تعاني او كانت تعاني من اوضاع سياسية استثنائية مثل ليبيا والعراق وإيران ونيجيريا ما يعني ان هناك آفاقا لرفع المعروض خلال الفترة المقبلة بالرغم من الحاجة الى خفض المعروض في السوق لوقف تدهور الاسعار.
وتوقع الشطي ان ترفع ايران إنتاجها بشكل تدريجي بغض النظر عن نتائج المفاوضات الخاصة بالملف النووي والمتوقع له جولة جديدة في 24 نوفمبر الجاري، لافتا الى ان انظار العالم ستتجه الى المكسيك وفنزويلا الاسبوع الجاري في ترقب لمشاركة وزير البترول السعودي في مؤتمر تغير المناخ حيث قد تتضمن الزيارة اجتماعات لوزراء البترول في الدول الثلاث تسفر عن قرارات تعيد للسوق توازنه.
وبين ان السوق يتابع ايضا البيانات الخاصة بتوقعات الصناعة المتوقع صدورها خلال الأيام المقبلة، موضحا ان التصريحات الصادرة تشير الى ان انتاج النفط الصخري لن يتأثر بشكل آنٍ ولكن التأثير سيكون لاحقا ربما في النصف الثاني من 2015 وبشكل طفيف.
وتوقع الشطي ان يتعايش السوق مع اسعار ضعيفة لفترة لكن لا يوجد اتفاق حول أدنى مستوى ممكن ان تصل اليه اسعار النفط وبدء مرحلة التعافي.