رحيل مريم فخرالدين... «إنجي السينما المصرية»

ودّعت القاهرة الفنانة المصرية مريم فخر الدين التي وافتها المنية أمس في أحد المستشفيات بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 81 عاما.

وكانت الفنانة الراحلة قد تعرضت قبل أسبوعين إلى نزيف في المخ نتيجة تعرضها لانزلاق في منزلها، ما أدى إلى حدوث حالة نزيف حاد نُقلت على أثره إلى مستشفى السلام بالمعادي، وأجرى لها الأطباء جراحة لشفط التجمع الدموي بالمخ، وظلت في العناية الفائقة، وتدهورت حالتها فنقلت إلى مستشفى المعادي العسكري حتى وافتها المنية.

والفنانة مريم فخر الدين، ولدت في 8 يناير 1933 بمدينة الفيوم، 105 كيلو مترات جنوب العاصمة المصرية، لأب مصري مسلم وأم مجرية مسيحية، وهي الأخت الكبرى للفنان الراحل يوسف فخر الدين، ولقبت «حسناء الشاشة» من قبل الإعلام المصري الذي كان في ذلك الوقت متأثرا بالسينما الأميركية وببطلاتها، مثل مارلين مونرو، ولذلك جعل الكثيرات، إن لم يكن معظم بطلات السينما المصرية في ذلك الوقت، يشبهن إلى حد كبير بطلات السينما الغربية، خصوصا مريم فخر الدين.

وحصلت على شهادة الثانوية من المدرسة الألمانية في القاهرة، وفازت عن طريق مجلة «إيماج» الفرنسية بجائزة أجمل وجه، وهو الأمر الذي أهّلها لأن تقوم بدور البطولة في أول أفلامها السينمائية.

ومع مطلع السبعينات، انتقلت أدوار مريم فخر الدين إلى شكل مختلف، وظهر هذا في فيلم «الأضواء» في العام 1972 وقبله دور الأم في فيلم «بئر الحرمان» في العام 1969، وبعد زواجها من المطرب السوري فهد بلان، وعاشت في سورية، ولكنها بعد انفصالها عنه عادت إلى مصر لتأخذ مكانها في أدوار الأم الجميلة.

وفي مسيرتها الحياتية، تزوجت 4 مرات، من المخرج محمود ذو الفقار وأصبحت قاسما مشتركا في أفلامه، وأنجبت منه ابنتها إيمان، واستمر زواجهما 8 سنوات، وتزوجت مرة ثانية من الدكتور محمد الطويل بعد 3 اشهر من طلاقها من محمود ذو الفقار، وأنجبت منه ابنها أحمد، واستمر زواجهما 4 سنوات.

وفي العام 1968 سافرت إلى لبنان، وتزوجت هناك من المطرب السوري فهد بلان، إلا أن زواجهما لم يدم طويلا بسبب مشاكل أبنائها معه، ثم تزوجت من شريف الفضالي ليكون زوجها الرابع، وظلت معه فترة، ثم انفصلا.

وفي رحلتها الفنية الطويلة، قامت بإنتاج وبطولة 3 أفلام، هي: «رنة خلخال» العام 1955 و«رحلة غرامية» و«أنا وقلبي» العام 1957.

وتقول سيرتها الذاتية الفنية، إنها مثلت 240 فيلما، ومن بين أشهر أفلامها: «الأرض الطيبة» العام 1954 و«رد قلبي» العام 1957 و«حكاية حب» العام 1959 و«البنات والصيف» العام 1960 و«القصر الملعون» العام 1962 و«طائر الليل الحزين» العام 1977 و«شفاة لا تعرف الكذب» العام 1980 و«بصمات فوق الماء» العام 1985 و«احذروا هذه المرأة» العام 19991 و«النوم في العسل» العام 1996.