تل أبيب تؤكد توقيف «حماس» 5 أشخاص عقب إطلاق قذيفة صاروخية من غزة

ليبرمان: عباس شريك «الإرهابيين» ويجب التخلّص منه

1 يناير 1970 06:00 م
اثارت رسالة تعزية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لعائلة معتز حجازي الذي قتل برصاص الشرطة الاسرائيلية قبل نحو اسبوع اثناء محاولته اغتيال ناشط يهودي متطرف في المسجد الاقصى، ردود فعل غاضبة في إسرائيل.

وندد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بالرسالة. وقال إن «عباس أقدم على إرسالة هذه الرسالة في وقت تسعى إسرائيل لتهدئة الخواطر»، داعيا المجتمع الدولي إلى «إدانة ممارسات عباس».

واعتبرت وزيرة العدل الإسرائيلية أن تصريحات عباس حول (جبل الهيكل) «مثيرة للغضب وخطيرة». وقالت في حديث إذاعي إن تصريحات عباس «ليست مثيرة للغضب، فحسب بل أيضا خطيرة»، موضحة ان «من شأن ذلك أن يؤدي إلى فقدان رئيس السلطة الفلسطينية السيطرة، وبذلك يتحمل المسؤولية». وأضافت: «إسرائيل هي الجهة السيادية في القدس وتتصرف بناء على ذلك». واعتبرت أن «التصريحات الداعية لتغيير الوضع القائم في (جبل الهيكل) يمكنها أن تؤجج الصراع بيننا وبين الفلسطينيين، وأن تقود لصراع مع كل دول العالم الإسلامي».

ووصف وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان عباس بأنه «شريك للإهاب»، وقال إن «الرسالة تثبت أنه (عباس) شريك للإرهاب، شريك الإرهابيين، شريك للقتلة». واضاف أن «الرسالة الجديرة بالازدراء هي تعتبر تأييدا واضحا للإرهاب وتشجع عمليات قتل أخرى». وقال انه «ليس شريكا للسلام ويجب النخلص منه».

من ناحيتها، أكدت مصادر أمنية اسرائيلية ان حركة «حماس» اعتقلت في قطاع غزة 5 اشخاص للاشتباه بضلوعهم في إطلاق القذيفة الصاروخية من القطاع قبل يومين في اتجاه اراضي مجلس إشكول الإقليمي في النقب الغربي.

وذكرت انه «في اعقاب رسائل شديدة اللهجة نقلها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعالون الى حماس، اوضحت الحركة انها ليست مسؤولة عن إطلاق القذيفة، موضحة انها ملتزمة التهدئة».

وقررت السلطات الإسرائيلية مواصلة إغلاق معبري كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة وبيت حانون شمال القطاع لليوم الرابع وحتى إشعار آخر، مستثنية الوقود الذي ذكرت إنها ستدخله عبر معبر كرم ابو سالم.

ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن نظمي مهنا مدير الإدارة العامة للمعابر في السلطة الفلسطينية أن «سلطات الاحتلال أبلغت الجانب الفلسطيني بإغلاق المعبر اليوم (امس) باستثناء المحروقات التي تدخل لغزة عبر كرم أبو سالم».

في المقابل، رفضت حركة «حماس» آلية الأمم المتحدة الخاصة بإعادة إعمار قطاع غزة عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير عليه.

واكد نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق في بيان على صحفته على موقع «فيسبوك»، إن «حماس ستعمل وكل القوى السياسية والمجتمعية في غزة على تعديل خطة الأمم المتحدة المرفوضة للإعمار». وذكر أن حركته «تعترض على وجود بنود في خطة الأمم المتحدة بينها إمكانية اعتراض إسرائيل على المنتفعين في إعادة الإعمار، وعلى الكميات المقررة لأصحاب البيوت المهدمة كليا أو جزئيا، وعلى إعادة البناء في بعض المناطق».

الى ذلك، شنت أجهزة الأمن الإسرائيلية، ليل اول من امس، حملات دهم واسعة النطاق لمنازل الفلسطينيين في أحياء وبلدات القدس استمرت حتى ساعات فجر امس، اعتقلت خلالها أكثر من 20 طفلا وفتى وشابا على خلفية المشاركة في المواجهات الأخيرة ضد قوات الاحتلال.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أن «الحملة شملت تفتيش منازل المواطنين وترهيب سكانها من الأطفال والنساء».

من جانب ثان، وافقت الحكومة الاسرائيلية، اول من امس، على قانون يسهل اعتناق اليهودية ويمكن ان يتيح لمئات الاف المهاجرين ان يعترف بهم كيهود.

الى ذلك، كشف استطلاع للرأي أجراه مركز «بيو» الاميركي للأبحاث، بين المواطنين الأتراك، أن «إسرائيل هي الدولة الأكثر كراهية لديهم، بنسبة بلغت 86 في المئة من بين المشاركين في الاستطلاع.