المجالس الحسينية واصلت إحياء ذكرى عاشوراء

التبريزي: إذا صلح الفرد صلح المجتمع وتقدم نحو الكمال

1 يناير 1970 10:43 ص
واصلت الحسينيات والمساجد إحياء ليالي عاشوراء، وذكرى استشهاد سيد الشهداء الحسين بن علي عليه السلام، وطرح التضحيات العظيمة التي قدمها الحسين، من أجل المبدأ والذود عن العدل وقيم الحق والوقوف في وجه الظلم والطغيان، والدفاع عن الدين.

وفي الحسينية الجعفرية العامرة، تحدث خطيب المنبر الحسيني صالح التبريزي، عن ضرورة ان يبدأ الإنسان بتغيير نفسه أولا، إذا أراد تغيير شيء داخل مجتمعه، مفسرا الآية الكريمة «إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ»(الرعد11).وقال ان إصلاح المجتمعات مرتبط بصلاح الفرد، فإذا صلح الفرد صلحت بقية أفراد المجتمعات الإنسانية وتقدمت نحو الكمال.

وسرد التبريزي رواية تشير إلى هذا المعنى، حيث ذهب رجل في يوم من الأيام إلى محل إصلاح الآلات الموسيقية لإصلاح أوتار عوده، وأثناء طلبه من صاحب المحل إصلاح الضرر، إذا برجل يطلب من صاحب العود إصلاح نفسه أولاً، فما كان من صاحب العود إلا التفكير والتدبر في نصيحة الرجل، وبالفعل قام صاحب العود بمراجعة وتغيير نفسه للأفضل، وأصبح عالماً كبيراً تخرج على يده عشرات العلماء في الدين الإسلامي.

وفي خطبة أخرى قال التبريزي، ان التضحية سمة من سمات المؤمنين المخلصين الذين يتمتعون بجل الخصال والفضائل الحميدة.

وأضاف «ان الأنبياء والرسل والأئمة والأوصياء تمتعوا بهذه الصفات الحميدة، وكذلك علماء الدين»، مشيرا إلى أن الأنبياء والرسل قاموا بنشر الرسالة الإلهية وإنارة الطريق للإنسانية.

وتابع «أخيرا جاء دور العلماء والفقهاء ومراجع الدين، بعد اختفاء الإمام المهدي من أجل تهيئة الأجواء عن طريق علومهم وتقواهم وتواضعهم».وسرد التبريزي في الليلة الخامسة قصة قدوم سفير الإمام الحسين مسلم بن عقيل إلى الكوفة ومبايعة 18 ألفا من المسلمين للحسين، وكيف انتهى الأمر بانفضاض الناس عن مسلم بن عقيل، وصولاً إلى مقتله.