تابع هيفا «بالغلط» وتحدّث مع أوباما عن «خطئه»

جنبلاط انضمّ إلى «تويتر» ... برفقة كلبه «أوسكار»

1 يناير 1970 10:02 ص
وليد جنبلاط «نسخة المجتمع الافتراضي» لا يختلف في شيء عن وليد جنبلاط «نسخة الواقع السياسي». فهذا الزعيم اللبناني الذي يدرك حلفاؤه وخصومه انه «القفل والمفتاح» في مفاصل عدة من الحياة السياسية،»باغت»موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» كما تعوّد ان يفاجئ قريبين وبعيدين في السياسة بمواقف و»انعطافات» غالباً ما رواحت قراءتها بين اعتبارها «مراجعات» او «تراجعات» تراعي اللحظة ومقتضياتها كما «الخط البياني» الذي يحكم كل خطوات «البيك» .

وشكّلت إطلالة جنبلاط على «تويتر» من خلال اول حساب له على هذا الموقع حدَثا في ذاته و»منعطفاً» في مقاربته «العالم الافتراضي» الذي لطالما خرج في العامين الماضييْن معلناً ان لا صفحات رسمية له على اي من مواقعه.

وكما ان زعيم «المختارة» غالباً ما تجذب مواقفه الأنظار، فإن اهتماماً بالغاً برز في صفحته على «تويتر» التي تَسارع المنتسبون اليها (followers) الذين تجاوزوا الـ 3200 حتى اولى ساعات بعد ظهر امس، علماً ان معدّل متتبعيه كان يسجل تصاعداً «في الثانية»، وهو ما يعكس حماسة الكثيرين لمتابعة هذه الشخصية المعروفة بمواقفها المختصرة واللاذعة احياناً كثيرة وبسعة افقها واطلاعها، وهو ما يجعل التعبير بتغريدات «المختصر المفيد» على «تويتر» ملعب جنبلاط بامتياز.

وفي تدقيق في لائحة الـ 106 الذين يتتبعهم جنبلاط ، الذي وضع على حسابه صورته مع كلبه «اوسكار» ، تبرز وجوه اعلامية من محطات تلفزيون غربية وعربية وصحافيين اجانب وعرب وووسائل اعلام وشخصيات اكاديمية وسفراء غربيين في لبنان وخارجه والرئيس بارك اوباما والرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان والرئيس سعد الحريري وعدد قليل من النواب اللبنانيين. اما المفاجأة فكانت الفنانة هيفاء وهبي التي انضمّ الزعيم الدرزي الى متتبيعها.

وقال جنبلاط لصحيفة «السفير» عن سرّ اختياره هيفاء وحدها ليتبعها بين الفنانين على «تويتر»: «بالغلط، ما زلت أكتشف طريقي، ولكن ليس لديّ مشكلة في أن أتبعها»، موضحاً «لم أكتشف بعد جميع أسرار الموقع، وقرّرت الانضام إليه مع صديقي أوسكار بناءً على نصيحة توم فليتشر (السفير البريطاني في لبنان)».

وفي رده على سؤال عن الهدف من انضمامه إلى «تويتر»، قال: «لا أعرف، ما زال جديداً عليّ، سأجرّب، وأتعلّم».

وكانت اول «تغريدة» لجنبلاط جاء فيها: «تحرير الجنود اللبنانيين ضرورة»، قبل ان تنهال عليه تغريدات من اصدقاء سألوه اذا كان هو فعلاً من فتح الصفحة فأجاب: «نعم هذا أنا».

وكانت لافتة تغريدات عدة بعدها لجنبلاط وكلها بالانكليزية والفرنسية توجّه في احداها امس الى الرئيس الاميركي باراك اوباما قائلاً له: «كل مبادراتك للسلام تنهار بسبب اجتياح المستوطنين اليهود للقدس والمسجد الأقصى».

كما لفتت تغريدة وجهها لبيل غيتس الذي كان غرّد عن شلل الاطفال « الذي وضع الجميع في خطر قبل 60 عاماً وكيف جعل الناس يوحدون مخاوفهم في قضية مشتركة»، فسأله «وماذا عن ايبولا؟»... معرّفاً عن نفسه وليد جنبلاط من لبنان.