أكد في مؤتمر صحافي داخل سفارة فلسطين أن « العرب على قلب رجل واحد من ذهابنا إلى مجلس الأمن»
صائب عريقات : نقدّر للكويت وقوفها مع الشعب الفلسطيني في ما يقرّره
| كتب علي العلاس |
1 يناير 1970
10:45 ص
• سلّمت صباح الخالد رسالة تهنئة من الرئيس عباس لسمو الأمير بلقب القائد الإنساني
• ممارسات إسرائيل بحق المسجد الأقصى وتهجير الأسر الفلسطينية تعدّت الخطوط الحمراء
• طلبنا خلال لقائنا مع وزير الخارجية تحديد زيارة رسمية لرئيس وزرائنا إلى الكويت
• لا فرق بين نتنياهو والبغدادي ... كلاهما يمارس الإرهاب
• لا نسعى للمواجهة مع الإدارة الأميركية ... المفاوضات معها مستمرة
• صباح الخالد أبلغ كيري أن مسألة التعدّي على «الأقصى» لا تحتمل الانتظار
• حماس جزء لا يتجزأ من النسيج المجتمعي الفلسطيني و أمن مصر واستقرارها من أمننا
• فصائل غزة نفت علاقتها بأي أعمال إرهابية في سيناء ... ومصر ليست وسيطاً بل معنا في الخندق
أشاد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون المفاوضات صائب عريقات، بالدعم الكويتي التام الذي يقدمه للشعب الفلسطيني وقضيته، منوها في هذا الإطار بما قاله النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد «نحن معكم في ما تقررون».
وقال عريقات، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في مبنى السفارة الفلسطينية في منطقة بيان، انه سلم الشيخ صباح الخالد رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس تضمنت تهنئته لسمو الأمير على تكريم الأمم المتحدة وإطلاق لقب «قائد إنساني».
وأضاف «نحن كعرب تشرفنا بحصول سمو الأمير على هذا اللقب واختيار الكويت مركزا إنسانيا ».
وأعرب عريقات عن شكره باسم الرئيس عباس والشعب الفلسطيني على دعم الكويت لفلسطين و قضيتها في المحافل الدولية.
واشار الى انه استعرض مع الخالد جميع التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والاتصالات التي تمت مع الجانب الاميركي والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة في هذا الإطار، مبينا ان الممارسات الاسرائيلية الأخيرة تخطت الحدود الحمراء، خصوصا في ما يتعلق بالمسجد الاقصى وعمليات تهجير الأسر الفلسطينية و قرار الحكومة الاسرائيلية بطرح عطاءات استيطان جديدة.
وأوضح عريقات ان هذه الممارسات أكدت صوابية توجهنا الى مجلس الأمن، لافتا إلى ان الرئيس عباس دعا إلى عقد اجتماع طارئ لبحث تلك الممارسات الإسرائيلية.
وفي ما يتعلق بأبرز الأمور التي تمت مناقشتها مع الخالد، قال «طلبنا خلال لقائنا تحديد زيارة رسمية لرئيس مجلس الوزراء الفلسطيني خلال الايام القليلة المقبلة، وهذا الأمر سيقوم بمتابعته وتنسيقه سفيرنا بصورة عاجلة». وأوضح ان المشاورات التي يقوم بها الجانب الفلسطيني حول مشروع قرار يثبت فلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، معربا عن أمله بان تعيد الإدراة الاميركية النظر في موقفها المعارض لتوجهنا الى مجلس الأمن.
وقال «ان فلسطين بمكانتها القانونية الجديدة، وهي دولة غير عضو في الأمم المتحدة تستعد الآن الى الانضمام والتوقيع على اتفاقية روما ومحكمة الجنايات الدولية، وفلسطين لن تتراجع عن محاسبة كل من يرتكب جرائم بحق شعبها».
وبين ان فلسطين أصبحت طرفا متعاقدا ساميا في اتفاقية جنيف، «ونسعى من خلال هذه الاتفاقية مع المجتمع الدولي لتدويل القضية الفلسطينية والحفاظ على خيار إقامة دولة فلسطين على حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها تجاه هذا الكم من العبثية التي تمارسها اسرائيل والتنكر للاتفاقيات الموقعة ، لافتا إلى ان منطقتنا تمر بظروف صعبة وهناك حرب على المجموعات التي تستخدم من الدين ذريعة لإجرامها».
ورأى أنه لا يوجد فرق بين زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبوبكر البغدادي وبين رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو ، قائلا «اذا كان البغدادي رئيسا لتنظيم داعش، فان نتنياهو هو رئيس تنظيم الدولة اليهودية ، وهذه هي الحقيقة ، فالشخص الذي يركع صحافي على ركبتيه ومن ثم يجز رقبته هو مجرم ، ولكن ما الفرق بين ذلك وبين ان يوضع محمد ابو خضيرة على ركبتيه ويصب عليه البنزين ويحرق حيا».
وتابع ان الذي يسعى لضرب الحركات الإرهابية عليه ان يدرك ضرورة تجفيف المنبع الذي يمد هذه التنظيمات بالاسلحة و الذخائر و هذا المستنقع هو اسرائيل، ولن يتحقق الاستقرار في المنطقة إلا من خلال ذلك و إقامة دولة فلسطين المستقلة.
وذكر ان الوفد الفلسطيني سيتوجه الشهر المقبل الى واشنطن للقاء وزير الخارجية الاميركي جون كيري وعلى المجتمع الدولي ان يدرك ان اسرائيل تضرب بعرض الحائط كل القوانين.
وبخصوص رؤية الدولة الفلسطينية للموقف الكويتي من مشروع القرار الذي ستقدمه الحكومة الفلسطينية الى المجلس الامن، قال «اننا لا نسعى للمواجهة مع الادراة الامريكية ولانريد الصدام مع احد، لاننا كشعب فلسطيني لدينا طاقة محدودة ، ولانريد تشتيتها في صدامات ، وإنما علينا التركيز على تحدينا الرئيسي».وذكر ان الولايات المتحدة الامريكية تحدثت مع الأشقاء العرب في هذا الموضوع، إلا ان أشقائنا وعلى رأسهم الكويت يدعمون الموقف الفلسطيني في هذا الجانب وجميعهم على قلب رجل واحد.
واشار إلى ان وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في لقائه الاخير الذي عقده مع كيري، قال له «ان هذه المسألة لاتستطيع الانتظار وما تقوم به اسرائيل من إجراءات على الارض بحق المسجد الاقصى وبحق الشعب الفلسطيني يؤكد على ضرورة توجه الفلسطينيين الى مجلس الامن»، مبينا ان هذا هو موقف الاردن و مصر والسعودية و قطر و موقف دول شمال افريقيا كاملة.
واكد ان مشروع القرار الذي يتم التشاور حوله في مجلس الامن ليس قرارا فلسطينيا فقط بل انه مشروع قرار عربي،وكل ما يثار حول هذا الأمر لا يعدو كونه بلبة ، معربا عن شكره للدول العربية على ماقاموا به من جهود على هذا الموضوع.
ولفت الى ان الجانب الفلسطيني يقوم بمشاورات معمقة مع فرنسا ولوكسمبورغ في شأن مشروع القرار الذي سيقدمونه الى مجلس الامن، لافتا الى وجود دول عديدة تقف مع الجانب الفلسطيني مثل روسيا والصين و الاردن وتشاد ونيجيريا وتشيلي والارجنتين، ولكن من جهة أخرى هناك الولايات المتحدة الاميركية و بريطانيا، كوريا الجنوبية ، لتوانيا ، راوندا، واستراليا مواقفهم متأرجحة بين المعارضة و الامتناع، وعلينا الآن أن نبحث عن التوازن ونأمل من المجتمع الدولي ان ينتصر للقانون الدولي، مشيرا الى ان الحوار مع الادراة الاميركية لم ينقطع.
وردا على سؤال حول تصريح وزير الدفاع الاسرائيلي ان حلم الفلسطيني يتوقف عند إقامة دولة حكم ذاتي، وهل سيخرج اجتماع مجلس الامن بقرارات أكثر من الادانة؟، قال «ان الامور واضحة و هناك عملية تطهير عرقي تقوم بها اسرائيل تجاه الفلسطينيين فهي قامت حتى الآن بتهجير 26 عائلة فلسطينية من منازلها ، فضلا عن القرارات الاستيطانية وهي تشكل جرائم حرب، و نأمل من مجلس الأمن ان يلزم الحكومة الاسرائيلية بالتراجع عن الاحتلال و الكف عن الاعتداءات على المجسد الاقصى. واضاف بخصوص تصريحات وزير الدفاع الاسرائيلي ان هذه التصريحات لم تفاجئنا.
وحول العلاقة بين فتح وحماس وإمكانية ان تؤثر علاقة حماس مع بعض الدول على المفاوضات الإسرائيلية والتضامن معها، قال ان حركة حماس جزء لا يتجزأ من نسيج الشعب الفلسطيني،قد نختلف و نتفق، وعندما نختلف نلجأ الى صناديق الاقتراع لا الى صناديق الرصاص،و هناك اتفاق تنفيذي لإنهاء الانقسام وحوار استراتيجي معمق بين حماس و فتح وباقي الفصائل.
وأضاف ان اللقاءات التي تمت بين خالد مشعل ومحمود عباس جزء من هذا الحوار الاستراتيجي ، منوها أن مصلحة فلسطين العليا انجاح انهاء حالة الانقسام.
وعن موقف الحكومة من اقامة مصر منطقة عازلة على حدود القطاع،اكد عريقات ان الأمن القومي لمصر هو أمن للعرب و العبث بأمنها هو عبث بأمننا، ونحن كشعب فلسطيني من ضمننا حركة حماس أعلنا ان استقرار مصر و أمنها هومن استقرارنا و أمننا، نحن شعب وفيّ لمصر و سيادة مصر و استقرارها، وجميع الفصائل في غزة نفت علاقتها بأي أعمال ارهابية، مؤكدا ان مصر ليست وسيطا و انما في الخندق معنا.
اوضح عريقات انه في حال استخدام حق النقض في مجلس الامن، ستلجأ الدولة الفلسطينية الى التوقيع على ميثاق روما و محكمة الجنايات الدولية.