المنابر الحسينية: وحدة المسلمين بالتآلف ونبذ الفتن في المجتمع

لليلة الرابعة واصلت الحسينيات إحياء عاشوراء وذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي (عليه السلام)، وطرح التضحيات العظيمة التي قدمها الحسين من أجل المبدأ والذود عن العدل وقيم الحق والوقوف في وجه الظلم والطغيان، والدفاع عن الدين، فيما شدد خطباء المنابر الحسينية على أن أسس توحيد صفوف المسلمين، بالتآلف ونبذ الفتن في المجتمع، وخلق روح التعاون بين طبقاته المختلفة.

وفي حسينية الهزيم في المنصورية، تحدث خطيب المنبر الحسيني مرتضى الشاهرودي، عن الأعمـــال التــي يتقـــرب بهــا العبــد لـــربه.

وقال هناك أعمال كثيرة يمكن ان يتقرب بها الإنسان لربه، وأهمها المحافظة على أداء فريضة الصلاة.

وسرد الشاهرودي روايات عدة تبين مكانة الصلاة والفضل الذي على العبد الملتزم بفروض الصلاة، لافتا الى ان الصلاة هي أول الفروض التي جاءت بعد الشهادتين وذلك لعظمة مكانتها.

واشار الشاهرودي الى التضحيات التي قدمها الإمام الحسين (عليه السلام).وقال ان «الإمام قدم نفسه وروحه وكوكبة من أهل بيته وشبانه ليعيش الناس والأمة الإسلامية كرماء وسعداء، في الوقت الذي كان يمر فيه الإسلام بظرف عظيم».

وتابع الشاهرودي ان سيد الشباب نهض ليعلن للمسلمين، ان الإسلام هو دين الأخلاق والقيم والحرية والشريعة التي تحفظ كرامة البشر لا المسلمين فقط، وإنما لجميع الشرائح التي تعيش تحت نظام الإسلام، فمالهم محترم ودمهم مصان ويتمتعون بالحقوق التي يتمتع بها المسلم في حكومة الإسلام.

كما أكد عدد من خطباء المنابر الحسينية، على أهمية الوحدة والتآلف ونبذ الفتن في مجتمعنا، وخلق روح التعاون بين طبقات المجتمع المختلفة، لتوحيد صفوف المسلمين، لنكون خير أمة أخرجت للناس.

كما بيّنوا أن شعار الإمام الحسين عليه السلام هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن تلك الثورة قامت للحفاظ على قيم الدين الإسلامي.

وكان هدف الثورة الرئيسي هو الحفاظ على دين محمد (صلى الله عليه وعلى آله وسلم).