سليم كاليسكار لـ «الراي»: عميل «الرصاصي»... «الملك والأساس»

على خطى والده عبدالرزاق كاليسكار المؤسس لشركة «الرصاصي» للعطور، واصل المدير الإداري للشركة سليم كاليسكار المسيرة، مطوّراً النجاحات العائلية المزدهرة التي حققت نموّاً باهراً على مدار السنوات، محوّلاً إياها إلى مؤسسة عالمية تؤهلها للانطلاق باستمرار نحو آفاق متجددة ومستويات أعلى.

وبهذا أصبح مصدراً للإلهام المتجدد وداعماً مستمراً للتميز في «الرصاصي» للعطور، لأن رؤيته وأسلوبه لا يقتصران فقط على ازدهار الشركة، بل يسعى أيضاً إلى مساعدة العملاء والموظفين في تحقيق طموحاتهم وأحلامهم . وفي حواره لـ»الراي»، أكد سليم كاليسكار اختلاف ذائقة الزبائن بين العطور العربية والفرنسية والإنكليزية، لافتاً إلى التوجّه الذي تتبناه «الرصاصي» للعطور لخدمة عملائها، ومشيراً إلى أن كل العطور التي يقدمونها مصنّعة من مواد طبيعية مستوردة من أفضل المصادر الممكنة حول العالم.

كما أكدّ كاليسكار أن ابتكار العطر المثالي، يحتاج إلى مهارات خبير فنان، كاشفاً عن جديد «الرصاصي» للعطور وهما نوعان حصريان من عطور دهن العود «استثنائي» و»نزاهة».

• نلاحظ في منطقة الخليج ميلاً نحو العطور العربية، فهل تؤثر تلك الميول على مستوى الطلب ومبيعات العطور الفرنسية أو الإنكليزية الأخرى؟

- يبقى الطلب على العطور مرتفعاً في الشرق الأوسط نظراً لكون العطور جزءاً أساسياً من الحياة اليومية في المنطقة، ولكننا نشهد طلباً مستمراً وملموساً على العطور الشرقية والفرنسية، حيث يقود الطلب على العطور الشرقية الزبائن العرب ممن يفضلون المكونات الطبيعية والفاخرة والروائح الثابتة وما تتمتع به تلك العطور من سحر غامض. أما العطور الفرنسية، فتحظى بتفضيل الزبائن غير العرب الذين يتطلعون إلى درجات هادئة رقيقة، وتوفر «الرصاصي» للعطور تشكيلة واسعة من العطور التي تتنوع بين الدرجات الفرنسية والشرقية، ما يجعلها تحظى بجمهور واسع وقاعدة عملاء عريضة.

• وما التوجه الذي تتبناه «الرصاصي» للعطور في خدمة عملائها؟

- نؤمن دوماً بالقول المأثور «العميل هو الملك والأساس». ونظراً لكوننا أحد الرواد في القطاع بالمنطقة، فقد تصدرنا مجال الابتكار والتغيير في الشرق الأوسط، وتتمحور أعمال تطوير المنتجات والمبيعات واستراتيجية تجارة التجزئة لدينا حول توفير الأفضل لعملائنا، حيث نستثمر مبالغ ضخمة في تطوير سلسلة التوريد، والتي تتضمن توريد المكونات وتطوير العطور والتعبئة والتغليف وإدارة المخزون، لنقدم للأسواق منتجاً رديفاً للجودة الفائقة والأناقة المتناهية، وقد عملنا باستمرار من أجل مواكبة تغير الأذواق وتطور رغبات العملاء في المنطقة.

• هل جميع عطوركم طبيعية؟

- لدى «الرصاصي» مجموعة فاخرة من العطور الطبيعية، فنحن نستورد المكونات من أفضل المصادر الممكنة حول العالم، تماشياً مع التزامنا تجاه العملاء، وعملية اختيار مصدر معيّن هي عملية مطولة ودقيقة، تتطلب الكثير من الفحوصات ومعايير الرضا، ونحن نحرص على ضمان الجودة بشكل صارم ومراقبتها على امتداد سلسلة التوريد، لنقدم أفخر العطور الراقية من مرافقنا الإنتاجية المتطورة.

• هل يمكن لأي شخص ابتكار مزيجه العطري الخاص به، أم أن هذا يتطلب أن يكون خبيراً في العطور؟

- لكل قطاع عمليات فريدة خاصة به، والعطور ليست استثناء من هذه القاعدة، ففنّ صناعة العطور يتطلب فهماً عميقاً لدرجات العطر والأمور الدقيقة التي تؤثر في الروائح، ولهذا فإن ابتكار العطر المثالي يحتاج إلى مهارات خبير فنان، يبدأ من رؤية محددة ليحولها إلى واقع عبر مراحل دقيقة عدة، وتتسم عملية تطوير العطور بتعقيد كبير وتتضمن العديد من المراحل، بما فيها الأبحاث وتحديد سمات الجمهور المستهدف وتصميم المنتج والغلاف، وبالتأكيد الكثير من المعرفة والخبرة والاحترافية في مزج الدرجات للوصول إلى العطر المطلوب، وفي بعض الأحيان تكون تلك العملية معقدة وطويلة.

• ما المنتجات الجديدة التي ستطرحها «الرصاصي» قريباً؟

- تطرح «الرصاصي» نوعين حصريين من عطور دهن العود، وهما دهن العود «استثنائي» ودهن العود «نزاهة» وتتميز تلك العطور بتركيبة فريدة من الرقيّ والحرفية، لتجمع بين الأصالة الكلاسيكية والمزايا العصرية، فهي مصنوعة من دهن العود الفاخر الذي يجسّد غموض وسحر العطور العربية، وتعكس المكونات الطبيعية الفريدة والفخامة المتناهية في العود الهندي الأصلي.

ويعتبر دهن العود «استثنائي» مزيجاً مدهشاً من درجات الفاكهة والكراميل، التي تتمازج مع خشب الأجار الهندي، بينما يضفي دهن العود «نزاهة» لمسة من التوابل إلى دهن العود الكلاسيكي المحبب.

• وماذا عن مشاركتكم في معرض الكويت الدولي للعطور ومواد التجميل.

- يمثل معرض الكويت الدولي للعطور ومواد التجميل منصّة مهمة للرصاصي، نظراً لكونه يمنحنا فرصة فريدة للتفاعل مع قاعدة واسعة ومتنوعة من العملاء ومحبي العطور، إلى جانب عملائنا المخلصين، وقياس الاهتمامات والتعرف على الأذواق والتنبؤ بالتوجهات الجديدة في مجال العطور. وبالإضافة إلى صفقات الأعمال المميزة، فإن الفعالية تساعدنا على التكيف مع رغبات المستثمرين وتوقعاتهم فيما يتعلق بتطوير المنتجات، وتعتبر مشاركتنا جانباً من التزامنا تجاه العملاء في الكويت لنقدم لهم أرقى العطور الشرقية في سوق كانت ولا تزال أحد أهم مكونات خططنا الاستراتيجية للتوسع.

• وهل تعتقدون أن المشاركة في تلك المعارض تساهم في زيادة قاعدة عملائكم؟

- انطلاقاً من مكانتنا كشركة رائدة للعطور في الشرق الأوسط، فإن المشاركة لا تقوم فقط على أساس تعزيز المبيعات، بل تساعدنا في لقاء مجموعة متنوعة من العملاء وتقييم السوق وقياس تغيّر أذواق العملاء وميولهم، وبالتالي تطوير معرفة سوقية مهمة تمكننا من تطوير منتجات جديدة، كما يوفر لنا المعرض فرصة للتفاعل مع الشركاء والموردين وشبكة واسعة من المشاركين، ما يساهم في نموّ أعمالنا في الكويت وخارجها.

• لماذا يعتقد البعض أن المنتجات المتوفرة في المعرض تختلف عن تلك المباعة في المحلات؟

- نحاول عادة أن نقدم شيئاً مميزاً للعملاء خلال المعارض، وهي منتجات قد لا تتوفر في فروعنا، خصوصاً أطقم الهدايا، و»الرصاصي» ملتزمة التزاماً أكيداً تجاه جودة المنتجات ولا تعرض إلا الأفضل، سواء في فروعها أم في أي ىفعالية تشارك فيها.

• برأيكم، ما أفضل الأسواق العربية لناحية مبيعات العطور؟

- يقدّر متوسط إنفاق الفرد الواحد على العطور ومواد التجميل في دول الخليج العربية بنحو 380 دولاراً سنوياً، وتتصدّر الكويت دول المنطقة كواحدة من أسرع الدول نمواً في معدل إنفاق الفرد على العطور، ما يجعلها أحد أهم الأسواق نظراً للطلب الكبير على المنتجات الراقية من المخلط ودهن العود والبخور، والتي تلائم أذواق عملائنا الكرام.

• هل تلبي «الرصاصي» متطلبات جميع العملاء على تنوعهم؟

- تحظى الرصاصي للعطور بمكانة مرموقة لدى مجموعة ضخمة ومتنوعة من العملاء، فنحن نعمل من خلال 165 فرعاً خاصاً بالعلامة في دول الخليج العربية، كما تصدّر منتجاتنا إلى أكثر من 50 دولة حول العالم، وتلك شهادة على الإقبال الكبير الذي تلاقيه منتجاتنا على نطاق واسع.