في الليلة الثالثة لإحياء ذكرى استشهاد الحسين
المجالس الحسينية: تأدية الفروض تخفّف مصائب الدنيا
| كتب علي العلاس |
1 يناير 1970
10:42 ص
واصلت الحسينيات المنتشرة في البلاد إحياء ذكرى عاشوراء، حيث استذكر خطباء المنابر الحسينية فصول قصة خروج الإمام الحسين وأهله (عليهم السلام) من مدينة جده رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) إلى مدينة الكوفة، ونصح الخطباء الشباب المسلم بالتقرب إلى الله بالأعمال الطيبة وتأدية فروض الصلوات والحج لعلها تخفف عنهم مصائب الدنيا.
وفي حسينية الحاج أحمد عاشور تحدث خطيب المنبر الحسيني عبدالرضا معاش، عن فضائل التكامل في الخصائص والوظائف لدى الإنسان، لافتا إلى وجود نوعين من التكامل لدى الإنسان، الأول تكامل في الشر يؤدي بأصحابه إلى النار وتكامل في الخير يلحق أصحابه بالجنة.
وقال معاش «ان التكامل يستوجب تحقيقه ثلاثة أشياء، الأول تحقيق الهدف والثاني ظهور الهدف وأخيراً سمو الهدف، مشيراً إلى ان رسولنا الكريم (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) حدد في بداية دعوته للإسلام هدفا واضحا وهو دعوة الجميع بتوحيد الله وإعلاء كلمته».
وأضاف معاش «على الإنسان ان يستفيد من عمره المتبقي في فعل الخير، وان يكون عنصرا صالحا داخل المجتمع الذي يعيش فيه، حتى وان كان له سوابق، فعليه ان يفتح صفحة جديدة مليئة بالخير والطاعات وان يتأسى بالرسول» . وتابع «هذه أيام مباركة وعلى الجميع ان يحذو حذو الإمام الحسين الذي ضحى بنفسه وبأهله من أجل التقرب إلى الله في رفع الظلم وإعلاء كلمة الحق».
واستغرب من ضعفاء الإيمان الذين يرجعون سبب المصائب التي تقع عليهم في الحياة إلى غضب الله عليهم ، قائلا «ان الإنسان عندما تحدث له مصيبة يقول لماذا يا رب اخترتني لهذا البلاء؟ وعلى العكس عندما تحدث لهذا الشخص أمور جيدة ينسب فضلها لنفسه، متناسينا ان الله هو احكم الحاكمين».