تل أبيب تعتقل نساء مرابطات في «الأقصى» بتهمة إطلاق هتافات «الله أكبر»

الرئاسة الفلسطينية: التحريض الإسرائيلي سبب العنف في المنطقة

1 يناير 1970 06:00 م
أكدت الرئاسة الفلسطينية، امس، أن «التصعيد والتحريض الإسرائيلي واستمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية هو السبب الحقيقي لكل ما يجري من عنف سواء في فلسطين أو في المنطقة».وشدد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان على أن «الاحتلال الإسرائيلي أصبح مرفوضا عالميا، ودول العالم تتداعى للاعتراف بدولة فلسطين».وتابع: «لذلك فان استمرار الاحتلال وتهويد القدس والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، إلى جانب استمرارهم في التحريض على القيادة الفلسطينية، خصوصا على الرئيس محمود عباس، هو الذي يخلق مناخاً متفجراً على الساحة الفلسطينية والمنطقة بأسرها».وحذر الحكومة الإسرائيلية من «الاستمرار في هذه السياسة الخطيرة التي ستؤدي إلى مزيد من التوتر والتصعيد»، قائلا: «لابد من إنهاء الاحتلال ووقف هذه الاعتداءات، والشعب الفلسطيني لديه خيارات كثيرة ولن نبقى ساكتين على ما يجري في مدينة القدس».وأضاف أن «إسرائيل تبحث عن الأعذار للتهرب من المسيرة السياسية من خلال استمرارها في حصار قطاع غزة، أو من خلال خلق المناخ السلبي أمام المسيرة السلمية عبر مواصلة الاستيطان، والتحريض الإسرائيلي هو محاولة للتهرب من استحقاقات الشرعية الدولية، والاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية هو ما افقد إسرائيل أعصابها».وكان أبو ردينة يعقب على تحميل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عباس المسؤولية عن حادثة دهس فلسطيني عددا من الإسرائيليين في شمال القدس اول من امس.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن نتنياهو إن «عباس يقوم بالتحريض على ارتكاب أعمال العنف في القدس وأن أفراد حركة حماس التي تشارك في حكومته يقفون وراء الاعتداء «.وكان فلسطيني قتل متأثرا بجروحه جراء إصابته برصاص الشرطة الإسرائيلية التي اتهمته بدهس مجموعة من الإسرائيليين في شمال القدس عمدا ما أدى إلى مقتل رضيعة وجرح 8 إسرائيليين.

وفي واشنطن، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي في بيان: «نقدم احر تعازينا الى عائلة الطفلة التي يبدو انها مواطنة اميركية والتي قتلت في هذا الهجوم».واضافت: «نحض كل الاطراف على الاحتفاظ بالهدوء وتجنب أي تصعيد للتوترات بعد هذا الحادث».في المقابل، اعلنت شرطة القدس، امس، انها ستطبق سياسة «عدم التساهل اطلاقا» ازاء أي اعمال عنف جديدة، غداة الحادث.

وانتشرت قوات من الامن والشرطة في القدس بعد ليلة شهدت حوادث وخصوصا رشق بالحجارة في القدس الشرقية مدينة منفذ الهجوم عبد الرحمن الشلودي (21 عاما) الذي كان يسكن في حي سلوان.

وذكرت الشرطة في بيان ان «شرطة القدس تؤكد انها ستتبع سياسة عدم التساهل اطلاقا حيال أي اعمال عنف وستوقف أي شخص متورط في أي اخلال بالنظام العام».وتنظر محكمة الصلح الاسرائيلية في القدس في قضية 7 نساء فلسطينيات من المرابطات في المسجد الاقصى اتهمتهن الشرطة الاسرائيلية باطلاق هتافات «الله اكبر» اثناء دخول زوار من المتطرفين اليهود الى باحات المسجد.

وهذه المرة الاولى التي يتم فيها اعتقال نساء بسبب اطلاق هتافات الله اكبر اذ تقوم الشرطة بالعادة بالتحقيق معهن في مقر الشرطة في البلدة القديمة في القدس وتخلي سبيلهن على الفور.

وقال المحامي رمزي كتيلات محامي النساء السبع ان الشرطة «انتظرت خروج النساء من المسجد واعتقلتهن عند البوابات وارسلتهن الى سجن قرب مدينة تل ابيب ونحن بانتظار وصولهن الى المحكمة».وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، امس، أن قوات اسرائيلية اعتقلت، ليل اول من امس، 17 فلسطينيا من الضفة الغربية.

وأضافت أن الاعتقالات شملت «مطلوبين».وذكرت أن «الاعتقالات جرت في عدة مناطق بالضفة الغربية، وتمت إحالة المعتقلين إلى التحقيق لدى الجهات المختصة».