أوجلان "متفائل" بشأن فرص نجاح محادثات السلام مع أنقرة

1 يناير 1970 10:23 م
أشار زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان أمس الثلاثاء الى ان "عملية السلام مع الحكومة التركية دخلت مرحلة جديدة منذ 15 أكتوبر/ تشرين الاول"، وانه "متفائل" بشأن فرص نجاحها.
واعتبر البعض تاريخ منتصف أكتوبر عنوانا لمفاوضات سلام غير مستقرة. وتلقت المفاوضات ضربة قبل أسبوعين حينما قتل 35 شخصا في أسوأ اضطرابات تشهدها منطقة جنوب شرق تركيا في سنوات.
وتظاهر الاف الاكراد في الشوارع ضد ما اعتبروه رفضا من جانب أنقرة للمساعدة في حماية أقاربهم أكراد سورية في كوباني التي يحاصرها مقاتلو الدولة الاسلامية منذ أكثر من شهر.
وساعدت دعوة من أجل الهدوء أطلقها أوجلان في انهاء الاحتجاجات العنيفة في الشوارع. وهي أعمال هددت بإشعال صراع أسفر عن مقتل 40 ألف شخص منذ عام 1984.
ووصف أوجلان الاحتجاجات بأنها "نقطة فاصلة" في مفاوضات السلام.
وأضاف في بيان أصدره حزب الشعب الديمقراطي: "بالنسبة للنقطة التي وصلنا اليها فإن ضيق النهج الحالي وحقيقة أنه لن يخدم السلام فإن تلك مسألة فهمتها الاطراف بشكل كاف".
وكرر أوجلان دعوته لتجنب اراقة مزيد من الدماء وابقاء عملية السلام في مسارها قائلا ان آماله في التوصل الى حل قد تعززت.
وتابع: "أود أن أعبر عن أننا دخلنا مرحلة جديدة اعتبارا من 15 أكتوبر تشرين الاول فيما يتعلق بعملية السلام التي تخص مستقبل تركيا الديمقراطي. وآمالي بإنجاز ناجح لهذه العملية قد زادت".
وصدر البيان بعدما زاره وفد من حزب الشعب الديمقراطي في السجن الواقع في جزيرة نائية في بحر مرمرة في شمال غرب تركيا، حيث قضى السنوات الخمس عشرة الاخيرة بعد إلقاء القبض عليه في كينيا عام 1999.
واعتبر الكثيرون 15 أكتوبر/ تشرين الاول موعدا حينما نسب محمد شقيق عبد الله أوجلان اليه قوله بعد زيارته في وقت سابق هذا الشهر "سننتظر حتى 15 أكتوبر/ تشرين الاول.. بعد ذلك لن يكون هناك شيء يمكننا فعله".
وفشلت مناشدة أوجلان في اقناع بعض المتشددين الذين هاجموا وقتلوا ضباط شرطة في اقليم بنجول، بينما أوضح القيادي في حزب العمال الكردستاني جميل بايك بلغة غير مهادنة انه يحمل حزب العدالة والتنمية المسؤولية عن كوباني وعن الاضطرابات في جنوب شرق تركيا.
ودعا أوجلان الوسط الكردي اليوم الى الايمان بعملية السلام وباتخاذ خطوات سياسية شجاعة.
وقال: "ما نحتاجه هنا هو الثقة في السلام والديمقراطية وبخطوات سياسية أكثر وضوحا وشجاعة.. ولأننا أهل هذه الارض فانه واجبنا التاريخي ألا نحيد عن الحل الخاص بنا".