حوار / الفنان المصري يستعد لطرح ألبومه الجديد قريباً

حمادة هلال لـ «الراي»: مرعوب من التلفزيون ... وأميل إلى «الكوميديا»

1 يناير 1970 12:16 م
• «حماتي بتحبني» كان فكرة غنوة... وحوّلناها إلى فيلم
كشف الفنان المصري الشاب حمادة هلال، عن حرصه على أن يأتي اسم الفنانة ميرفت أمين قبل اسمه على أفيش فيلمه «حماتي بتحبني»، الذي بدأ عرضه ضمن باقة أفلام موسم عيد الأضحى ويستمر حتى الآن، تقديراً لمشوارها وتاريخها الفني، مشيراً إلى أنها ترددت في الموافقة على الفيلم في البداية، لكنها سرعان ما أُعجبت بالفكرة، خصوصاً أنها تقدم شخصية «الحماة» للمرة الأولى.

وأكد هلال، في حواره مع «الراي»، على أنه غاب الفترة الماضية عن شاشة السينما، لأنه كان يبحث عن فيلم يحترم عقلية الجمهور، ويدخل جميع البيوت، وهذا ما وجده في «حماتي بتحبني».

وكشف عن أن فكرة الفيلم كانت في الأساس فكرة أغنية، وتحدث أيضاً عن حبه للأعمال الكوميدية، وسر استعانته بالأطفال في أفلامه. كما تطرق إلى تجربته مع المنتج السبكي، وتعاونه مع الفنان سمير غانم، وكشف عن مسلسله التلفزيوني الأول، إلى جانب تفاصيل أخرى تضمنها الحوار الآتي:

• لماذا ابتعدت عن السينما خلال الفترة الماضية؟

- ظروف البلد الصعبة من مظاهرات واعتصامات والأوقات العصيبة التي مرت بها جعلتني أنشغل بها عن التركيز في أي أعمال جديدة، سواء سينما أم غناء، وكنت أشعر بأن الأذواق العامة اختلفت. وفي الوقت نفسه كنت أريد العودة بعمل يحترم عقلية الجمهور ويوضع في أرشيفي وأعتز به في تاريخي.

• وكيف جاءت فكرة فيلم «حماتي بتحبني»؟

- كنت أحضّر لغنوة تحمل اسم «حماتي بتحبني»، وخطرت لي فكرة لماذا لا أحول الغنوة إلى فيلم يناقش العلاقة بين «الحما» وزوج ابنتها بشكل عصري، وبالفعل اتصلت بنادر صلاح الدين وأكرم فريد واشتغلنا كفريق عمل على الموضوع نحو 4 شهور، واستغرق تصوير الفيلم شهرين.

• تتمرد في هذا الفيلم على نوعية الأدوار التي سبق أن قدمتها في أفلامك السابقة... حدثنا عن هذا التغيير؟

- فعلاً، دوري في «حماتي بتحبني» مختلف، فأنا أقدم شخصية طبيب تجميل متعدد العلاقات النسائية، يعاني بسبب تدخل حماته المستمر في حياته، والذي كاد يهدم بيته، والأحداث كلها تدور في إطار كوميدي.

• وهل هناك صفات مشتركة بينك وبين بطل «حماتي بتحبني»؟

- لا يوجد أي شيء مشترك بينه وبيني، بالعكس، فمثلاً علاقتي بحماتي جيدة جداً، وهي تحبني أكثر ما تحب زوجتي، وأي «حما» تحب ابنتها لا بد أن تحب زوج ابنتها، حتى تعيش ابنتها في سعادة بجانب أنني لست مستهتراً ومتعدد العلاقات النسائية مثل البطل.

• سبق أن قدمت ألواناً مختلفة من الأفلام (تراجيدي وأكشن وكوميدي)... ففي أي لون منها وجدت نفسك؟

- أشعر بسعادة، وأنا أقدم عملاً يرسم البسمة على وجوه الناس في وقت يحتاجون فيه إلى الضحكة وسط حالة الاكتئاب الذي يعانون آثاره، وهذا لا يعني أنني لا أقدم الألوان الأخرى، فقد قدمت التراجيدي والأكشن والحمد لله نجحت فيهما.

• ومن صاحب فكرة ترشيح النجمين ميرفت أمين وسمير غانم للمشاركة في الفيلم، والجمع بين جيلين مختلفين فيه؟

- أثناء التحضير طرحنا أنا والمؤلف والمخرج اسم النجمة ميرفت أمين والفنان سمير غانم،  وعرضنا عليها الفكرة، كلمتها أنا والمنتج أحمد السبكي، والحقيقة هي كانت مترددة بعض الشيء، من العمل مع السبكي خوفاً من عدم الاتفاق، لكننا أقنعناها وشرحنا لها أن «السبكية» قدموا أفلاماً مهمة ومحترمة مثل «الفرح» و»كباريه» و»ساعة ونصف». أيضاً، هي أعجبت بفكرة الفيلم ورسالته، خصوصاً أنها لم تؤد شخصية «الحماة» المسيطرة من قبل.

• هل ترى أن علاقتك بميرفت أمين داخل الأحداث كانت مصدر الكوميديا فيه؟

- بالطبع، فالفنانة ميرفت أمين جسدت شخصية «حما عصرية» (مودرن)، لكنها في الوقت ذاته متسلطة، وتتدخل في حياة ابنتها بشكل مبالغ فيه، خصوصاً أنها تعرف عن زوج ابنتها ماضيه وعلاقاته النسائية المتعددة، وكانت لديها اعتراضات مستمرة على شخصيته، قبل أن يتزوج ابنتها، وصدمت عندما علمت أن ابنتها تحبه وتريد الزواج منه، ومن هنا جاءت المواقف الكوميدية، وأنا سعيد جداً بأن معظم مشاهدي داخل الفيلم كانت مع النجمة ميرفت أمين، فقد تعلمت منها هي والأستاذ الكبير سمير غانم أن أحب شغلي وأتفانى فيه، وأحترم المواعيد وأقدس الالتزام بها، وهذه القيم للأسف اختفت من عالمنا.

• حدثنا عن الكواليس التي جمعتك بالفنانين الكبيرين أثناء تصوير «حماتي بتحبني»؟

- كانت كواليس هادئة وراقية جداً، لأنهما يحبان عملهما إلى أبعد الحدود، كما أنهما هادئان بطبعهما.

• وهل حدث خلاف حول ترتيب الأسماء على «تتر» الفيلم؟

- إطلاقاً، وهذا لم يحدث قط، وقد حرصت على أن تكون النجمة الكبيرة ميرفت أمين هي أول الأسماء، وذلك تقديراً واعترافاً مني بقيمتها الفنية، فآخر شيء أفكر فيه هو موضوع ترتيب الأسماء.

• وكيف رأيت وجود فيلم «حماتي بتحبني» في منافسة أفلام مثل «الجزيرة 2» و«واحد صعيدي»؟

- سعيد جداً بردود الأفعال التي وصلتني عن الفيلم حتى الآن، بجانب أن فيلمنا ليس فيلم عيد فقط، لكنه فيلم للأسرة أكثر من أي شيء آخر، فهو لون مختلف عن الأفلام المعروضة في الموسم.

• تعاونت مع السيناريست نادر صلاح الدين والمخرج أكرم فريد، في أكثر من فيلم... فما سر تكرار هذا التعاون؟

- أشعر بكيمياء مشتركة بيني وبين هذا الثنائي الناجح، وأجد نفسي في العمل معهما، نادر صلاح الدين مؤلف لديه حس وهناك مشتركات فنية تجمعنا معاً، لا سيما أنني أشفق عليه مني. فأنا أعترف بإلحاحي في التركيز على كل التفاصيل، و«موسوس»، وهو يتقبل ذلك مني بصدر رحب. أما أكرم فريد، فأشعر بالراحة معه لأنني أجد نفسي أمام كاميراته، وكلانا متقاربان فكرياً وفنياً.

• هل تدخل المنتج أحمد السبكي في السيناريو وطلب إضافة شيء؟

- هذه المرة الأولى التي أتعامل فيها مع أحمد السبكي، وللأمانة لم يتدخل في أي شيء، وأعطانا الحرية الكاملة أنا والمخرج. وهذا لا يمنع أن له وجهة نظر يجب أن تُحترم مثل بقية فريق العمل، وإذا كانت وجهة نظره تمثل إضافة إلى الفيلم فبالتأكيد سنستمع لها، لكنه لن يستطيع فرض شيء علينا نحن غير مقتنعين به. فمثلاً، أرفض أنه يضيف راقصة أو أغنية شعبية ليس لها مكان في الأحداث.

• هل لديك خطوط حُمر تحرص على ألا تتعداها في أفلامك؟

- بالتأكيد، فأنا حريص على أن يدخل أي عمل فني أشارك فيه البيوت المصرية من دون أن يخجل أفراد الأسرة من مشاهدته. فأنا لا أقدم فيلماً يُعرض شهرين في السينما ويتم سحبه، بل أقدم فيلماً يعيش سنوات طويلة، وربما أموت ويظل هو، ولدي وجهة نظر في اختيار أفلامي قد يختلف معها الآخرون، لكنني أحب أن أقدم أعمالاً لا أخجل منها أمام عائلتي أو أمام الناس.

• دائماً نرى أطفالاً في الأفلام التي تشارك فيها... فهل تتعمد ذلك حتى تضمن أن يكون جمهورك من الأطفال؟

- ليس بالضبط، فالسيناريو هو الذي يفرض علينا وجود أطفال، وبجانب ذلك أنا أتفاءل بهم في أعمالي.

• وماذا عن تجربتك الأولى في الدراما، وهو مسلسل «ولي العهد»؟

- هو مشروع لا يزال في بداية تحضيره مع المخرج محمد النقلي والسيناريست أحمد محمود أبوزيد، والحقيقة لن أستطيع الحديث عنه الآن لحين اكتمال تحضيراته.

• منذ أعوام عدة ننتظر عملك الأول في الدراما التلفزيونية... فلماذا تأخر هذا المشروع؟

- أنا متردد جداً في هذه الخطوة، لأنني أدرك أنه عمل سيدخل ملايين البيوت، ولا بد أن يكون على قدر هذه المسؤولية، فتقديم فيلم مدته ساعتان لا يتساوى مع مسلسل حلقاته تتعدى الثلاثين حلقة، ويراه كل أفراد الأسرة.

• ولماذا تأخر ألبومك الغنائي الذي كان من المفترض طرحه في عيد الأضحى؟

- انشغالي بتصوير الفيلم عطلني بعض الوقت، وشغلني عن تسجيل أغاني الألبوم، لكن إن شاء الله سيُطرح في موسم نصف السنة، بجانب أن أغاني الفيلم عوضتني بعض الشيء عن تأخر الألبوم، ووجود الأغاني السنجل مفيدة أيضا لي كمطرب.

• لماذا لا تُقبل على غناء «تترات» المسلسلات؟

- كانت لي تجربة واحدة في غناء «التترات» من خلال مسلسل «القطة العميا»، ولم أكررها لأني لم أقتنع بالأغاني التي عُرضت عليَّ.

• ما رأيك في برامج اكتشاف المواهب التي انتشرت في السنوات الأخيرة؟

- أرى أنها مفيدة جداً للمواهب، وتساعدهم على أن يأخذوا فرصتهم، لكنني لا أحب المشاركة في لجان تحكيمها لسبب بسيط، وهو أنني لا يمكنني أن أحرج أي شاب أو شابة غنّى بشكل غير صحيح وخرج من السباق، فأنا أضع نفسي مكانه، فلا أستطيع أن أكسر كبرياءه.