يعلون: لو احتللنا غزة لكنا حتى اليوم نعيد نعوشاً

1 يناير 1970 04:30 م
دافع وزير الأمن الإسرائيلي، موشي يعلون، عن قرار عدم اجتياح قطاع غزة، مؤكدا أنه «ينطوي على أثمان باهظة اقتصادية وبشرية»، وقال: «لو قمنا بذلك لكنا حتى اليوم نعيد نعوش الجنود القتلى». وأعرب في مقابلة مع موقع «والا» العبري عن قلقه «من إمكان تعرض ضباط الجيش الإسرائيلي لملاحقات قضائية بارتكاب جرائم حرب» مؤكدا أنه مر بذلك شخصيا، وقال: «في فترة ما لم أكن قادرا على السفر إلى لندن وحينما زرت بعض الدول فوجئت بوجود دعاوى ضدي».

وعن قراره إلغاء زيارة إلى مستوطنة «ناحل عوز» خلال الحرب، قال: «يبدو أن الطرف الآخر (حماس)علم بالزيارة. واتضح لي أن قبل ذلك بيوم واحد حينما تجول رئيس الأركان، بيني غانتس في المنطقة رافقته النيران الحمساوية».

ودافع يعلون عن قرار عدم اجتياح غزة، وقال: «فلنفرض أننا قمنا باحتلال غزة، في هذه الحالة رئيس السلطة محمود عباس (أبو مازن) لن يستبدلنا، والمصريون لن يستبدلونا، ولا الجامعة العربية ولا حلف الأطلسي ولا أي جهة أخرى». وأضاف: «ولو سيطرنا على قطاع غزة خلال 10 أيام، فالسيطرة لا تعني التطهير (تجريد السلاح من الفلسطينيين). كم من الوقت استغرق تطهير الضفة الغربية؟ أكثر من سنتين، هل نسينا»؟

وأكد أن «السيطرة على قطاع غزة تنطوي أيضا على أعباء اقتصادية، فإذا لم يستبدلنا أحد سنضطر إلى إدارة حكم عسكري يكلف نحو مليار شيكل سنويا. وفي هذه الحالة سيتغير جدول الأعمال الوطني فالوحدات الجيدة والدبابات المتطورة ستتواجد هناك وهذا ليس بالأمر الجيد. ولكنا حتى الآن نعيد نعوشا لجنود قتلى».

بدورها أعلنت الخارجية الإسرائيلية انها تخشى من حصول تحول جارف في أوروبا ضد إسرائيل في أعقاب قرار البرلمان البريطاني الاعتراف بالدولة الفلسطينية.