«مجزرة» كارلوس شاهين تَلقى إعجاب النخبة على خشبة «مونو»

صفّق حشد من المثقفين اللبنانيين، في العرض الافتتاحي لمسرحية «كارناج» التي قدمها على مسرح مونو المخرج والممثل اللبناني كارلوس شاهين، والذي نقلها عن قصة للكاتبة ياسمينا ريزا تحمل عنوان «Le Dieu du carnage».

كان المخرج البولندي العالمي رومان بولانسكي صوّر القصة نفسها العام 2011 فيلماً بعنوان «Carnage» استعان فيه بكل من جودي فوستر، كايت وينسليت، كريستوف والتز، وجون. س. ريلي، ولقي استقبالاً نقدياً طيباً.

وحين لفتت القصة ذاتها كارلوس شاهين، الذي أمضى سنوات طويلة من حياته في باريس ممثلاً سينمائياً ومسرحياً، اتصل بالكاتبة ياسمينا وأخذ موافقتها على تقديم الرواية مسرحية بالعربية على مسرح مونو، ثم عقد جلسات عديدة مع المترجمة رندة الأسمر أثمرت النص الذي قدّم على الخشبة بالعامية اللبنانية، مع بث كامل النص الفرنسي على رقعة من قماش تواكب كامل وقت العرض (ساعة وربع الساعة)، حيث الفرنسية لغة كثيرة التداول في الحياة اليومية للبنانيين في يومياتهم.

الحضور النخبوي الذي احتشد ليلة الافتتاح (الجمعة 10 أكتوبر الجاري)، وتقدّمته السيدة لمى بدر الدين سلام عقيلة رئيس الحكومة تمام سلام، والوزير السابق طارق متري، إلى جانب جمع من المثقفين والإعلاميين والشخصيات المختلفة ، صفقوا طويلاً لأربعة ممثلين رائعين في تعاطيهم مع خصوصية النص ومضمونه العميق، لكونه يكشف زيف الشخصية الإنسانية المتلوّنة ما بين الكذب والاختباء خلف الأقنعة التي باتت مكشوفة على حقيقتها.

فادي أبي سمرا، برناديت حديب، كارول الحاج ورودريغ سليمان، فرسان أربعة كانوا نفساً واحداً وقلباً واحداً وظّفوا كامل خبراتهم من أجل تأمين مناخ موضوعي وعفوي يصدّقه مشاهدو المسرح ، وقد نجحت التجربة بامتياز على رغم كونها الأولى لصاحبها كمخرج مسرحي.

«أحببت العمل كثيراً ووجدته مختلفاً عما سبق أن لعبته، على رغم كثرة الأدوار التي جسّدتها مع مخرجين كبار». هذا ما بادرتنا به الفنانة برناديت حديب، مضيفة: «أسلوب كارلوس في الإخراج خاص جداً ربما لأنه ممثل ، لكننا لا ننسى ما عشناه وإياه في فترة التمارين».

وأبلغ الممثل فادي أبي سمرا «الراي» أن «أهمية المسرحية تكمن في كونها مرغوبة من النخبة ومن الجمهور العادي معاً».

يُذكر أن العمل مستمرعلى خشبة «مونو» حتى الثاني من نوفمبر المقبل.