عوّضت جانباً من خسائرها
أسواق الخليج أوقفت النزيف
كتب علاء السمان
1 يناير 1970
04:07 ص
• البورصة الكويتية ارتدّت ومرّت بتعاملات عادية ... والمحافظ والصناديق عادت للشراء الانتقائي
توقف النزيف الذي شهدته تعاملات الأسواق الخليجية والعربية أول أمس، والتي تخللها خسارة بلغت حدها الأقصى على مستوى السوق السعودية ودبي 6.5 في المئة.
وبعد بداية حذرة لتداولات الجلسة أمس، تماسكت المؤشرات العامة لتلك الأسواق عقب الهبوط الذي يرى المراقبون ان الجانب الاكبر منه كان مُبالغاً فيه، بل غير مُبرر، وذلك لعدم الارتباط المباشر ما بين الغالبية العُظمى ما بين أسواق المال وأسواق النفط التي تراجعت أسعارها بشكل لافت خلال الأيام الماضية.
وعلى مستوى سوق الكويت للأوراق المالية فقد شهدت الأسهم التشغيلية ارتداداً بعد التراجع الذي شهدته في ظل عمليات التسييل التي قادتها محافظ مضاربية، لاسيما على سلع قيادية انخفضت بوحدة الى وحدتين سعريتين أو ثلاث، إذ عوضت تلك السلع تراجعها مع استقرار التداولات وعودة السيولة اليها مرة أخرى، فيما تواصل وضع الأوامر للشراء كلما استقرت الحالة النفسية للمتعاملين وسط قناعة بان المؤثرات باتت نفسية أكثر منها أي شيء آخر.
ولم تستبعد مصادر استثمارية مرور السوق بموجات نشيطة يتخللها جني أرباح خلال الفترة المقبلة، وذلك الى حين وضوح الرؤية العامة في شأن البيانات المالية للشركات المدرجة عن فترة الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، لافتة الى ان «المحك الرئيسي» من وجهة نظر مديري المحافظ والصناديق تتمثل فيما تحويه تلك البيانات من ارباح محققة وما هو قابل للتوزيع منها كعوائد سنوية للمساهمين.
وقالت إن هناك عوامل واضحة تمثل الوقود الحقيقي للشركات المدرجة، وتُعطي الاولوية للشراء، منها اطفاء الخسائر المتراكمة وتحقيق ارباح جيدة وانجاز خطط الهيكلة وما تتضمنها من تسويات لمديونيات، على غرار ما قامت به شركات مثل الساحل للتنمية والاستثمار والوطنية العقارية وغيرها.
وقال أحد المحللين إن هناك طريقاً فنياً تراعيه الاوساط الاستثمارية ذات النفس الطويل، وذلك من خلال عمليات الشراء وحركة المحافظ التابعة، فما زال مستوى 7557 مطمئنا الى حد كبير، بل يزيل أي أجواء مقلقة، فيما تأتي مستويات دعم مختلفة ستواجه أي موجات هبوط عادية، منها7550 ثم 7530 نقطة ثم 7500 نقطة وسط توقعات بأن يرتد السوق من أي نقطة حال تراجع اليها خلال الفترة المقبلة.
وتتمثل حدود المقاومة في كل من 7580 نقطة و7600 نقطة (نفسية) ثم 7630 نقطة، وسيكون مهيأ بعد ذلك للقفز الى مستوى 7850 نقطة مروراً بموجات من المقاومة البسيطة وعمليات جني الارباح.
ويعد ارتداد السوق من تراجع بلغ أكثر من 60 نقطة أمس ثم المرور بارتفاعات بسيطة ثم الاغلاق على تراجع طفيف يبلغ 12 نقطة بمثابة صورة ايجابية، لاسيما بعد الاقفالات المصطنعة التي ظلت تصاحب الدقائق الاخيرة من تعاملات السوق خلال الفترة الماضية.
ويتوقع مراقبون أن يشهد السوق موجة نشطة خلال تعاملات اليوم، إلا أن المؤثرات النفسية ستظل المتحكم الرئيس خلال المرحلة المقبلة وتحديداً الى حين اتضاح الشكل العام لبيانات الربع الثالث، فيما تظل بعض السلع المرتبطة بتسويات وتخارجات.
وعلى صعيد الاسواق الخليجية فقد تباينت مؤشراتها، إذ حقق السوق السعودي مكاسب تصل الى 232 نقطة (قبل الإقفال بقليل)، ليعوض جانباً من الخسائر التي مني بها خلال تعاملات أول أمس، فيما سجل مؤشر سوق دبي ارتفاعاً يصل الى مكاسب تعادل 1.57 في المئة، إذ حقق ارتفاعاً بـ 89 نقطة (خسر اول أمس 6.5 في المئة)، فيما أقفل سوق ابوظبي على ارتفاع يصل الى 0.96 في المئة، فيما تراجعت أسواق مسقط والبحرين اضافة الى السوق الكويتي (12 نقطة).