الأمم المتحدة تعلن عن خطة لإعادة اعمار غزة بقيمة 1ر2 مليار دولار

1 يناير 1970 11:34 م
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن خطة للمنظمة الدولية لإعادة إعمار قطاع غزة بقيمة 1ر2 مليار دولار اجمالي جهود الاعمار.
وقال بان كي مون في كلمة أمام مؤتمر اعادة اعمار غزة ان "نجاح اعادة اعمار غزة يتطلب توافر أسس سياسية قوية"، معربا عن "تفاؤله" باتفاق المصالحة الفلسطينية الذي جرى التوصل إليه بالقاهرة في 25 سبتمبر الماضي.
ودعا جميع الاطراف إلى "اتباع الأقوال بالأفعال" في اشارة الى حركتي "فتح" و"حماس"، مشددا على "مواصلة الأمم المتحدة دعمها لحكومة الوفاق الوطني التي تباشر عملها أيضا في غزة".
كما شدد الأمين العام للأمم المتحدة على "ضرورة أن يشمل الدعم الدولي كل السكان سواء كانوا من اللاجئين أو غيرهم".
ورحب بان كي مون "باتفاق ثلاثي موقت رعته الأمم المتحدة لضمان دخول مواد البناء الى قطاع غزة"، قائلا: ان "رسالتي واضحة للأطراف كافة وهي تعزيز بيئة تؤدي الى السلام والتفاهم المشترك واحترام حقوق الانسان واجراء تحقيق في انتهاكات القانون الدولي الانساني على يد جميع أطراف النزاع".
ودعا الى "تحويل محادثات مقبلة في القاهرة الى فرصة حقيقية لتثبيت وقف اطلاق النار والامتناع عن أي أعمال أحادية الجانب"، مشيراً الى ان الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يحتاج لأن يرى نتائج تنعكس على حياته اليومية "اليوم والآن"، ومطالبا "بتجاوز الخلافات واثبات شجاعة ورؤية لإنهاء النزاع والى الأبد".
كما دعا الى "النظر في جذور النزاع وعلى رأسها الاحتلال الذي دام أكثر من نصف قرن من الزمان والانكار الدائم لحقوق الفلسطينيين، والتراجع الملموس في مباحثات السلام"، مناشدا الأطراف كافة "المضي قدما للتوصل الى سلام عادل ونهائي يتضمن تحقيق الأمن المشروع للطرفين واقامة دولتين تعيشان معا جنبا الى جنب في سلام وأمان".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن شكره للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لمبادرته في استضافة بلاده لمؤتمر اعادة اعمار غزة واسهامها في التوصل الى وقف دائم لإطلاق النار.
ولفت الى ان "المجتمع الدولي سبق وأن اجتمع في مدينة شرم الشيخ المصرية عام 2009 في أعقاب حرب أخرى في غزة مطالبا المشاركين في المؤتمر بتقديم الدعم والالتزام بإعادة البناء في غزة".
وحذر بان كي مون من "تواصل دائرة البناء والتدمير"، لافتا الى أن "أكثر من 2100 فلسطيني قتلوا في أسوأ حرب في العصر الحديث أودت أيضا بحياة 70 إسرائيليا".
واستعرض بان كي مون الخسائر التي مني بها قطاع غزة مبينا ان "ثلث سكان القطاع تم تهجيرهم من منازلهم والكثير منهم لم يعد لديه مأوى، كما دمرت البنية الأساسية بالكامل. فيما يتواصل الحصار 18 ساعة يوميا، وان هناك أكثر من 450 ألف شخص لا يمكنهم الحصول على المياه، فضلا عن تدمير العشرات من المستشفيات والمدارس".
واشار الى ان "عددا من المباني التابعة للأمم المتحدة دمرت وقتل 11 من موظفيها أثناء النزاع"، مضيفا ان "أطفال غزة ممن لم يصلوا الى منتصف مرحلة التعليم الابتدائي عاصروا حتى الآن ثلاثة حروب".
وقال بان كي مون ان "على الأمم المتحدة وشركائها الدوليين العمل يدا بيد مع السلطة الفلسطينية لمواجهة الاحتياجات العاجلة لغزة"، مبينا ان "هذه الاحتياجات كبيرة والوقت أمامنا قصير".
وأضاف: "ان نداء الازمة في غزة يتطلب توفير 551 مليون دولار في حين تم توفير اقل من نصفه وهو 233 مليون دولار، فيما اعدت السلطة الفلسطينية خطة للتعافي واعادة البناء قدرت قيمتها بأربعة مليارات من الدولارات".
ودعا بان كي مون الجميع الى "تحمل مسؤولياتهم في هذا الصدد، وتقديم الدعم والالتزام بإعادة البناء في غزة".