طرحت الفنانة صوفيا المريخ خريجة برنامج «ستار اكاديمي» ألبومها الاول «كلمة حب» بعد ان صوّرت احدى اغنياته «بحب فيك» التي حاولت من خلالها تدعيم العمل بالصورة والصوت معاً. وبررت صوفيا ابتعادها عن الاضواء بانشغالها بالتحضير لعملها الاول، الذي يتطلب منها الكثير من الجهد والعمل سواء من ناحية اختيار الاغنيات او تسجيلها بين مصر ولبنان، بالاضافة الى انهماكها بتصوير الفيديو كليب، مشيرة الى انها خلال الفترة الماضية انهمكت ايضاً بالتوقيع على عقد فني مع شركتي «ميلودي» للانتاج الفني و«ميوزك اذ ماي لايف» لادارة الاعمال.
من ناحية اخرى، اوضحت صوفيا انها لا تريد ان تكون فيروز ولا اصالة ولا هيفاء، بل صوفيا، لان التقليد والاستنساخ لا يصنع فناً حقيقياً وهي تسعى الى اثبات نفسها على الساحة من خلال موهبتها وابراز ميولها الفنية وشخصيتها للناس. عن علاقتها بزملاء «ستار اكاديمي» اكدت ان صداقة طيبة تربطها بهم، وهي تزورهم اثناء اسفارها، اما بشار الشطي، فلم يتسن لها مشاهدته لانها لم تزر الكويت حتى الآن، مؤكدة ان علاقة حب كانت تربطها به وانتهت وأكمل كل منهما طريقه، وان حبهما تحوّل الى صداقة لا اكثر، موضحة انها لم تحاول الانتحار من اجله، بل ان كل ما قيل في هذا الاطار هو مجرد إشاعة. «الراي» التقت الفنانة صوفيا المريخ التي تحدثت عن ألبومها الاول وحبها الاول لبشار الشطي في هذا الحوار معها:
• بعد ان بدأت محطات التلفزة تعرض عملك الاول «بحبّ فيك» هل تشعرين انك بدأت تحققين احلامك بعد تخرجك من برنامج «ستار اكاديمي»؟
- هذا العمل ثبت قدميّ في المجال الفني وانا سعيدة جداً بهذه التجربة، لانني احب اغنية «بحبّ فيك» كثيراً، لانها فاتحة الخير في الألبوم الجديد «كلمة حب» والجمهور هو الذي طالبني بتصويرها. الاصداء ايجابية جداً وانا متفائلة جداً بالنسبة الى المستقبل.
• ألا ترين انك ابتعدت بعد تخرجك من برنامج «ستار اكاديمي» ولم تستغلي النجومية التي منحك اياها البرنامج؟
- في المدة الاخيرة وقبل طرح الألبوم في الاسواق كنت منشغلة باختيار الاغنيات وتسجيلها بين مصر ولبنان، بالاضافة الى انني وقعت عقداً مع شركتين، الاولى للانتاج وهي «ميلودي» والثانية لادارة الاعمال وهي «ميوزك از ماي لايف» التي يديرها غسان شرتوني، ومن ثم انهمكت بتصوير الفيديو كليب وتحضير مخطط التسويق للألبوم. كل هذه الامور تحتاج الى وقت، وانا افضل التأني في العمل.
• في الفن، هل تتمنين ان تصبحي فيروز او اصالة او هيفاء وهبي؟
- لا اريد ان اكون فيروز ولا اصالة ولا هيفاء بل اريد ان اكون صوفيا.
• في ظل المنافسة التي تشهدها الساحة الفنية، هل ترين انك قادرة على اثبات نفسك؟
- انا اسعى في الدرجة الاولى الى منافسة نفسي واثبات وجودي على الساحة بطريقة سهلة وهي عدم الابتعاد عن شخصيتي وميولي الفنية بل ابرازها للناس من خلال اعمالي. واعتقد ان هذه هي الناحية التي تميزني وتميز كل فنان حقيقي، لان من يقع في فخ التقليد واستنساخ افكار مستهلكة لا يعتبر فناناً.
• وهل ثمة فنانون ليسوا بفنانين؟
- كل فنان يستنسخ عن غيره لا يعتبر فناناً. الفنان الحقيقي هو الذي يملك الموهبة ويحاول ابرازها على طريقته. كل اغنية من اغنيات ألبومي اشتغلت عليها وأحببتها ولم اكتف بغنائها فقط، بمعنى انني كنت موجودة خلال التوزيع، ادخلت تغييرات على الشعر، اقترحت افكاراً خاصة. ويمكنني القول ان الألبوم هو لي، لانني وضعت نفسي فيه، ولم اكتف باداء الاغنيات فقط، فأنا لست مؤدية بل مطربة وفنانة تختار اغنياتها في شكل حقيقي وفعلي.
• الى اي حد يؤذيك كفنانة ان تنجح اغنية او اغنيتان من الألبوم، في حين انك تتحدثين عن مشاركة حقيقية لك في اختيار اغنياته وتسجيلها وتنفيذها؟
- هذا الامر لم يحدث معي. يقال ان الاغنيات التي تنجح عادة في الالبوم هي تلك التي تصوّر بطريقة الفيديو كليب لأنها تصل الى الجمهور، ولكن بالنسبة لي لم يحصل معي امر مماثل، لسبب بسيط، هو انني عندما طرحت اغنية «كلمة حب» وصوّرتها بطريقة الفيديو كليب مع المخرجة ليلى كنعان وهي من ألحان سمير صفير وكلمات مصطفى مرسي، انا قمت بتصويرها على طريقتي مع المخرجة ونالت نصيبها من الشهرة والنجاح، ولكن عندما طرحت الألبوم، ثمة اغنيات اخرى حازت اعجاب الناس وحفظوا كلماتها وتحديداً الاغنية الاخيرة منه، وبدأت الاذاعات ببثها، في حين انني كنت اطلب ان يدعموا اغنية «كلمة حب» ما يدل ان الاغنية التي تصوّر هي التي تنجح فقط، بل كل اغنية جميلة تحقق النجاح ايضاً.
• ولكن يقال اننا نعيش عصر الفيديو كليب؟
- وان كنا نعيش عصر الفيديو كليب، الا ان الاغنية الجميلة لا بد وان تنال نصيبها من النجاح.
• تجربة مَن من زملائك الذين تخرجوا من برنامج «ستار اكاديمي» ترينها الافضل، وخصوصاً ان بعضهم اتجه الى التمثيل وآخرين الى الغناء او الى تقديم البرامج؟
- احمد الشريف وبشار الشطي نجحا في الغناء ومحمد عطية نجح في التمثيل. كل فنان منا يختار المجال الذي يحقق نفسه من خلاله. انا اتبع احساسي وأشعر انني قادرة على العطاء في مجال الغناء، مع ان البعض يرون انني اصلح للتمثيل.
• هل انت ضد فكرة التمثيل؟
- كثيرون يرون ان شكلي مناسب للكاميرا ويجدونني في التمثيل، ولكنني حالياً لا اريد سوى الغناء، لانني اجسد نفسي وانا امسك الميكروفون وليس في بلاتو التصوير.
• هل يمكن ان تتجهي نحو التمثيل في مرحلة لاحقة؟
- ربما.
• بما اننا تحدثنا عن بشار وأحمد ومحمد هل لا تزال تربطك بهم علاقة صداقة؟
- تربطني علاقة صداقة بالجميع ونحن في حالة تواصل بالقدر الذي تسمح لنا الظروف لان كلاً منا يعيش في بلده. انا كثيرة التنقل لذلك تسنح لي الفرصة لمشاهدة الجميع.
• من تشاهدين مثلاً؟
- في لبنان التقي أحمد الشريف، وفي مصر محمد عطية.
• ألم تلتقي بشار اطلاقاً؟
- لا ازور الكويت دائماً، ولكن قريباً سأتوجه اليها، ولكننا على اتصال دائم.
• وكنتما مغرمين أحدكما بالآخر؟
- نحن الآن مجرد صديقين.
• وهل نسيتي بشار؟
- ابداً، نحن لا نزال صديقين.
• لم يعد يوجد مكان للحب بينكما؟
- الحب موجود ولكنه حب صداقة. نحن نهتم بأمور بعضنا البعض ويُشجع احدنا الآخر. بالنسبة اليّ الصداقة تدوم اكثر.
• يُقال ان الحب لا يمكن ان يتحول صداقة؟
- هذا غير صحيح. ربما اذا حصلت مشكلة كبيرة او عداوة بين شخصين كانا يحبان بعضهما البعض لا يمكن ان يتحول الحب صداقة. ولكن بالنسبة الينا لا نزال صديقين.
• ولكنك كنت ستنتحرين من اجل بشار؟
- هذا غير صحيح.
• تقصدين ان الامر كان مجرد إشاعة بهدف الترويج للبرنامج؟
- عندما انطلقت الإشاعة لم اكن في البرنامج. كل ما في الامر انني دخلت المستشفى بسبب حالة تسمم وثمة من اشاع انني حاولت الانتحار.
• ما الذي حال دون تكملة علاقة ببشار كحبيبين؟
- ربما لاننا ابتعدنا عن بعضنا البعض، هو عاد الى وطنه وانا عدت ايضاً الى وطني، وكل واحد منا اكمل طريقه، لكنني اؤكد اننا لا نزال اصدقاء.
• هل نفهم ان العــــلاقة بينـــكما كانت عــــابرة او مجرد نزوة؟
- ما حصل بيني وبين بشار شاهده كل الناس على التلفزيون.
• لم يكن حباً حقيقياً؟
- ربما.
• عندما ستزورين الكويت ما هي الكلمة التي ستقولينها لبشار؟
- «كيفك».
• فقط؟
- سأسأل عن اخباره وسأتمنى له كل الخير.
• ماذا عن مشاريعك الاخرى؟
- انا مرتبطة بمجموعة من الحفلات في مختلف الدول العربية، كما انني احضر لمجموعة من المهرجانات التي سأحييها في المغرب وفي سورية وفي عمان والكويت ومصر، الى ذلك انا منشغلة باختيار فكرة الفيديو كليب الذي انوي تصويره.
بشار الشطي