بهدف اجتذاب جمهور أعلى لـ «شباك التذاكر»
«بروموهات» أفلام العيد... رقصات ساخنة وأغاني مهرجانات
| القاهرة - من سالي أشرف |
1 يناير 1970
12:54 م
«البرومو يتحدث شعبي»!... يبدو أن هذا هو الشعار المطروح والمتاح لصنّاع السينما في مصر، لاستقطاب أكبر عدد من الجمهور إلى قاعات العرض لمشاهدة أعمالهم، وجذب الانتباه إلى إنتاجهم السينمائي، في سباق سينما عيد الأضحى.
صنّاع الأفلام طرحوا «بروموهات» صارخة ومثيرة استخدموا فيها نجوم الأغنية الشعبية، خصوصاً أغاني المهرجانات، كما استعانوا بالراقصات لترويج بضاعتهم السينمائية. فيلم «عمر وسلوى» بطولة كريم محمود عبدالعزيز والمطربة الشعبية بوسي والراقصة صافيناز، اعتمد منتجه أحمد السبكي على طرح أغنيتين من نوعية الأغاني الشعبية، الأولى أغنية «إيه ده يا محمود» غناء محمود الليثي وبوسي. والثانية أغنية «إذا كان قلبك كبير»، لليثي وصافيناز، والبرومو أثار ضجة كبيرة بسبب رقص صافيناز وغنائها. البرومو المتعلق بفيلم «وش سجون» لباسم سمرة ودينا فؤاد، فكشف عن مواهب أخرى لأبطاله، بعدما طرحت دينا فؤاد وأحمد وفيق أغنيتهما بعنوان «اصحى وفوق يا عنيا»، بالإضافة إلى رقص باسم سمرة عليها. وكذلك فعلها المخرج المصري الشاب رامي غيط مخرج وبطل فيلم «المواطن بُرص»، حيث قام بالغناء في البرومو الدعائي للفيلم من خلال أغنية «فرح البرص الليلة».
أما عن «البرومو» الخاص بفيلم «4 كوتشينة» لثلاثي أغاني المهرجانات أوكا وأورتيجا وشحتة كاريكا، فقد اعتمد بأكمله على 5 أغنيات لأبطاله، وهو من نوعية الأعمال الشعبية التي تدور حول 3 شباب ينقلون واقع حياتهم من خلال حارتهم الشعبية. وبالرغم من انسحاب محمد رمضان من نوعية الأعمال التي اعتاد تقديمها، وهي شخصية البطل الشعبي، فإن «برومو» فيلمه «واحد صعيدي» كشف عن أغنية واحدة فقط من نوعية الأغاني الشعبية، غير أن غالبية المشاهد التي جرى عرضها تبدو كوميدية بعد طرح رمضان «الإفيهات» التي تخرج من شخصية صعيدية تنبهر بمدينة القاهرة. بدوره، فعلها الفنان حمادة هلال في فيلمه «حماتي بتحبني»، والذي كشف عن كواليس كوميدية تحدث بينه وبين حماته والتي تجسد دورها الفنانة ميرفت أمين. وبين رقص صافيناز وأغاني المهرجانات خرج فيلم «حديد» للفنان عمرو سعد بشكل مختلف ليكشف البرومو الدعائي له عن لقطات من العنف والأكشن التي تدور فيها أحداث الفيلم. أما فيلم «النبطشي» لمحمود عبدالمغني، فنقل مأساة شاب يعاني الفقر والجوع، ليستغيث في نهاية «البرومو» قائلاً: «الغلابة يا حكومة... الغلابة يا ريس».
ويأتي البرومو الدعائي لفيلم «الجزيرة 2» ليزيح الستار عن الحرب الأهلية التي تندلع في الجزيرة بعد عودة «منصور الحفني»، الذي يقوم بدوره أحمد السقا.
وكان لافتاً أن فيلم «رموميو السيدة» لـعلا غانم، وبالرغم من وجوده ضمن الخريطة الكاملة لأفلام العيد، فإنه لم يطرح له أي «برومو» دعائي.
وأشار المنتج أحمد السبكي إلى أن السينما دائماً ما تصنع النجوم، و»البرومو» هو وسيلة دعاية للفيلم، ولا بد أن يلفت الانتباه ويجذب الجمهور بعد اختيار المشاهد الأكثر إثارة، سواء مشاهد عنف أم مشاهد جريئة مثل استخدام بعض المقاطع التي تثير فضول الجمهور. وأوضح السبكي أن هذا ما فعله في فيلمي «حديد» و«عمر وسلوى»، فـ»برومو كل منهما اعتمد على هذه الخطوات: الإثارة والمتعة، واستخدام مقاطع أكشن وعنف كما حدث في فيلم (حديد)».
أما عن بطل فيلم «4 كوتشينة»، المغني الشعبي أوكا، فقد أكد «أن أغاني المهرجانات أصبحت مطلوبة في كل شيء، وتحدث استمتاعاً لدى الجمهور الذي كثيراً ما يطلبها منه. ولفت لـ «الراي»، إلى أن اختفاء الأفلام الشعبية من السوق سوف يحدث خللاً كبيراً في صناعة السينما (وفق تعبيره)، خصوصاً أن هذه الأفلام هي التي تعبّر عن شريحة كبيرة من الناس.
ومن ناحيتها قالت الفنانة التونسية درة لـ «الراي»، إن فيلمها «حديد»، الذي تشارك في بطولته، يندرج في نوعية أفلام «الأكشن» التي تدور في مزيج من الرومانسية والتراجيديا، متمنية أن يلقى إعجاب الجمهور. وقالت إن «البرومو» الدعائي للفيلم هو وسيلة لجمع قصة الفيلم في دقيقتين، ولكن في سياق من الإثارة والتشويق.