«يعتمد على (خلايا نائمة) في طرابلس وعكار ودعم بعض السنة»

قهوجي: مخطط «داعش» إشعال حرب أهلية في لبنان

1 يناير 1970 07:32 م
• «النصرة»: انشقاق جندي لبناني والتحاقه بنا والجيش: فار ومطلوب
أعلن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي ان «(داعش) يعمل لنشوب حرب أهلية في لبنان ولاسيما بين السنّة والشيعة»، مستنداً في قوله الى «ما اعترف به الموقوف عماد جمعة» الذي كان الجيش اعتقله في جرود عرسال في 2 اغسطس الماضي، ما فجّر المواجهات التي افضت الى أسْر نحو 40 عسكرياً ورجل أمن مازال 27 منهم لدى «داعش» و«جبهة النصرة» (وتم إعدام 3 منهم).

وأوضح في حديث لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية انه «لتحقيق هذا الهدف الأساسي (حرب اهلية ولاسيما بين السنّة والشيعة) فان داعش يعتمد على خلايا نائمة في طرابلس وعكار وعلى دعم بعض القوى في الطائفة السنية في لبنان».

وقال قهوجي «إن داعش يريد إقامة ممر آمن على البحر، وهو ما لم يتوافر له حتى الآن، لا في سورية ولا في العراق، وهذا ما يعتقد أنه ممكن في لبنان، لذلك يعمل من أجل ربط جبال القلمون في سورية بعرسال، ثم بمنطقة عكار أخيراً في الشمال».

واذ أعلن: «لحسن الحظ، تمكّنا من صد داعش ودفعهم الى الجبال، ولكنني متأكد من أنه لو نجح لكانت اندلعت في لبنان حرب أهلية جديدة»، قال رداً على سؤال عن الأسلحة التي يحتاج اليها الجيش في المواجهة: «نحن بحاجة الى مروحيات قتالية والى دعم جوي لقواتنا البرية، لقد نجحنا في تزويد بعض مروحيات (بوما) التي توافرت لنا سابقاً من فرنسا بصواريخ 400 كيلو، ولكننا بحاجة الى أسلحة اكثر تطورا، ونجحنا في مهاجمة داعش من وقت الى آخر، ولكن يجب ان ننتبه على 27 من عسكريينا لا يزالون بين أياديهم».

وسئل: إذا نظرنا الى القوة التي تعتمدونها، ألا تخشون أن يلتحق اللاجئون في داعش؟ فأجاب: «نحن نميّز بين اللاجئين وبين الإرهابيين، لسوء الحظ، لدينا صور بأن بعض المتمردين لجأوا الى المخيمات في محيط عرسال، ربما مارس جنودنا القسوة مع البعض، ولكن عندما ترون التعذيب الذي مارسوه بحق جنودنا، يمكنكم أن تفهموا ردة الفعل، وفي مطلق الأحوال، فإن الجيش منفتح على إجراء تحقيق في بعض الحوادث التي حصلت».

وفي موازاة ذلك، برز اعلان «جبهة النصر»، امس، انشقاق جندي عن الجيش اللبناني وانضمامه «لصفوف المجاهدين».

ونشرت «النصرة» صورة للجندي «المنشق» ولكنها لم تعلن عن اسمه بعد، واصفة في بيانها الجيش اللبناني بأنه «مسيّر من حزب اللات الإيراني».

الا ان مصادر عسكرية خففت من أهمية الخبر، موضحة أن الجندي يدعى م.عنتر من منطقة الزاهرية في طرابس، وهو فار منذ أسابيع وبحقّه بلاغ بحث وتحرّ.

وكان شهر يوليو الماضي شهد أوّل حالة انشقاق عن الجيش اللبناني أعلنها المجنّد عاطف سعد الدين الذي التحق بصفوف «النصرة».

ولم يحجب هذا التطور الانظار عن استمرار التعرض للجيش اللبناني شمالاً وبقاعاً، ففي طرابلس التي تشهد محاولات حثيثة لتأمين مخرج لمجموعة شادي مولوي وأسامة منصور (ملاحَقين قضائياً) المسلحة المتحصنة داخل أحد مساجد منطقة باب التبانة، بهدف تجنيب البلدة حمّام دم، أقدم عدد من الأشخاص في التبانة على رمي قنبلتين يدويتين باتجاه شارع سورية (الفاصل عن جبل محسن العلوية)، كما أقدم آخرون على إطلاق النار باتجاه حاجز الجيش في محلة طلعة العمري، من دون تسجيل إصابات في صفوف العسكريين.

وبحسب بيان صدر عن قيادة الجيش، فقد ردت وحداته على مصادر إطلاق النار بالمثل، وباشرت ملاحقة المعتدين لتوقيفهم.

وجاء هذا التطور بعيد تعرض آلية عسكرية لدى مرورها في محلة قشلق - الاوتوستراد الجديد في عرسال لاطلاق نار من داخل الاراضي السورية، كما اطلقت النار من داخل مخيم المصيدة في عرسال في اتجاه آليتين للجيش لدى مرورهما في المكان وردت الدورية على مصادر اطلاق النار.