عالج من خلاله المصائر الإنسانية الأكثر عصياناً على الفهم
«فن الذاكرة»... أوصل الفرنسي باتريك موديانو إلى «نوبل» للآداب
1 يناير 1970
07:45 م
حصد الروائي الفرنسي الشهير باتريك موديانو جائزة نوبل للآداب للعام الحالي... متخطيا بهذا الفوز قامات أدبية عالمية نافسته في الحصول على الجائزة ومن بينها الروائي الياباني هاروكي موراكامي الذي رشحت شركة «يونيبيت» العالمية للفوز بالجائزة، وهي الشركة نفسها التي رشحت الفائز بها العام الماضي... الصيني «مــو يـان». بالإضافة إلى الهندي فيجادان ديثا والأسترالي ليس موراي... وهي أسماء كانت مرشحة بقوة لنيل الجائزة بعدما استشف المراقبون ميل العاملين في نوبل إلى ترشيح اسم من الشرق الأوسط لنيلها.
وبفوز الروائي الفرنسي باتريك موديانو بجائزة نوبل للاداب التي منحتها الاكاديمية السويدية أمس، يصبح الفرنسي الخامس عشر الذي يكرم بهذه الجائزة.
وقالت الاكاديمية السويدية في بيان ان موديانو كرم بفضل «فن الذاكرة الذي عالج من خلاله المصائر الانسانية الاكثر عصيانا على الفهم وكشف عالم الاحتلال».
وتمحورت أعمال هذا الروائي على باريس خلال الحرب العالمية الثانية، مع وصف لتداعيات أحداث مأسوية على مصائر أشخاص عاديين.
وباتريك موديانو، واحد من ابرز الروائيين الفرنسيين المعاصرين الذين يتمتعون باحترام القراء والنقاد، على السواء، وتشكل كلّ رواية جديــدة له حدثا ما، إذ من الصعب أن تمرّ مرور الكرام من دون أن تثير الردود والتعليقات.
ومن أعماله، «عشب الليل» (غاليمار) وفيها يستعيد أيضا جزءا من طفولته وشبابه في باريس، بالأحرى، ربما لم يكتب موديانو سوى أجزاء من ذاكرته، وكأنه يعيد، بمعنى من المعاني «بحثه عن زمنه الضائع».
وكان رئيس الأكاديمية قد ذكر أنه يوجد بين 210 من الكُتاب المرشحين لنيل جوائز نوبل للآداب لعام 2014، 36 اسما يتنافسون على الجائزة للمرة الأولى، وخفضت الأكاديمية القائمة إلى قائمة قصيرة من 20 مرشحا في أبريل، ثم إلى 5 قبل إعلان الفائز.
وقال الأمين الدائم للأكاديمية بيتر أنجلوند: «إن الأكاديمية تلقت 271 ترشيحا جرى تخفيضها بعد الأخذ في الاعتبار الترشيحات المتعددة للاسم نفسه».
وتنافس موديانو على الجائزة مع الأديب الإيطالي أمبرتو إيكـو، والكاتب المسرحي المجري بيتر ناداش، والروائي التشيكي ميلان كونديرا، والروائية الأميركية جويس كارول أوتيس، والمغني والشاعر الأميركي بوب ديلان، بالإضافة إلى الكاتبين الأميركيين المخضرمين فيليب روث، وتوماس بينكون.
أما على الصعيد العربي، فقد ظهر اسم الشاعر الفلسطيني غسان زقطان في الترشيحات، بعد ترجمة مجموعته الشعرية الأخيرة «كطير من القش يتبعني»، إلى الإنكليزية عن منشورات جامعة يـل، كما تضم القائمة العربية أسماء عدة، أبرزها الأديبة السورية غادة السمان، والشاعر السوري أدونيس، والشاعر العراقي أسعد الجبوري، والروائي اللبناني إلياس خوري، والروائية الجزائرية آسيا جبّار.
ومن بين المرشحين الكاتب المسرحي النرويجي جون فوس، والكاتبة والصحافية من روسيا البيضاء سفيتلانا أليكسيفيتش، والروائية والكاتبة الصحفية الكرواتية دوبرافكا أوجاريسك. والكاتبة الفنلندية صوفي أوكسانين، والكاتبة النيجيرية تشيماماندا نجوزي أديشي، ومن جامايكا كانكايد أوف أنتيجوا.