الاتحاد الأوروبي يدين مشروع بناء استيطاني في القدس الشرقية
نتنياهو: هناك دول عربية مهمة لم تعد تعتبر إسرائيل عدواً لها
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
1 يناير 1970
04:30 م
صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن «الشرق الأوسط يشهد حاليا تغييرا جوهريا وان هناك دولا عربية مهمة لم تعد تعتبر اسرائيل عدوا لها بل شريكا محتملا في مواجهة ايران والتنظيمات الاسلامية المتطرفة».
واكد لاذاعة «صوت اسرائيل»، قبيل عودته من نيويورك الى اسرائيل، ان «السؤال الذي يطرح نفسه هو ما اذا كان يمكن الوصول الى حالة تقول فيها هذه الدول للفلسطينيين انه يتعين عليهم أيضا تقديم تنازلات وابداء المرونة لكي لا تكون اسرائيل هي الوحيدة التي تقوم بذلك».
واوضح انه «ما زال يصر على ضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية دولة اسرائيل وعلى اجراء ترتيبات امنية راسخة في اطار أي تسوية مستقبلية».
واتهم رئيس الوزراء حركة «السلام الآن» من دون ان يذكرها بالاسم «بمحاولة مقصودة لتخريب لقائه في البيت الابيض مع الرئيس باراك اوباما من خلال نشرها الخبر عن خطة البناء في حي جيفات هاماتوس في جنوب شرق القدس والتي تمت المصادقة عليها منذ مدة.
وأعرب نتنياهو عن خيبة أمله من «الانتقادات التي وجهتها الادارة الاميركية لاسرائيل بسبب هذه الخطة».
كما رفض رئيس الوزراء الانتقادات الاميركية لدخول عدد من السكان اليهود الى بعض المنازل التي اشتروها في حي سلوان القدس الشرقية»، مؤكدا انه «لا يقبل بأي حال من الاحوال منع مواطنين يهود من شراء منازل في القدس».
في المقابل، دان الاتحاد الاوروبي، امس، بناء مساكن استيطانية يهودية جديدة في القدس الشرقية، محذرا من ان علاقته باسرائيل ستكون رهن التزامها السلام.
واكد الاتحاد الاوروبي في بيان: «هذه خطوة جديدة ضارة جدا تقوض افق حل الدولتين وتشكك بالتزام اسرائيل بالحل السلمي التفاوضي مع الفلسطينيين».
واضاف البيان انه «لا يمكن التوصل الى حل للنزاع الا عندما يمتنع الطرفان عن العمليات الاحادية الجانب التي تغير الوضع على الارض»، مذكرا بان «الاتحاد الاوروبي لن يعترف باي تغيير لحدود ما قبل 1967 بما فيها في القدس الشرقية الا اذا توافق الطرفان» على ذلك.
من ناحيتها، استدعت وزارة الخارجية البلجيكية، امس، السفير الاسرائيلي في بروكسيل للاحتجاج على تدمير الجيش الاسرائيلي شبكة لنقل التيار الكهربائي في الضفة الغربية شاركت في تمويلها الحكومة البلجيكية.
وقال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز للتلفزيون البلجيكي: «نحن ندين هذا التدمير»، مشيرا الى انه استدعى السفير الاسرائيلي في بروكسيل «للمطالبة بدفع تعويض». واكد ان «هذا التدمير لمشروع انساني يؤثر تأثيرا مباشرا على السكان المعنيين، يعقد حصولهم على الماء وانشطتهم الاقتصادية ويتعارض بالتالي مع القانون الدولي الانساني. وما يزيد اسفنا على ما حصل هو ان بلجيكا اتخذت اجراءات عدة لدى السلطات الاسرائيلية لتلافي هذا التدمير».