حوار / انطلقت مع محمد خان في «فتاة المصنع»... و«ترفض الصعود على أكتاف أسرتها الفنية»
ابتهال الصريطي لـ «الراي»: لا أعارض الإغراء ... وبعض المرتزقة استخدموا العُري والبذاءة
| القاهرة - من سالي أشرف |
1 يناير 1970
03:18 ص
• «موت البطل» ظاهرة لافتة في دراما رمضان الماضي ... والتميز كان واضحاً
• أتمنى أن أصبح فنانة شاملة بالجمع بين الغناء والرقص والتمثيل
«أرفض استغلال اسم عائلتي، والصعود على أكتاف والديّ لتحقيق نجاح فني». هذا ما بادرت بتأكيده الفنانة ابتهال الصريطي، ابنة وكيل نقابة الممثلين المصريين الفنان سامح الصريطي والفنانة نادية فهمي، مشيرة إلى أنها أرادت أن تدخل مجال الفن اعتماداً على موهبتها فقط، خصوصاً أنها تربت في أسرتها على أن تكون لديها شخصيتها المستقلة.
وأوضحت ابتهال، في حوارها مع «الراي»، أن بدايتها القوية مع المخرج محمد خان من خلال فيلم «فتاة المصنع»، ومسلسل «السبع وصايا»، سوف تعطيها حافزاً أقوى لاختيار أعمال قوية وجيدة، مضيفة أنها لا ترفض الإغراء إذا كان مكتوباً بطريقة عميقة وثرية.
كما كشفت عن عودتها للغناء مرة أخرى حتى تُشبع فيه ما لديها من موهبة، لكي تكون فنانة شاملة، وتطرق الحوار معها إلى عديد من التفاصيل جاءت في السياق الآتي:
• كيف جاء ترشيحك في مسلسل «السبع وصايا» ضمن دراما رمضان الفائت؟
- من خلال المؤلف والسينارست محمد أمين راضي، بعدما شاهدني في فيلم «فتاة المصنع» مع المخرج محمد خان، فقدمني بعد ذلك للمخرج خالد مرعي لتجسيد شخصية «شحاتة» في المسلسل.
• ما رؤيتك لتلك الشخصية؟
- شخصية «شحاتة» مركبة وبها العديد من التفاصيل، فهي تظهر للناس بدور الفتاة الصعيدية البسيطة، غير أنها في مكنون نفسها بها جانب من الحقد والغل يظهر مع تطورات الشخصية تحاول أن تخرجه للحصول على حقها، وهذا ما كنت ألعب عليه منذ قراءتي للسيناريو بالرغم من أن اختياري للدور تم قبل 5 أيام فقط، أي أنني كنت آخر الشخصيات التي التحقت بالمسلسل، ما جعل فترة التحضير للشخصية قصيرة جداً.
• ولكن البعض انتقد مضمون العائلة الصعيدية التي جسدها المسلسل والتي تتنافى مع تقاليد المجتمع الصعيدي؟
- في البداية حين قرأت السيناريو كنت أرى خطوطاً عريضة للشخصيات غير مألوفة، وتقديم النماذج بشكل مختلف بداية من شخصية «بوسي» التي جسدتها رانيا يوسف بتشبثها برأيها حتى وصلت في نهاية المسلسل إلى شخصية متطرفة. كذلك العائلة الصعيدية التي ظهرت في المسلسل أثارت جدلاً حولها بسبب الشخصية التي قدمتها شيرين الطحان، المتزوجة من ابن عمها وتقيم عند ابن عمها الآخر. ولكن بالرغم من ذلك، فلقد تلقينا ردود أفعال كثيرة على إتقان اللهجة الصعيدية وتجسيد الأدوار ببراعة. وفي نهاية المطاف، فالمؤلف يريد أن يزيح الستار عن أشياء موجودة في الواقع ويريد أن ينقلها إلى الأعمال الدرامية.
• المسلسل اتُهم بترويجه للفكر الصوفي... ما تعليقك على ذلك؟
- لا شك أن المسلسل أثار جدلاً كبيراً في تطرقه للأضرحة والفكر الصوفي. وأنا حين كنت أقرأ السيناريو تعجبت من نمط الأحداث، لكنه جذبني بشدة، خصوصاً أن هناك بعض المعلومات لم أكن أسمع عنها من قبل مثل «الصوفية» والتي أحدثت جدلاً كبيراً بسبب تناولها في العمل، غير أن الجمهور رأى أن المسلسل سيرة شعبية وهذا ما كان يريد أن يبرزه «راضي» من دون الدفاع عن الأضرحة والفكر الصوفي. ولكن تقديمه لنماذج الأشقاء السبعة، جاء بصورة أكثر جرأة صدمت البعض من المشاهدين.
• المسلسل واجه انتقادات عديدة بسبب النهاية وعدم ظهور جثة «سيد نفيسة»؟
- هذا صحيح، فهناك العديد من الموروثات الثابتة عند المشاهد تعلمها من الأعمال الدرامية السابقة مثل النهاية المقفولة والواضحة وعدم موت البطل وانتصار الخير على الشر وغيرها من الثوابت، غير أن الدماء الجديدة التي طرأت على كتاب السيناريو من الشباب جعلتهم يغيرون هذه المعتقدات، خصوصاً أن دراما رمضان هذا العام شهدت موت البطل في النهاية. أما عن مسلسل «السبع وصايا»، فخيال المؤلف كان يتسع لإحداث جدل وتشويق وإثارة، وهذا ما دفعه لختم المسلسل بنهاية تدع المشاهد يبحث عن الجثة أو سبب اختفائها.
• ما رأيك في دراما رمضان هذ العام؟
- مما لا شك فيه أن دراما رمضان 2014 تميزت بكمّ من الأعمال المميزة التي تنوعت بين التشويق والإثارة والدراما الاجتماعية، وأنا عن نفسي كنت أتابع مسلسل «سجن النسا» لنيلي كريم و«عد تنازلي» لعمرو يوسف و«السيدة الأولى» لغادة عبدالرازق، وأخيراً مسلسل «كلام على ورق» لهيفاء وهبي.
• هل ساعدك كونك من عائلة فنية، فوالداك هما الفنان سامح الصريطي والفنانة نادية فهمي على تسهيل دخولك الوسط الفني؟
- لا بالمرة، بل إنني أرفض الصعود فنياً على أكتاف والديّ، فمنذ صغري وأنا عاشقة للغناء والتمثيل في المدرسة، وبعد تخرجي وعملي معيدة في كلية الألسن قسم اللغة الألمانية، وعملي بمكتب للأمم المتحدة، حرصت على إشباع رغباتي الفنية بمشاركتي في بعض الفرق المستقلة مثل فرقة «الصحبجية» كغناء وتمثيل، ثم شاركت في فيلم قصير من بطولتي والذي كان «وش السعد» عليَّ بعد أن شاهدني المخرج محمد خان وطلبني في فيلمه «فتاة المصنع» الذي حصل على جوائز كثيرة ثم إلى مسلسل «السبع وصايا». ففي نهاية الأمر، أنا أريد أن أثبت موهبتي من دون التطرق إلى حسابات أخرى.
• هل تشاركين أسرتك في اختياراتك الفنية؟
- نعم... فبالرغم من أن والدي دائماً يحفزني على أن أكون مستقلة وأن تكون اختياراتي تابعة من قناعتي الشخصية، إلا أنه لم يبخل عليَّ بنصائحه كأب وكفنان.
• هل من الممكن أن تقحمي نفسك في عمل من بطولة والدك؟
- مستحيل أن يحدث ذلك، فلم ولن أفرض نفسي في أي عمل مهما حدث، فأنا دائما أريد أن أشعر بأنني شخصية مرغوب فيها، وأن الدور الذي أقدمه مختلف ويضيف إلى مشواري الفني. وكما قلت من قبل، أنا لم ولن أستغل أسرتي للوصول إلى الشهرة.
• هل حصلت على عضويتك بنقابة المهن التمثيلية؟
- لا. بالرغم من أن والدي وكيل النقابة، إلا أن شأني شأن أي فنان آخر بعد أن أشارك في عدد من الأعمال بتصريح رسمي من النقابة، أستطيع التقدم للحصول على طلب العضوية.
• هل توافقين على تجسيد دور إغراء؟
- لمَ لا، إذا كان مكتوباً بطريقة عميقة وثرية، فبالتأكيد سأرحب بالموافقة عليه. فالإغراء ليس هو الملابس العارية أو التحدث بألفاظ خارجة على الإطلاق. الإغراء هو صورة أنثوية جميلة تبرز جمال المرأة في عقلها وحديثها وجسدها. فعلي سبيل المثال، الفنانة الجميلة هند رستم رحمها الله قدمت صورة الإغراء بشكل لم نخجل منه مطلقاً، لكن مع الأسف استغل بعض المرتزقة الإغراء بصورة الاعتماد على العري واستخدام الألفاظ النابية بشكل مبتذل أساء إلى الفن.
• حدثينا عن مشاريعك المقبلة؟
- مازلت في مرحلة الاختيار، فأنا أريد أن أحافظ على المستوى الذي وصلت إليه، ولكنني أريد أن أعود إلى الغناء مرة أخرى. أريد أن أكون فنانة تجمع بين الفنون الثلاثة (الغناء والرقص والتمثيل).