650 مليوناً خسائرها في 3 سنوات
حفلات نجوم الطرب... أنعشت السياحة المصرية
| القاهرة - من عماد إيهاب |
1 يناير 1970
06:03 ص
• شذى حسّون: روح التفاؤل مطلوبة حالياً ومستقبلاً
• الجمهور يطالب نجوم الغناء بتخفيض أجورهم
• إليسا: لم أتردّد في دعم مصر وسياحتها
عادت أخيراً الحفلات الغنائية في مصر إلى الانتعاش من جديد، وهو ما ظهر في الموسم الصيفي، الذي يستعد للرحيل، وصاحبه رواج في الساحة الغنائية بعد صدور عدد من الألبومات في الفترة الماضية واستعداد لفيف آخر من المطربين لتقديم ألبومات في موسم عيد الأضحى.
وأتى ذلك بعد الظروف الصعبة التي عاشتها مصر في الفترة الأخيرة وتراجع نسب الحفلات الغنائية بشكل غير مسبوق قارب الـ 65 في المئة مما كان عليه الوضع قبل العام 2011، حيث بلغت خسائر العاملين في صناعة الحفلات الغنائية نحو 650 مليون جنيه، ما أثر أيضاً بقسوة على قرابة 35 ألف شخص يعملون في هذه الصناعة معظمهم عانوا تداعيات البطالة في السنوات الثلاث الأخيرة.
وقال خبراء في هذا المجال لـ «الراي»، إن معظم شركات الإنتاج المصرية توقفت عن الإنتاج ووصلت خسائر بعضها إلى ما يقرب من 800 مليون جنيه، ولم تعد هناك شركة إنتاج قوية سوى «مزيكا»، التي يرأس مجلس إدارتها محسن جابر.
وفي هذا السياق أكدت الفنانة اللبنانية إليسا ضرورة دعم صناعة الغناء في مصر، مبينة أن حفلها الأخير بمنطقة سهل حشيش، في البحر الأحمر، شرق مصر، تضمن رسالة للعالم أن مصر بلد الحضارة، وأن أغنية «حلوة يا بلدي» التي قدمتها في الحفل، هي إشارة إلى جمال وعظمة مصر التي تحتل مكانة كبيرة لدى العرب، ولا يمكن الاستغناء عنها لحظة، ولذلك لم تتردد في قبول الحفل ودعم السياحة المصرية.
وقال عدد من متعهدي الحفلات، إن هناك تفاهماً بين النجوم العرب على تخفيض أجورهم في مصر بشكل يدعم حضورهم، خصوصاً أن الوضع الاقتصادي في مصر لا يسمح بأن يتقاضوا الأجور نفسها التي يحصلون عليها في الخارج، ولكنهم يفضلون أن تكون هذه الحفلات في المدن الساحلية، مثل الغردقة وشرم الشيخ والإسكندرية، لأنهم يرون أن الظروف الأمنية أفضل بكثير هناك، حيث لا توجد مظاهرات أو فعاليات سياسية.
ومن ناحيتهم، ركز السياح العرب على هذه المدن في الصيف الجاري، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن تتركز الحفلات في هذه المناطق.
وبعيداً عن حفلات النجوم العرب، يظهر نجوم الغناء المصري بقوة أيضاً في الحفلات الغنائية، ومنهم عمرو دياب الذي يحتفل حالياً بصدور ألبومه «شفت الأيام»، وتامر حسني الذي صدر له ألبوم «180 درجة»، وكذلك الحفلات التي تقام دعماً للاقتصاد المصري وصندوق «تحيا مصر»، والتي قدمها هاني شاكر وآمال ماهر وعلي الحجار ونادية مصطفى وغيرهم.
من جهتها، ذكرت الفنانة شذى حسّون أنها ستحاول التواجد في الحفلات الغنائية خلال الفترة المقبلة، للمساهمة في دعم صناعة الغناء ولن تقف طلباتها المادية عائقاً أمام حضورها في هذه الحفلات، لأنها تدرك جيداً الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، كما أن زيادة مبيعات الكاسيت خلال الفترة الماضية هي خير دليل على أن هناك انتعاشة غنائية في مصر خلال الفترة المقبلة، وهو الأمر الذي لا بد من استثماره بدعم الحفلات الغنائية وتخفيض أسعار التذاكر بشكل يتناسب مع ظروف الأسرة المصرية.
وأضافت: «كما أن الشباب يقبلون على الحفلات الغنائية دعما للنجوم الذين يحبونهم ويثقون بالفن الراقي، وبالتالي فإن روح التفاؤل لا بد من أن تسود، وهي مطلوبة حاليا ومستقبلا، وأن تتكاتف جميع الجهات الإنتاجية من أجل إقامة أكبر عدد من الحفلات في الفترة المقبلة، خصوصاً أنه مع نهاية فصل الصيف تقل الحفلات في المدن الساحلية، وبالتالي فلا بد من أن تعود الحفلات في القاهرة بعد عودة الحالة الأمنية لطبيعتها سريعاً، بالرغم من بعض المحاولات الإرهابية التي تحاول عرقلة مشوار التنمية في مصر ولن تنجح، لإصرار المصريين على مواجهة الإرهاب».
أما الجمهور المصري، فيطالب نجوم الغناء بتخفيض أجورهم، إذ إن أسعار بعض التذاكر لا تتناسب مع الظروف الاقتصادية التي تعيشها مصر، خصوصاً بالنسبة إلى طلبة المدارس والجامعات.