خاطب قاضي التحقيق العسكري بالقول: «شو شايفني حمار؟»

مشغّل «لواء أحرار السنّة» أراد إثارة المواطنين ضد سنّة البقاع

1 يناير 1970 05:54 م
بعد مضيّ نحو شهر ونصف على توقيف مشغّل موقع ما يسمى «لواء أحرار السنة - بعلبك» حسن شامان الحسين من شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، أحال قاضي التحقيق العسكري الأول في بيروت رياض أبو غيدا الحسين على المحكمة العسكرية الدائمة بجرم إثارة النعراث الطائفية والمذهبية والحض على الإقتتال وتهديد سياسيين ومسؤولين أمنيين من خلال تغريدات له على الموقع المذكور، بعدما طلب إنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بحقه سنداً إلى مواد في قانونيْ الإرهاب والعقوبات.

وفي القرار الإتهامي الذي أصدره أبو غيدا يعترف حسن الحسين إبن التاسعة عشرة والذي خرج من المدرسة من صف الرابع متوسط، بانشائه صفحة وهمية على موقع «تويتر» باسم لواء أحرار السنة بعلبك، والسبب أنه أراد إثارة المواطنين ضد سنّة البقاع، وذلك بسبب حادثتين وقعتا وأثّرتا في حياته كما قال.

الحادثة الأولى أن عائلته في الأصل هي سنية، وأن والده تشيع عندما تزوج وانتسب إلى «حزب الله» ما سبب له مشاكل مع أقربائه وأشقائه فاضطرت عائلته إلى الهروب إلى حي الشراونة في بعلبك.

أما الحادثة الثانية فهي الإشكال المسلح بين عناصر «حزب الله» وأشخاص من عائلة الشياح السنية في بعلبك وهو ما أدى إلى مقتل عنصرين من الحزب، الأمر الذي جعله يكره عائلة الشياح السنية ويسمي أمير لواء أحرار السنة بعلبك بسيف الله الشياح.

وبحسب تقارير في بيروت فانه خلال التحقيقات، سأل القاضي أبو غيدا الموقوف حسين عن الطرف الذي كان يساعده في كتابة الآيات وصوغ العبارات، وخصوصاً أن مستواه العلمي وعمره لا يتناسبان مع ما كان يكتبه، فأكد حسين أن أحداً لم يساعده وأنه لم يقم بصوغ التغريدات، بل كان يقوم بجمعها وتنزيلها عن موقع غوغل.

وعندما كرر أبو غيدا السؤال عليه أجاب: «شو شايفني حمار يا زلمي»، وكان اللافت في القرار الإتهامي أنه تضمن صور ما كان يتم تحميله على الموقع الوهمي.

وكان حساب «لواء أحرار السنة في بعلبك» برز في نوفمبر من العام 2013 بعد اشتباكات في سوق مدينة بعلبك بين «حزب الله» وآل شياح، وقد تبنى الحساب المزيف عدداً من العمليات الإنتحارية التي وقعت في لبنان، متوعدا المسيحيين. وفي الخامس عشر من شهر أغسطس الماضي تم إلقاء القبض على الحسين، وقد أشارت المعلومات إلى أنه ينتمي وعائلته إلى «حزب الله».