مستوطنون يستولون على بنايات قرب المسجد «الأقصى»

عريقات: نتنياهو يقود «الدولة اليهودية» كما يقود البغدادي «الدولة الإسلامية»

1 يناير 1970 04:30 م
شبه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، امس، رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بزعيم تنظيم «الدولة الاسلامية» عمر البغدادي ردا على تشبيه نتنياهو حركة «حماس» بالتنظيم المتطرف لتبرير الهجوم الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة.

وقال ردا على خطاب نتنياهو، اول من امس، امام الجمعية العامة للامم المتحدة (وكالات)، ان «نتنياهو اصر على تحويل الصراع في المنطقة من صراع سياسي الى صراع ديني». واضاف ان «نتنياهو حاول تصدير الخوف من الدولة الاسلامية التي يقودها عمر البغدادي، لكنه تناسى انه هو، اي نتنياهو من يقود الدولة اليهودية». واوضح: «نتنياهو يصر على تسمية دولة اسرائيل دولة يهودية، ويؤيد ويدعم مجموعات المستوطنين الارهابيين الذين يقتلون ويدمرون ويحرقون المساجد والكنائس، وهم من احرق الفتى محمد ابو خضير (في القدس في يوليو)، مثلما تقوم مجموعات البغدادي بالقتل والارهاب»

وكان نتنياهو اكد من على منبر الامم المتحدة، ليل اول من امس، ان «المعركة ضد الاسلام المتطرف واحدة (...) لهذا السبب فان معركة اسرائيل ضد حماس ليست فقط معركتنا. انها معركتكم».

وقالت عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي ان نتنياهو «حاول عبر خطابه ان يخدع الجمهور عبر توسل لغة الكراهية والافتراء والاعذار». ورأت ان «نتنياهو «فقد الاحساس بالواقع حين رفض الاعتراف بالاحتلال ومجازره وجرائم الحرب التي ارتكبها».

ورد الناطق باسم حركة «حماس» سامي ابو زهري على خطاب نتنياهو معتبرا ان «تصريحاته بان حماس وداعش (الدولة الاسلامية) هما وجهان لعملة واحدة هي محاولة لخلط الأمور»، مؤكدا ان «حماس هي حركة تحرر وطني فلسطيني» في حين ان «الاحتلال الإسرائيلي هو مصدر الشر والإرهاب في العالم وإرهاب (إسرائيل) هو عملة بوجه واحد فقط».

واضاف ان «مزاعم نتنياهو بأن حماس استخدمت المدنيين دروعا بشرية هي ادعاءات كاذبة والا كيف يبرر قتل أطفال عائلة بكر على شاطئ البحر وهم يلعبون، وكيف يبرر قتل أكثر من 500 طفل فلسطيني خلال العدوان الإسرائيلي. والحركة تنفي صحة الصورة التي أبرزها نتنياهو وهي صورة ملفقة ومدبلجة».

من ناحيتها، نددت الرئاسة الفلسطينية بشدة باستيلاء مستوطنين، امس، على 10 بنايات قرب المسجد الأقصى في القدس الشرقية.

واكد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان: «ندين بشدة استيلاء المستوطنين على بنايات وشقق سكنية في حي وادي حلوة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بدعم من قوات الاحتلال، وكذلك الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك».

واكد مركز «معلومات وادي حلوة» في بيان ان «جمعية العاد الاستيطانية استولت على 23 شقة سكنية في وادي وحارة بيضون في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى».

وأضاف البيان ان «قوات الاحتلال برفقة مستوطني جمعية العاد الاستيطانية اقتحموا بلدة سلوان وبعد الانتشار الواسع في احيائها وحاراتها شرعوا بالاستيلاء على المنازل الخالية من سكانها باستثناء احد المنازل اخلي منه سكانه عنوة».

من ناحيته، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، امس، أن «إسرائيل لن تنسحب من الضفة الغربية بادعاء أنه يمكن إطلاق صواريخ وقذائف هاون منها في اتجاه مطار اللد أو تل أبيب».

وقال في خطاب في «معهد أبحاث الأمن القومي» في جامعة تل أبيب، إنه «لا يمكن الحديث عن انسحاب من يهودا والسامرة (الضفة الغربية) في سياق أفق سياسي. وينبغي البحث عن اتجاهات جديدة».