هجوم «التحالف» أبعد «حلفاء الأمس» عن المحاور

الجيش السوري يتقدم حول دمشق و«النصرة» تتراجع

1 يناير 1970 06:55 ص
استعادت قوات الجيش العربي السوري مدينة الدخانية خلال 48 ساعة فقط بعد ان كانت خسرتها منذ نحو عشرة ايام فقط وسط دهشة الخبراء العسكريين على الأرض لحركة «جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» المفاجئة في المنطقة خصوصاً بعد انسحابهما من عدرا البلد وعدرا العمالية والكباسة والدخانية. وقال مصدر قيادي في غرفة العمليات المشتركة للجيش السوري و«حزب الله» لـ «الراي» ان «الجبهة الاسلامية دفعت بقوات كبيرة منذ عشرة ايام الى الدخانية واحتلتها بسرعة واستطاعت ان تشكل خطراً كاد يصل الى مطار دمشق الدولي منذ اصيب الجيش السوري وحزب الله بخسائر في منطقة الكباسة الملاصقة للدخانية اثناء محاولة صد الهجوم. واليوم نرى انسحاباً غير واضح المعالم من مناطق الدخانية وعدرا العمالية وعدرا البلد فلا نعرف اذا كان بمثابة انسحاب طوعي او إعادة انتشار كوهلة اولى مع ارجحية ان تكون هذه القوى قررت الدفاع عن نفسها وترك الراعي الاساسي بعدما انقلبت عليه».

ولفت المصدر الى ان «القوات السورية تقودها قوات النخبة في حزب الله استطاعت السيطرة على تل الكردي وتل الصوان، شرق دوما مما ضيّق الحصار اكثر فاكثر على معقل الجبهة الاسلامية وجبهة النصرة اذ نلاحظ انهياراً فجائياً في الجبهات».

واشار المصدر الى ان «هذه الحركة العسكرية بدأت بعد اول ضربة عسكرية جدية ضد جبهة النصرة في ريف حماة وفي إدلب وكذلك إعلان الولايات المتحدة الأميركية الحرب على الدولة الإسلامية، الا ان اشتراك القوات الجوية السعودية والقطرية والبحرينية في الضربة الجوية ضد الإسلاميين شمال سورية ومنها مواقع للنصرة - بغض النظر عن مواقع مجموعة خرسان التي ضربتها القوات الاميركية فقط - قد اعطت مفعولاً على شكل انسحاب فوري وإعادة انتشار حول دمشق ما يدل على ان هذه القوى التي كانت تتلقى الدعم من نفس الدول المشتركة بالضربة العسكرية هي نفسها التي تضربها اليوم جواً وهذا ما ولد ردة فعل ترجمت على الارض لمصلحة النظام في سورية». وأكد المصدر ان «محاصرة دوما لم تكتمل بعد فهناك العديد من النقاط امامنا للاطباق عليها، الا ان الضربات الجوية للتحالف الغربي - العربي تصب في مصلحة الجيش السوري اذا كان الهدف منها هو القضاء على الدولة الاسلامية وعلى جبهة النصرة»، موضحاً ان «دمشق لا تثق ابداً بالنوايا الاميركية ولا بنوايا هذا التحالف لأن اي ضربة لغاية اليوم لم تكن منسقة مع دمشق ولكن فقط اخبرنا بالضربات وبتوقيتها ولكننا لا نعلم توقيت الضربات بالساعة او اين يمكن ان تكون الضربة المقبلة ومن يشترك فيها».

وكشف المصدر عن ان «روسيا قد أبلغت كلا من الولايات المتحدة الاميركية وتركيا بأنها تقف مع النظام في سورية ولن تتوانى عن تقديم كل الدعم السياسي والعسكري لحمايته، وانها لن تقبل ان تنحرف ضربات التحالف الى اي اهداف بالخطأ وان المنطقة الشرق اوسطية من الممكن ان تتعرض لنكسة حقيقية وحرب واقعية اذا ما ضرب التحالف النظام السوري.