موالون للتيار الوطني الحر اقتحموا مكاتب قناة الجزيرة احتجاجاً
فيصل القاسم «أشعل» غضب اللبنانيين لسخريته من جيش بلادهم
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
06:07 م
• نشطاء لبنانيون سيتقدمون بدعوى ضد القاسم بتهمة التطاول على المؤسسة العسكرية
«اشتعلت» نهاراً مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان «غضباً» بعد سخرية الاعلامي السوري في قناة «الجزيرة» فيصل القاسم من الجيش اللبناني على خلفية تعامله مع اللاجئين السوريين في المخيمات.
ومساءً اقتحمت مجموعة من الشباب يطلقون على انفسهم «اوميغا تيم» موالين للتيار الوطني الحر مكاتب قناة الجزيرة في بيروت.
ونشر القاسم عبر صفحته على «فيسبوك» ان انجازات الجيش اللبناني تقتصر على تصوير الفيديو كليبات فنانين و«حرق مخيمات اللاجئين السوريين» في اشارة الى ما رافق عمليات الدهم التي نفذها الجيش يوم الخميس الماضي في بلدة عرسال البقاعية في اطار مطاردة مشتبه بانتمائهم لتنظيمات «ارهابية» سبق ان خاضوا معه (في الثاني من اغسطس الماضي) مواجهات تخللها أسْر تنظيميْ «داعش» و«جبهة النصرة» ما لا يقلّ عن 35 عسكرياً ورجل امن ما زال 24 منهم قيد الأسر بعدما تم إعدام ثلاثة نحراً وبالرصاص.
وكتب القاسم على صفحته النص الآتي مذيّلاً باسم محمد ابو القاسم:
«إنجازات الجيش اللبناني منذ تأسيسه:
- تصوير كليب مع وائل كفوري
- تصوير كليب مع نجوى كرم
- تصوير كليب مع أليسا
- تصوير كليب مع هيفا
- حرق مخيمات السوريين بعرسال».
وعلق الآلاف على ما كتبه الاعلامي (نال عشرات الآلاف من «اللايكات») معتبرين انه «يسخر من رمز لبنان»، مطالبين اياه بالاعتذار وموجّهين اليه شتى انواع الشتائم، فيما ردّ بعض الناشطين ممن قالوا انهم سوريون متوعّدين اللبنانيين «انا بدي قول شغلة علشان كل السورين ولله ونقسم لكم كما فتحنا بيوتنا بأيدنا لكم في أزمة لبنان والله سوف نفتح قبوركم بأيدينا وفي داخل ارضيكم» فكانت ردود من لبنانيين أوحت بما يشبه «الحرب» اللبنانية - السورية داخل «المجتمع الافتراضي». وكان أبرز الردود على القاسم تعليقاً جاء على الصفحة غير الرسمية لرئيسة مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية الرائد سوزان الحاج على «فيسبوك» اذ ورد: «هناك خنازير برية ينجسها الإسلام وهناك خنازير بشرية ترفضها الطبيعة: فيصل القاسم مثال على (...) التي لم تجد حتى يومنا هذا حظيرة تأويها».
لكن الاعلامي أعاد وضع «ستاتوس» مشابه غير آبه بالردود التي هاجمته، معلقاً «أن تسخر من الجيش اللبناني جريمة تاريخية. أما أن يفعل هذا الجيش الأفاعيل باللاجئين السوريين المساكين بطريقة فاشية، فهذا عمل وطني شريف»، ومستشهداً بمثل صيني: «عندما يزداد العواء حولك، فاعلم أنك أوجعت الكلاب»، ومضيفاً: «لم أكن اعرف ان بعض جيوشنا العربية طرية وندية ورومانسية بطراوة الورد بحيث تغريدة بسيطة على تويتر تجعلها تذهب في مهب الريح».
حتى ان القاسم الذي يتابع صفحته اكثر من 5 ملايين شخص «شارك» صورة وضعها احد الأشخاص للعلم اللبناني وقد حلّ محل الأرز شعار «حزب الله» مع تعليق «علم لبنان الجديد».
كما كشف ان نشطاء لبنانيين سيتقدمون اليوم بدعوى قضائية ضده بتهمة التطاول على المؤسسة العسكرية والتعرض لهيبة الدولة والمس بالشعور الوطني وهو ما يعاقب عليه القانون اللبناني بالسجن ما بين ستة أشهر وثلاث سنوات «ويتوقع أن لا يتأخر صدور مذكرة توقيف بحق القاسم».
الى ذلك عبر عدد من الشباب الذين يطلقون على أنفسهم اسم «اوميغا تيم» ويوالون التيار الوطني الحر عن احتجاجهم من خلال اقتحامهم لمكاتب قناة الجزيرة في بيروت.