تقويمها خلال مؤتمر «أراب آيدول» أدى إلى انسحاب ممثلي المطبوعات الكويتية وأخرى عربية

أحلام «صفّرتها» في وجه الصحافيين: أسئلتكم (...)

1 يناير 1970 05:55 م
• مازن حايك اعتبر أن أحلام تتحمّل مسؤولية تصريحاتها

• وائل ونانسي وحسن ... وقفوا على الحياد
انسحب ممثلو الصحف الكويتية وعدد من الزملاء في الصحف والمطبوعات العربية من مؤتمر «أراب آيدول» (Arab Idol) الذي أقيم مساء أول من أمس بعد إهانة وجهتها الفنانة أحلام إلى جميع أهل الصحافة بوصفها الأسئلة المطروحة بـ «الصفر». وقد يكون رد فعل أحلام أتى بعدما جاءت الأسئلة على غير ما كانت تتوقعه من مديح و«مسح جوخ» و«تبييض طناجر»، كما تقول هي في العادة... إذ تصاعدت وتيرة الأسئلة، بدءاً من تهميش المرور على اسم الفنان اللبناني راغب علامة في الحلقة الافتتاحية كنوع من التقدير له ولما قدمه في الجزأين الماضيين.

وبعد إبداء أحلام رأيها بمستوى أسئلة الصحافة... هي التي تقبلت سؤالاً تناول شعورها الدائم بالجوع في جميع حلقات البرنامج، بل وضحكت وفرحت به، كانت ملامح المتحدث الرسمي باسم مجموعة mbc مازن حايك تعكس أربعة فصول في وقت واحد، وقد برر أن أحلام تتحمل تصريحاتها، وأن مجموعة mbc تحترم الرأي والرأي الآخر.

أما وائل كفوري ونانسي عجرم وحسن الشافعي، فقد أكدوا للجميع أنهم «على باب الله» ويخشون أي صدام مع أحلام، فكانوا يجاملونها في آرائها كما هي الحال عندما قيمت أحد المتسابقين في الحلقة الثانية، الذي غنّى بخجل لتقول له «أراب آيدول لا يحتضن من يخشى الجمهور»، مستعينة بمثل خليجي يقول «اللي يستحي من بنت عمه ما يجيب منها عيال»، وهو مثل لا صلة له بالمسابقة أو في مجال الأغنية، وهي تعلم جيداً أن القدوة الحسنة خير من أي نصيحة.

قد نتفق مع أحلام، أن سؤالاً وُجّه إليها لم يكن في سياق المؤتمر الصحافي الذي دعي من أجله الصحافيون، لكن نختلف معها في طريقة الإجابة الشمولية. وزادت الفنانة الطين بلّة عندما قدمت الاعتذار لأهل الصحافة الذين بقوا في المؤتمر والذين منهم من كان «شاري مخه»، فيما سيطر الخوف على البعض الآخر لأسباب لا نحب الغوص فيها. وقالت «الاحترام لكم فقط... ومن انسحب لم يحترم تواجدنا كفنانين»، على أساس أن الذين انسحبوا يجب أن يضعوا رؤوسهم في الأرض كالنعام ويوافقون على كلامها من دون تذمر أو أي نوع من أنواع الاستياء.

أحلام، وإن كنا نحترمها على الصعيد الشخصي، لم تتعلم من أخطائها ولن تتعلم على ما يبدو وربما نسيت أن حسن اللسان يعد من أهم مراكب النجاة، وأن الصحافة التي تصنع نجماً قادرة على صنع الكثيرين ليصبحوا نجوماً يستفاد من آرائهم مستقبلاً.

بالعودة للمؤتمر، أشار مـازن حـايك إلى أن «الموسم الثالث من البرنامج انطلق وفي جعبته نجاح مبهر، وإنجاز كبير من الموسم الثاني، تمثّل بفوز (محبوب العرب) محمد عسّاف». وتابع حايك: «استطاع البرنامج أن يستمر بالمستوى نفسه فانطلق بالزخم نفسه، مع تحسينات ظهرت على الصعد والمستويات كافة، بما في ذلك المزيد من الاختبارات التأهيلية في عدد أكبر من المدن والعواصم العربية والعالمية، إلى جانب تعديل في لجنة التحكيم التي يمثّل أعضاؤها النجوم المحترفون، مختلف الأجيال والأنماط الغنائية والألوان الفنية». وأضاف: «إن شهرة اللجنة وجماهيريتها تُسهم في نجاح البرنامج، كما أن مشاركة المواهب الاستثنائية أساسية، إضافة إلى القنوات العارضة التي تحظى بنسب مشاهدة مرتفعة جداً، ثم القيمة الإنتاجية العالية، وعواملِ الإبهار والتشويق، فضلاً عن جهودِ التسويق والتواصُل وغيرها».

ورداً على سؤال «الراي» حول هوية رئيس لجنة التحكيم، بعدما شهد الموسمين الماضيين لغطاً حول هذا الموقع، أشار حايك إلى أن المشاهد هو رئيس لجنة الحكم.

وفي معرض إجابته على أحد الأسئلة، قال الفنان وائل كفوري إنه اكتشف ثقافة جديدة في لجنة «أراب آيدول»، مثنياً على التناغم الحاصل بين أعضاء لجنة التحكيم. كما أشاد كفوري بمواهب المشتركين في البرنامج، خصوصاً الذين انتقلوا إلى مرحلة العروض المباشرة، مشيراً إلى «أنني أتحدى بأصواتهم، ثلاثة أرباع النجوم الموجودين على الساحة اليوم». وعما إذا كان ينوي الغناء كفنان في البرنامج، أجاب أنه لا يخطط لهذا الأمر، لافتاً إلى أنه غنّى أخيراً مع أحد المشتركين لانسجامه مع طريقة أدائه، فأكمل الأغنية معه، من دون أن يدعوه أحد إلى ذلك.

أما نانسي عجرم فرأت أن «أراب آيدول»، تخطى مسألة المقارنة في النجاح بين موسم وآخر، مؤكدة أن «الناس ينتظرون المواهب، ويتابعون الحلقات من البداية حتى النهاية»، مضيفة أن «البرنامج لهذا الموسم يحمل مواهب مميزة، وأصواتاً أكثر تنوعاً من الموسم الماضي». وعن المواهب التي تخرج من المسابقة، أكدت نانسي أن «لجنة تحكيم أراب آيدول»، هي الجمهور الأول للمشتركين وهي متنوعة في آرائها، وثقافتها الفنية». وأضافت «إذا استطاع المشترك إقناعنا نحن الأربعة بموهبته، عندها فقط يكون مخولاً لأن يحظى بلقب (أراب آيدول)».

من جانبها، علّقت أحلام رداً على سؤال يتهم اللجنة بالانحياز إلى مشتركين على خلفية انتمائهم إلى بلدان معينة، نافية الأمر جملة وتفصيلاً، مؤكدة أنهم كلجنة لا ينحازون لمشترك بسبب انتمائه وجنسيته، بل يقيمونه فقط على أساس موهبته. وأضافت «كنا كلما وجدنا موهبة مهمة، نقطفها بصرف النظر عن البلد الذي تنتمي إليه».

أخيراً، وفي إجابةٍ له على سؤالٍ تطرّق إلى الملاحظات الموجهة إلى المشتركين، قال حسن الشافعي إنه يحرص على أن يوجه نصائح للمشتركين يأخذون بها في حياتهم الفنية، لافتاً إلى أن «المشتركين عندما أوجه لهم ملاحظة مرتبطة بالموسيقى، فهم يفهمون ماذا أقصد بها، وكيف يستفيدون منها».