«الراي» انفردت بأول جولة خاصة في المحطة واطلعت على سير العمل بتنسيق الوكيل المساعد إياد الفلاح

«الزور الشمالية» تنتج الكهرباء منتصف العام المقبل

1 يناير 1970 10:43 ص
• المشروع يشتمل على إنشاء 5 توربينات غازية واثنين بخاريين و5 مقطرات مائية
«محطة الزور الشمالية تنتج الكهرباء في أواخر يونيو من العام المقبل» هذا كان ملخص ما خرجت به «الراي» في جولة انفردت بها في المحطة ونسقها لها الوكيل المساعد لقطاع مشاريع الكهرباء في محطات القوى المهندس اياد الفلاح، ومدير إدارة مشاريع الكهرباء المهندس احمد قاسم.

التحالف العالمي القائم على تنفيذ مشروع المرحلة الأولى للمحطة لا يألو جهدا لتشغيل أولى وحدات هذا المشروع الضخم وفق المواعيد الزمنية المتفق عليها مع وزارة الكهرباء والماء لمواكبة عملية التوسع الإسكاني المتوقع ان تشهدها الكويت خلال الفترة المقبلة.

في موقع المشروع الذي يعتبر باكورة مشاريع القطاع الخاص في إنشاء محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه يواصل 3500 عامل أعمالهم على مدار الساعة دون كلل أو ملل للحاق بعقارب الساعة وانجاز المشروع في موعده. وهناك في أرض الميدان الذي يعج بهدير محركات الجرافات لدرجة يبدو للمتفقد منذ الوهلة الأولى ان الموقع أشبه ما يكون بخلية نحل ينتظم فيها العمل على مدار الـ24 ساعة، فأينما توجه نظرك تجد مهندسين وعمالا وآلات هنا وهناك منتشرة على طول وعرض الموقع المخصص لإنشاء خمسة توربينات غازية وتوربينين بخاريين وخمس مقطرات مائية، ويتوقع أن يزود الشبكة بـ 1540 ميغاواط كهرباء و107 ملايين غالون من المياه. قبل تجولنا في المشروع اشترط علينا رئيس قسم الأمن والسلامة هارون الرشيد ارتداء ملابس الأمان «السيفتي»، حيث شرح لنا بعض الأمور التي يتم اتباعها لتأمين أي عامل أو زائر للموقع... وهنا التفاصيل:

في البداية وقبل النزول إلى أرض الميدان قال الوكيل المساعد لقطاع مشاريع الكهرباء المهندس اياد الفلاح ان محطة محطة الزور الشمالية هي ثنائية الغرض تنتج ماء وكهرباء وتعمل بطريقة الدورة المشتركة.

وأضاف الفلاح ان المرحلة الأولى تتكون من خمسة توربينات غازية وتوربينين بخاريين، وستنتج هذه المرحلة 1540 ميغاواط كهرباء، بالإضافة إلى 107 ملايين غالون إمبراطوري من الماء يوميا.

وأوضح «ان المقاول تسلم الموقع في تاريخ 12ديسمبر 2012 وهو التاريخ الذي تم فيه توقيع العقد، ومن ذلك الوقت يعمل المستثمر والمقاول ليلا ونهارا حتى يستطيعا الإيفاء بالمواعيد التعاقدية المتفق عليها».

وقال الفلاح «يفترض ان يتم تشغيل أول وحدة لتوليد الكهرباء في تاريخ 28 يونيو المقبل ثم يلحقها بعد شهر ونصف الشهر دخول الوحدة الثانية ثم الوحدة الثالثة على أن تنتج الوحدات الثلاث المتفق على انجازهما خلال الصيف المقبل 660 ميغاواط يعقبها فترة توقف قبل ان يستكمل المقاول انجاز بقية أعمال المرحلة الأولى.

وأشار إلى أن نسبة الانجاز في المشروع حاليا تفوق 50 في المئة، ولكن هناك عدة عناصر من خلالها نقيس نسبة الانجاز، منها الأمور الخاصة بالتصاميم الهندسية والأمور التوريدات وأخير الأمور المتعلقة بعملية التشييد والبناء، فهذه الأمور الثلاثة هي التي من خلالها نقيس نسبة الانجاز.

وتابع «بالنسبة للعنصر الخاص بأعمال الهندسة التصميمية يمكننا القول ان المقاول استطاع ان ينجز مع المستثمر ما يقرب من 75 في المئة، أما بالنسبة لأعمال التوريدات ويقصد بها المعدات، وهي عادة لا تقل قيمتها في أي مشروع مماثل عن 50 أو 60 في المئة من إجمالي قيمة المشروع وصلت نسبة الانجاز فيها تقريبا 68 في المئة. أما بخصوص العنصر الثالث الخاص بعملية التشييد والبناء وصلت فيه نسبة الانجاز 25 في المئة، وهنا ربما يعتقد الشخص للوهلة الأولى ان هذه نسبة قليلة، ولكن هذه النسبة هي لعموم المشروع بأكمله وتمتد حتى نهاية 2016، لكن المعدات والتركيبات الخاصة بمرحلة تشغيل الوحدات الثلاث الأولى قطعوا فيها شوطا كبيرا ووصلت فيها نسبة الانجاز 53 في المئة».

ولفت إلى ان الوزارة ستبدأ الأسبوع المقبل بعقد اجتماع أعمال مع مؤسسة البترول والمستثمر لبحث الأمور الخاصة بكميات الوقود اللازمة لعملية تشغيل الوحدات، «فنحن نستعد من الآن لبحث هذه الطلبات ومعرفة تاريخ تسلمها وكيفية توفير هذه الكميات للبدء في مرحلة إجراءات التشغيل المبكر».

الجولة مع بيفن وقاسم

بعد الاستماع إلى تفاصيل المشروع من الوكيل الفلاح، تركنا مع مدير المشروع آندي بيفن والمهندس أحمد قاسم للتجول في المشروع ومشاهدة الأعمال على أرض الواقع، حيث قال قاسم انه في 13 سبتمبر الفائت تم نقل آخر ثلاثة من بين خمسة توربينات تعمل بالغاز بقوة 228 ميغاواط إلى موقع محطة الطاقة والمياه المستقلة الخاصة بشركة شمال الزور الأولى.

وكان قد تم تصنيع هذه التوربينات من جانب شركة جنرال اليكتريك، وهي تشكل صميم محطة الطاقة التي تعمل بالغاز والتي تبلغ قوتها 1540 ميغاواط.

وأضاف قاسم «ان عملية تشييد منشأة الطاقة والمياه الجديدة بدأت في ديسمبر الفائت، ومنذ ذلك الحين شهد الموقع تحولا ملموسا بفضل الجهود المبذولة من جانب المقاول المتعهد، حيث يعمل في هذا المشروع أكثر من 3500 عامل يعملون على مدار الساعة.

وأوضح «أنه تم انجاز ما يربو على 50 في المئة من المشروع، ومن المقرر أن يبدأ تشغيل أول وحدة لإنتاج الطاقة الكهربائية في يونيو 2015 والتي سيتم شراؤها من قبل وزارة الكهرباء والماء حسب العقود الموقعة بين الوزارة والمستثمر».

وتابع « ان المحطة التي سيتكلف إنشاوها نحو 1.4 مليار دولار ستنتج 1540 ميغاواط كهرباء و 107 ملايين غالون من المياه «.

وشدد قاسم على أن عقد بناء وتشغيل المرحلة الأولى لمشروع محطة الزور الشمالية الدورة سيؤدي دورا محوريا في تلبية الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية في الكويت، مشيرا الى ان الشركة بدأت فور توقيع العقد بإنزال معداتها الثقيلة في أرض الموقع وبدء العمل حتى نتمكن من تنفيذ المشروع حسب بنود العقد المبرم بينها وبين الوزارة».

من جهته، قال الرئيس التنفيذي للشركة آندي بيفين «لقد حققنا تقدما سريعا في تنفيذ هذا المشروع، ومن أجل هذا فإننا نتوجه بالشكر إلى مقاولينا الرئيسيين شركة هيونداي للصناعات الثقيلة وشركة سديم، وكما نتوجه بالشكر إلى جميع مقاولي الباطن على ما قدموه من دعم في هذا المشروع الرائد، وحيث ان هذا أول مشروع طاقة ينفذه القطاع الخاص، فإننا نعمل بشكل وثيق مع وزارة الكهرباء والماء ومع الإدارات الحكومية ذات الصلة، ونحن سعداء بهذه العلاقة وبالتقدم الذي نجحنا في تحقيقه».

طاقة إنتاجية



الطاقة الإنتاجية لهذا المشروع ستسهم بما يزيد على 10 في المئة من إجمالي طاقة توليد الكهرباء في الكويت كما ستسهم بما نسبته 20 في المئة تقريبا من إجمالي طاقة تحلية المياه، وسيتم توريد إجمالي ناتج المحطة إلى المواطنين والمقيمين في الكويت من خلال وزارة الكهرباء والماء بموجب اتفاقية طويلة الأمد مدتها 40 عاما.

مكوّنات المشروع



يتكون المشروع من 5 توربينات غازية و 2 بخارية، مع ملحقاتها من مولدات وغلايات، فالشروع يتكون من 14 معدة رئيسية كبيرة، وصل من الـ 14 معدة إلى أرض الموقع حتى الآن 10 معدات.

أما بالنسبة لمعدات المياه، أولا علينا أن نوضح ان إنتاج المياه سيكون دفعة واحدة في نهاية نوفمبر 2016 وهذه المقطرات سيتم تصنيعها في دولتي الصين والإمارات.

أسهم الشركة



شركة شمال الزور الأولى مملوكة بنسبة 10 في المئة للحكومة الكويتية و50 في المئة للمكتب الفني للشراكة، وهي النسبة التي سيتم توزيعها من خلال طرح عام أولى (IPO) على المواطنين الكويتيين المسجلين لدى الهيئة العامة للمعلومات المدنية في تاريخ الاكتتاب، أما نسبة الـ 40 في المئة المتبقية فهي مملوكة لكونسورتيوم يتألف من جي دي إف سويز (17.5) في المئة وسوميتومو (17.5 في المئة)، وشركة عبدالله الصقر واخوانه (5 في المئة).

يوسف الهاجري: العمل يسير حسب ما هو مخطط دون تأخير



أكد رئيس مجلس ادارة الشركة المسؤولة عن تنفيذ وانجاز محطة الزور الشمالية لتوليد الكهرباء يوسف الهاجري استمرار العمل بشكل متواصل في قطع مراحل البناء والانجاز في المشروع.

وقال الهاجري في تصريح صحافي ان شركة (شمال الزور الاولى) الجهة المسؤولة عن تنفيذ هذا المشروع لديها أكثر من 3500 عامل يعملون بشكل متواصل لانجازه وستكون أول محطة تجمع بين توليد الكهرباء وتحلية المياه في آن واحد وبقوة تبلغ 1500 ميغاواط من الكهرباء و107 آلاف غالون من الماء الصالح للشرب يوميا وتعمل بالدورة المدمجة معتمدة على الغاز. وأضاف أن سير العمل في المحطة يتم حسب ما تم التخطيط له دون أي تأخير، لافتا إلى ان وزارة الكهرباء والماء تتعاون عن كثب مع الشركة لإتمام هذا المشروع الحيوي. وذكر ان المحطة وعند تشغيلها ستنتج ما نسبته نحو 10 في المئة من إجمالي القدرة الانتاجية للطاقة في الكويت ونحو 20 في المئة من إجمالي القدرة الحالية في مجال تحلية المياه وسيتم توفيرها للمواطنين والمقيمين من خلال وزارة الكهرباء وفق اتفاقية شراء الطاقة والمياه على المدى الطويل ولمدة 40 عاما. ونوه بالعمل الدؤوب من جميع الجهات للانتهاء من هذا المشروع الضخم، مثمنا جهود وزارة الكهرباء والماء وبقية الإدارات الحكومية على تعاونها والتي أثمرت تقدما مشهودا في إنشاء المحطة.

كلفة شراء الكهرباء



قال المهندس اياد الفلاح انه نتيجة للمواصفات العالية والعالمية للمشروع وما تميز به الجهاز الفني للمبادرات والمشاريع التنموية من شفافية وعدالة في إجراءات الطرح والترسية تم التعاقد على أفضل الأسعار لشراء الطاقة الكهربائية مقارنة بالمشاريع الأخرى المقامة في دول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات السبع الأخيرة، حيث جاءت تكلفة إنتاج الطاقة الكهربائية للعمر التصميمي للمحطة شاملا التكلفة الرأسمالية وتكلفة التشغيل والصيانة والوقود نحو 2.64 سنت أميركي لكل كيلو واط ساعة، وهو أقل تكلفة للمشاريع التي نفذت خلال السبع سنوات الفائتة في دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف ان هذه التكلفة المتدنية جاءت نتيجة لما تتمتع به الكويت من سمعة طيبة وأرض خصبة للاستثمار، حيث ان تدني عوامل المخاطرة للمشروع وأضحة للمستثمرين، وعلى سبيل المثال فإن وضوح المواصفات الفنية وآلية الترسية للمشروع ذاته إضافة إلى عامل الاستقرار السياسي والتشريعي وارتفاع التصنيف الائتماني للدولة، كل هذه الأمور مجتمعة خفضت من تلك المخاطر على المستثمر ما انعكس ايجابيا على تكلفة بيع ( شراء ) الطاقة الكهربائية.

وتابع «كذلك عززت هذه العوامل مجتمعة عامل التنافسية بين المستثمرين العالميين والمحليين».

محطات نقل جهد 400



أشار المهندس أحمد قاسم إلى محطة النقل الـ 400 التي صممتها شركة توشيبا العالمية والتي ستقوم بنقل إنتاج المرحلة الأولى من مشروع محطة الزور الشمالية وجزء من إنتاج محطة الزور الجنوبية.

وقال قاسم ستقوم الوزارة مستقبلا بإنشاء محطة نقل أخرى مجاورة لمحطة النقل القائمة لنقل باقي إنتاج مراحل مشروع محطة الزور الشمالية.

مشاهدات خلال الجولة



? في بداية الجولة قمنا بزيارة منطقة تجهيز المعدات ولاحظنا وصول عشر قطع من المعدات من أصل 14.

? شاهدنا خلال جولتنا أيضا عملية تشييد خزان الوقود والحوض الذي يضم مجمع خزانات الوقود، وشاهدنا التجهيزات الخاصة بمبنى الخدمات الكهربائية ومنطقة استقبال الوقود من شركة نفط الكويت.

? شاهدنا أيضا خلال جولتنا عملية بناء حوض تجميع مياه البحر الذي يصل عمقه 18 مترا، وهو موصول بالبحر عن طريق 3 بايبات تدخل في البحر بطول 250 مترا لسحب مياه البحر وصبها في هذا الحوض.

? اطلعنا مدير المشروع على الأعمال الخاصة بعملية إنشاء مرسى مؤقت لتنزيل المقطرات التي تم تصنيعها في الإمارات والصين في موقع المحطة مباشرة، حيث تم الترتيب مع الجمارك وهيئة المواني حول هذا الأمر.

إياد الفلاح:



• نسبة الإنجاز في المحطة تجاوزت 50 في المئة وتنتج 660 ميغاواط في الصيف المقبل

• سنعقد اجتماعاً مع مؤسسة البترول الوطنية لبحث الأمور المتعلقة بالوقود



أحمد قاسم:



• تكلفة الإنشاء 1.4 مليار دولار وستؤدي دوراً محوريا في تلبية الطلب المتنامي على الطاقة

• آندي بيفن: حققنا تقدماً سريعاً في تنفيذ هذا المشروع ونحن سعداء بما تحقق