اهتمام كبير بحادثة الفيلا وتأكيد على سلامة الكويتيين وممتلكاتهم
مصادر لبنانية لـ «الراي»: عمال ريّ في حديقة الوزان أثاروا شبهات الجيش
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
04:30 م
أوْلت المراجع الأمنية اللبنانية اهتماماً بالغاً بما نشرته «الراي» أمس عن تعرُّض فيلا عائدة لرجل الاعمال الكويتي حمود الوزان في منطقة بيت مري ( قضاء المتن ) لـ »اقتحام من نحو 30 مسلحاً، استولوا على محتوياتها واختطفوا الطباخ والحارس، معصوبيْ الاعين، الى مكان مجهول وعذبوهما بطريقة وحشية ثم اعادوهما الى الفيلا التي تركوها خاوية».
وقامت قوى الامن الداخلي، وبناء على تعليمات من القيادة بالتحري عن طبيعة الحادث وملابساته، ما عكس حرصاً شديداً على تجنيب اي كويتي او أملاكه لأي سوء، وخصوصاً في ضوء العلاقة التي تربط الدولتين والشعبين، وحرْص لبنان على تأمين الظروف الأفضل للكويتيين، الزوار او المقيمين.
وقال مصدر امني لبناني مسؤول لـ «الراي» ان منطقة بيت مري – المونتي فيردي تخضع لاجراءات خاصة من الجيش اللبناني نظراً لوجود مقر لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في المنطقة.
وروى المصدر لـ «الراي» ان الجيش اللبناني تلقى بلاغاً بوجود حركة غير عادية في حديقة احدى الفلل (فيلا الوزان) أثارت الارتياب، فقامت دورية من الجيش بتوقيف عدد من الأشخاص وصادرت اجهزة الكمبيوتر العائدة لهم، وذلك في معرض التحقيق معهم».
وأوضح المصدر انه «تبيّن ان بعض العمال كانوا يقومون بعملية ريّ في الحديقة مستخدمين أجهزة إنارة يدوية، وهو أمر تزامَن مع وجود شخصيات سياسية في ضيافة احد الوزراء السابقين في مكان قريب، الامر الذي أثار شبهات فتوجهت دورية من الجيش الى المكان وقامت بتوقيف هؤلاء الذين اعيدوا مع اجهزة الكمبيوتر العائدة لهم، بعدما خضعوا للتدقيق».
وعلمت «الراي» ان السلطات الأمنية اللبنانية كانت اول من امس في صدد مراسلة السلطات الكويتية عبر السفارة الكويتية في بيروت او السفارة اللبنانية في الكويت لشرح ملابسات ما حدث في فيلا الوزان، ولتأكيد الحرص على تجنيب الرعايا الكويتيين وسواهم من الضيوف العرب والأجانب اي مضايقات.