الحريري: مواقف خادم الحرمين رسمت الطريق للخيارات العربية السليمة
السفير السعودي يدعو اللبنانيين إلى انتخاب رئيس جديد
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
04:35 م
شكّل اليوم الوطني السعودي مناسبة في بيروت أطلّت على الواقع اللبناني المأزوم والتحديات التي تواجهها المنطقة.
وحرص السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري على تحويل المناسبة منبراً لتوجيه رسالة الى اللبنانيين «بأن تحافظوا على لبنان وتبذلوا كل الجهود في سبيل حمايته وتحصينه عبر تعزيز وحدتكم الوطنية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية يقود البلاد ويطلق الحوار، وقطع الطريق على الفتنة المذهبية وعدم تجييش الشارع وتغليب لغة العقل والمنطق والحكمة والاعتدال وعدم توريث ابنائكم الخلافات السياسية والمذهبية، بل توجيههم نحو العلم والعمل والثقافة والنهوض بلبنان واعماره وتطويره واعلاء شأنه على المستويات كافة، فابناؤكم مستقبلكم ومستقبل بلادكم، فاجعلوا هذا المستقبل مشرقاً».
وأوضح عسيري ان «هذه هي رسالة السعودية لكم في ذكرى يومها الوطني وهي الرسالة التي لطالما رددها الملك عبد الله بن عبد العزيز في لقاءاته مع مختلف القيادات السياسية اللبنانية»، مؤكداً ان «للبنان في قلب القيادة السعودية وقلب كل مواطن سعودي مكانة خاصة، يعبر عنها الملك السعودي في كل مناسبة وفي كل مرة يستشعر خطراً محدقاً، وذلك حرصا منه على امن هذا البلد واستقراره وكي يبقى بمنأى عن العواصف والانواء التي تضرب المنطقة من كل صوب».
وفي السياق نفسه، اعلن الرئيس السابق للحكومة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري في بيان ان «العيد الوطني للمملكة العربية السعودية لهذا العام، يحل في ظل تطورات مأسوية تتهدد العالم العربي ووحدة العديد من البلدان الشقيقة، الأمر الذي يضع المملكة وقيادتها أمام تحديات مصيرية ومسؤوليات جسام، تتولى التصدي لها بكل ما توجبه المصالح العربية المشتركة وبذل المستطاع في سبيل إخماد أسباب الانهيار والفتنة».
وقال الحريري: أن «المواقف التاريخية التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين في الأسابيع الأخيرة، حددت المسار المطلوب لمكافحة واحدة من أخطر الآفات التي تواجه العالم العربي، والتي نجحت في أن تتسلل من منافذ الاستبداد والتسلط الفئوي، لتتخذ من الإسلام وشعاراته وسيلة لارتكاب الفظائع وتعميم ثقافة الذبح والخراب»، مشيراً الى ان «مواقف الملك عبد الله رسمت الطريق، للخيارات العربية السليمة».