«الغوص» و«البلدية» و«التعديات» شاركت في تنظيفها تلبية لنداء «الراي»

«الجديليات» تنفض غبار السنين

1 يناير 1970 09:51 ص
• الفاضل: غايتنا تأمين البيئة الساحلية وجمع المخلفات الضارة

• العمل سيستمر أسبوعاً لانتشار المخلفات على طول الساحل

• الحصيلة الأولى 60 طنا من المهملات والمخلفات

• مركز بيئي في الموقع لاستقبال الطلبة بزيارات مبرمجة
في اعقاب ما نشرته «الراي» عما تعانيه الجديليات من إهمال لا يلائم ما بها من مظاهر جمالية يفتقدها الكثيرون، نفضت المنطقة غبار سنين الإهمال والتجاهل، إذ لبى فريق الغوص الكويتي بالمبرة التطوعية البيئية وبالتعاون مع بلدية الكويت ولجنة إزالة التعديات التابعة لمجلس الوزراء ومتطوعين وجهات حكومية النداء الذي أطلقته «الراي» لإزالة المخلفات التي تعاني بسببها المنطقة، فحملوا على عاتقهم مسؤولية تنقية الساحل مما ألم به من «سوء» على يد مرتاديه ممن ينعمون بجماله ولا يراعون حسن حاله.

وانطلقت عملية تنظيف الساحل الذي يقع مقابل مدينة جابر الأحمد جنوب غربي جون الكويت منذ ساعات الصباح بمشاركة عمال نظافة وآليات وجرافات من بلدية العاصمة وعدد من المتطوعين، وعلى مدى ساعتين أثمرت تحسنا ملحوظا في الصورة التي يجب ان يبدو عليها الساحل، على أمل استمرار العمل عدة أيام.

ورغم حجم المخالفات الكبير الذي شكل تحديا أمام الفرق التطوعية فإن الاصرار والعزيمة ساهمتا في دفع العمل قدما وقطع شوط كبير من تنظيف المنطقة التي كانت خارج حسابات الاهتمام الرسمي رغم إطلالتها البهية.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس الفريق وليد الفاضل أن «العملية بدأت في الصباح الباكر وبدعم من آليات بلدية محافظة العاصمة لإزالة المخلفات من مواد البناء والبلاستيك والإطارات والتي تقدر أوزانها بـ60 طنا» متوقعا أن يستمر العمل أسبوعاً كاملاً نظراً لانتشار المخلفات على طول الساحل.

وبين الفاضل أن «الهدف من هذا المشروع هو تأمين البيئة الساحلية وجمع المخلفات الضارة للبيئة البحرية والبرية وعودة المكان إلى ما كان عليه فى السابق لا سيما أن الموقع من المواقع المهمة فى جون الكويت ويعتبر الساحل محضنا للأسماك والروبيان، كما أن الموقع يعتبر موقعا عالميا لعبور الطيور المهاجرة».

وثمن الفاضل ما تقوم به بلدية الكويت ولجنة إزالة التعديات التابعة لمجلس الوزراء ودعمهما لهذا المشروع البيئي الكبير، حيث إن هذا الشاطئ سيعد بطريقة جيدة بهدف استقبال طلبة المدارس ليتعرفوا على البيئة الساحلية والبحرية وأهمية المحافظة عليها»، لافتا إلى أن «تنظيف السواحل يعتبر من الأهداف الكبرى لفريق الغوص الكويتي فالسواحل هى بوابة الدخول إلى البحر».

من جانبه، أشاد مشرف بلدية الصليبخات والدوحه جمعان العازمي بالجهود المشتركة لتنظيف الساحل، مبينا أن «بلدية الكويت دائماً على استعداد لتقديم خدماتها من اجل بيئة نظيفة، وستستمر بتجهيز الساحل حتى يكون نظيفاً لاستقبال المواطنين».

شكراً لـ «الراي»



أشاد فريق الغوص الكويتي بالمبرة التطوعية البيئية بصحيفة «الراي» التي كانت الدافع وراء حملة التنظيف لتستعيد المنطقة رونقها وخصوصا انها تمتاز بساحلها الطيني وخضرتها ما اهلها لان تكون معبرا مهما للطيور.

تركيب فلتر



يشكل مجرور مياه الأمطار أحد المخاطر الكبيرة التي تهدد ساحل الجديليات لاسيما وقت هطول الامطار حيث تسحب مياه الامطار ملوثات وأوساخا وكان يجدر بالجهات المختصة تركيب فلتر لتخفيف أضرار التلوث.

الرعي الجائر



رغم المنع يكثر الرعي الجائر في منطقة الجدليات حيث يلجأ أصحاب الحلال إلى التنقل المستمر والتخفي بين الأشجار هربا من المساءلة والمخالفات.

رصد الميد النافق



رصدت عدسة «الراي» أعدادا من أسماك الميد النافق على الساحل، بعد أيام من اكتشاف نفوق الاسماك، وإعلان أجهزة الدولة المعنية استنفارها لكشف أسباب هذه الظاهرة.