واشنطن رفضت مبادرة عباس عن وضع سقوف زمنية لإنهاء الاحتلال
الزهار: حكومة الوفاق هي حكومة الفشل أبو مرزوق: مفاوضات القاهرة قبل 24 الجاري
| القدس من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
1 يناير 1970
04:30 م
نقلت وكالة «معا» الفلسطينية للأنباء، عن مصادر ديبلوماسية ان «الإدارة الأميركية رفضت مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي تتحدث عن تحديد سقوف زمنية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية».
وأكدت المصادر (وكالات) ان «مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة سامانثا باور أبلغت المجموعة العربية بأن بلادها لا ترحب بالمبادرة».
وأضافت أنه «خلال عرض المبادرة على جزء من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وعلى رأسها الولايات المتحدة، أبلغتنا أنها ليست مع الفكرة، وكذلك فإن بعض الأعضاء الدائمين مترددون بشأن المبادرة خصوصاً بعد رفض الإدارة الأميركية لها».
وتقوم خطة عباس على استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي خلال تسعة أشهر وانجاز الانسحاب من الأراضي المحتلة ضمن فترة لا تتجاوز الثلاث سنوات.
على صعيد آخر، صرح القيادي في حركة «حماس» موسى أبو مرزوق بأن موعد استئناف المفاوضات غير المباشرة الخاصة بوقف النار سيكون قبل 24 من سبتمبر الجاري في القاهرة.
وحول آلية إعادة إعمار قطاع غزة، قال ان الأمم المتحدة ستتولى موضوع إعادة الإعمار بالتفاهم مع حكومة التوافق وإسرائيل، وسيكون هناك مراقبون وبرامج لدخول مواد البناء.
وحول ملف رواتب أكثر من 40 ألف موظف بالحكومة المقالة السابقة، لفت إلى أنه سيتم بحث ملفهم خلال اجتماعات القاهرة المقبلة.
في المقابل، قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» محمود الزهار ان حركته ستفكر بالبدائل عن حكومة الوفاق الوطني بعد انتهاء مدتها القانونية المتفق عليها وهي ستة أشهر، مبينا أن الحكومة فشلت فشلا ذريعا في تحقيق متطلباتها حتى اللحظة.
أضاف ان «حكومة الوفاق هي حكومة الفشل، لأنها لم تحقق شيئا واحدا من واجباتها، وعندما يقول رئيس الحكومة رامي الحمد الله أنا موظف عند (الرئيس محود عباس) أبو مازن، إذن ليس رئيس حكومة وفاق إنما حكومة فتح». وتابع: «سنعطي حكومة الوفاق الوطني ستة أشهر وهي مدتها المتفق عليها، ثم سنفكر بالبدائل، لأننا لا نستطيع ترك الشعب الفلسطيني رهنا لمن لم يستطع أن يحقق أي إنجاز على أي مستوى للشعب الفلسطيني».
واستبعد أن يجري عباس «أي انتخابات في الوقت الحالي، نظرا لارتفاع شعبية المقاومة وحماس»، مستدركا: «كيف يجري عباس انتخابات حاليا وشعبية حماس ارتفعت إلى 94 في المئة بعد العدوان ودعم الشعب الفلسطيني الكبير لبرنامج المقاومة».
من جهة اخرى،أعلن الجيش الاسرائيلي، امس، ان التقرير الذي تحدث عن هجوم صاروخي من غزة كان خاطئا.
وقالت ناطقة باسم الجيش ان «صفارات الانذار كانت كاذبة».
وكانت اذاعة الجيش أكدت سابقا ان صاروخين سقطا على جنوب اسرائيل.
من جانب آخر ذكرت تقارير فلسطينية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت امس، أربعة فلسطينيين من الضفة الغربية.
واصيب صياد فلسطيني امس، برصاص البحرية الاسرائيلية قبالة شاطئ بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
في غضون ذلك، اعلن وزير الداخلية الاسرائيلي جدعون ساعر، الذي ينظر اليه على انه منافس وخلف محتمل لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أول من أمس انه سيستقيل من الحكومة في خطوة فاجأت اليمين السياسي.
وقال ساعر (47 عاما): «قررت اعتزال الحياة
السياسية»، مضيفا انه يريد ان يقضي المزيد من الوقت مع اسرته.
ويتوقع ان يخسر حزب «الليكود» اليميني بزعامة نتنياهو مكانته بوصفه الكتلة الاولى في الكنيست غداة اعلان استقالة ساعر.
على صعيد آخر، بدأ موظفو مطار بن غوريون الإسرائيلي امس، إضرابا عن العمل يستمر ثلاث ساعات، ما يؤثر على تحركات 58 طائرة تقل آلاف المسافرين.
ويهدف الإضراب إلى إبداء التضامن مع موظفي البريد الذين نظموا إضرابا جزئيا عن العمل على مدار الأسبوع الماضي احتجاجا على خطط لفصل 1500 منهم.